الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفائدة على القروض العقارية تنخفض إلى 4,5% خلال 2012

الفائدة على القروض العقارية تنخفض إلى 4,5% خلال 2012
26 ديسمبر 2012
انخفضت أسعار الفائدة على التمويل العقاري في السوق المحلي إلى 4,5% بنهاية عام 2012 مقارنة بنحو 7% العام الماضي، بحسب دراسة أجرتها شركة كلاتونز حول سوق التمويل العقاري في الدولة. وأكدت الدراسة أن السوق المحلية سجلت خلال العام 2012 أقل معدل للفائدة على القروض العقارية منذ بداية الأزمة المالية العالمية قبل أربع سنوات، بسبب عودة الثقة في القطاع العقاري واحتدام المنافسة بين البنوك العاملة في الدولة. وقال ريتشارد بول رئيس قسم التقييم العقاري السكني في شركة “كلاتونز-الإمارات” لـ”الاتحاد” إن البنوك العاملة في الدولة تتسابق حالياً على خفض الفائدة على القروض العقارية وتقديم التسهيلات، وهو الأمر الذي اعتبره دليلاً على عودة الثقة إلى السوق العقاري في الدولة. وأكد بول أن متوسط الفائدة على التمويل العقاري في الدولة خلال العام 2012 يعد منخفضا مقارنة ببقية أسواق المنطقة، متوقعاً ارتفاع هذه النسبة إلى 5% و6% خلال العامين المقبلين. وأوضح أن العام 2012 شهد عودة الكثير من المؤسسات التمويلية إلى السوق، كما تخلت البنوك بشكل تدريجي عن حذرها وتشددها في إقراض الأفراد والشركات، وذلك مع بدء تعافي السوق العقاري وظهور العديد من المؤشرات الإيجابية لاستقراره. وأضاف أن البنوك العاملة في الدولة أدركت مع بداية العام الحالي حاجتها للعودة إلى الإقراض، حيث أنه نشاط الأعمال الأساسي الذي تمارسه، وبدأت بتقديم عروض بسعر فائدة تنافسي. البنوك الوطنية وقال إنه من خلال الدراسة التي أجرتها الشركة على سوق التمويل العقاري في الدولة، تبين أن المتوسط العام لفائدة التمويل العقاري في الإمارات يتراوح حالياً بين 3,5% و5,5%. وأوضح بول أن البنوك الوطنية تستحوذ على الحصة الأكبر من سوق التمويل العقاري مقابل حصة أقل للبنوك الأجنبية، بما يعكس التزام الأولى تجاه السوق العقاري في الدولة. ولفت إلى أن عدد البنوك التي تقدم خدمات التمويل العقاري في الدولة تزايد على نحو ملحوظ بالمقارنة مع السنوات السابقة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية، إلا أن الجهات الممولة أصبحت اكثر حرصاً على تطبيق معايير الإقراض العادلة من خلال إجراء تقييمات محايدة لسعر العقار، مشيراً إلى أن أغلب عملاء الشركة هم من البنوك التي تسعى للحصول على تقييمات عقارية دقيقة لتجنب أية مخاطر ائتمانية مستقبلاً. وأكد بول أن التسهيلات المالية تسهم في دعم انتعاش السوق العقاري المحلي وتعزيز ثقة المستثمرين، حيث يشكل زيادة الإقراض بداية فعلية لتحرك السوق في الاتجاه الإيجابي، لاسيما مع تلاشي الضبابية والمضاربات في السوق. وركز بول على أهمية المبادرات الحكومية لتنشيط عملية التمويل العقاري، مثل برنامج تيسير الذي أطلقته دائرة الأراضي والأملاك بدبي، مؤكداً أن إطلاق البرنامج الذي يقوم بتوفير فرص ملائمة للمشاريع الملتزمة بقوانين الدائرة ومتطلباتها، وأسهم في تحقيق معدل إنجاز عالي للنمو وتحقيق الأرباح. من جانبه، قال علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة شركة نخيل العقارية إن البنوك العاملة في الدولة أجرت مراجعة شاملة لسياستها التمويلية عقب بداية الأزمة المالية العالمية، حيث اتجهت خلال ذروة الأزمة وتحديداً في العامين 2009 و2010 إلى تقليص عملياتها في مجال التمويل العقاري، والتركيز على تمويلات الأفراد الأخرى. ولكن مع بدء تعافي القطاع العقاري في الدولة وتحديداً منذ مطلع العام الحالي، بدأت البنوك بالعودة تدريجياً إلى تقديم تسهيلات للقطاع، مع تحديد إجراءات كفيلة بالحفاظ على أموال ومصالح المودعين. وأوضح لوتاه أن سوق التمويلات العقارية في الدولة تحسن إلى حد بعيد، حيث اصبح يستند إلى معايير رشيدة للإقراض تضمن توفير التمويلات اللازمة للمشاريع العقارية الجادة. وقال إن شركة نخيل العقارية التي أعلنت عن طرح عدد من المشاريع الجديدة والتوسعية في قطاعي التجزئة والسكن، لا تواجه أية صعوبة في توفير التمويلات اللازمة لاستكمال هذه المشاريع. ورغم إقبال البنوك وتنافسها على توفير التمويلات اللازمة لعدد من المشاريع العقارية التي أطلقتها نخيل خلال الفترة الماضية ، إلا أن الشركة المطورة اختارت تنفيذ بعض هذه المشروعات بتمويلات ذاتية، لاسيما مع التحسن المطرد في إيرادات وأرباح الشركة. برامج تمويل وتوسع عدد من البنوك في إطلاق برامج تمويلية جديدة مخصصة للقطاع العقاري بالدولة. وأطلق “بنك نور الإسلامي” مؤخراً باقة جديدة للتمويل العقاري بمعدل ربح ثابت لمدة عامين، ما يجنب العملاء أي تذبذب في أسعار “الإيبور” خلال فترة السداد. وتوفر باقة التمويل العقاري من بنك نور الإسلامي تمويلاً يغطي ما يصل إلى 85% من قيمة العقار لغاية 10 ملايين درهم ولفترة سداد تمتد حتى 30 عاماً، وبمعدلات ربح تبدأ من 4,75% لجميع أنواع التعاملات. وقال جون تشانغ، رئيس قسم الخدمات المصرفية للأفراد في بنك نور الإسلامي “صمم هذا المنتج خصيصاً لتلبية احتياجات التمويل العقاري للعملاء حيث يوفر لهم مجموعة واسعة وجذابة من المزايا”. ولا يشترط للاستفادة من باقة التمويل العقاري الجديدة أن يكون المتقدم أحد العملاء الحاليين لبنك نور الإسلامي أو أن يكون موظفاً لدى شركة معتمدة لدى المصرف. وقال إن العملاء حريصون على تجنب معدلات الربح الترويجية المغرية والمزايا المشروطة، لذلك أطلق بنك نور الإسلامي هذه الباقة التمويلية الشاملة التي صممت خصيصاً لتلبي احتياجات مجموعة متنوعة من شرائح العملاء. وأطلق مصرف الإمارات الإسلامي برنامج “بناء” للتمويل السكني المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية للمواطنين لتوفير 100% من ثمن العقار، كما يتيح المنتج إمكانية الحصول على تمويل بهدف شراء عقار جاهز أو تشييد عقار جديد. وقال فيصل عقيل مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي إن تصميم البرنامج جاء لتلبية احتياجات مواطني الدولة الذين يرغبون بامتلاك منزل، حيث تتسم القروض السكنية التي يوفرها بأنها سهلة وخالية من التعقيدات. من ناحيتها، أطلقت «تمويل» برنامـج «إعادة التمويل»، الذي يتيـح للمتعاملين من الموظفين ذوي الدخل الثابت أو أصحاب الأعمال الحرة، الذين سددوا قيمة عقاراتهم بالكامل، إمكانية الحصـول على تمويل يغطي نسبة من قيمة العقار. ويعد برامج إعادة تمويل العقارات السكنية الأكثر شيوعاً في العديد من الأسواق المتقدمة، مثل المملكة المتحدة وأميركا، وهو البرنامج الجديد نسبياً على السوق العقارية المحلية. وأعلن بنك “الإمارات دبي الوطني”، عن إطلاق باقة قروض سكنية خاصة بالمقيمين في الدولة بأسعار فائدة تنافسية تبدأ من 4,49% سنوياً، فضلاً عن إتاحة المجال أمام العملاء لتثبيت سعر الفائدة والأقساط الخاصة بهم لمدة تصل إلى 7 سنوات. وقال شيكار كريشنا مورثي، رئيس أصول والتزامات الأفراد في بنك الإمارات دبي الوطني إن باقة قروض السكن الخاصة تقدم ما يصل إلى 85% من قيمة العقار. كما يسمح هذا العرض الخاص للعملاء الذين حصلوا على قروض سكنية من بنوك أخرى، بنقل قروضهم إلى بنك الإمارات دبي الوطني بأسعار مخفّضة خاصة، في حين يستطيع مالكو العقارات الاستفادة من خيار “القرض بضمان الممتلكات” للحصول على مزيد من التمويل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©