الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة: الديزل الأخضر يحمي البيئة والصحة العامة

هيئة البيئة: الديزل الأخضر يحمي البيئة والصحة العامة
20 يوليو 2007 02:15
أكدت هيئة البيئة - أبوظبي أن طرح الديزل قليل الكبريت في محطات أدنوك على مستوى الدولة قبل نهاية الشهر الجاري تطبيقاً لقرار المجلس الوزاري الموقر رقم (34) لسنة 2006 يهدف لخفض التأثيرات السلبية الضارة على البيئة الطبيعية من خلال تحسين نوعية الهواء، وتقليل نسبة الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي وبالتالي خفض الميزانية التي تنفقها الدولة على القطاع الصحي وتجهيز المستشفيات، بالإضافة إلى تطبيق بنود ومتطلبات سياسة النقل المستدام واستراتيجية التنمية المستدامة في كافة القطاعات ومنها إدارة وتحسين نوعية الهواء في الإمارة· وقالت هيئة البيئة في تقرير أصدرته بمناسبة طرح الديزل الجديد إن الهواء الملوث بغازات العوادم يتسبب في مقتل ما لا يقل عن ثلاثة ملايين نسمة في العالم سنوياً، وتدهور صحة من يعانون من الربو والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة، حيث يساهم قطاع النقل والمواصلات وبشكل أساسي في تضخم هذه المشاكل الصحية بسبب ما تنتجه عوادم السيارات من غازات أول وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والمركبات الهيدروكربونية والجسيمات الدقيقة العالقة وغيرها من الغازات الضارة والتي صنف بعضها مؤخراً بالمسرطنات· وأوضحت الهيئة أن المشاكل الصحية تتجلى في المناطق الحضرية وفي الدول النامية بالذات والتي يحتوي أسطول مركباتها على سيارات قديمة ذات صيانة رديئة ونوعية وقود متدنية بنسب كبيرة· وقد أثبتت الدراسات التي قام بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن عدد السيارات في العالم قد زاد خمسة عشر ضعفاً في الخمسين عاماً المنصرمة ليبلغ 700 مليون مركبة حالياً مع توقعات وصوله إلى المليار في غضون سنوات قليلة· وأشارت الدراسة أيضاً الى أن معدل استهلاك الوقود قد تضاعف (منذ العام 1970) ليصل إلى 18 مليون برميل يومياً مع احتمال زيادته بنسبة 77% ليصل إلى 27 مليون برميل يومياً بحلول عام ·2020 وعلى الرغم من أن الدراسات المذكورة تشير إلى تكتل معظم المركبات والاستهلاك اليومي للوقود في الدول الصناعية والمتقدمة، إلى أن البيانات والإحصائيات الحديثة تشير إلى نمو سريع لهذا القطاع في الدول النامية إلى درجة تفوق دول العالم الأول وذلك لزيادة الطلب ووفرة الوقود وتحسن مستويات المعيشة· محركات الديزل وتصنف محركات الديزل بعد محطات التوليد ضمن أكبر مصادر الملوثات التي ربطها العلماء بالوفاة المبكرة وسرطان الرئة والربو وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة حسب ما أوردته وكالة حماية البيئة الأميركية· ولوقود الديزل المستخدم في هذه المحركات تركيز عال من الكبريت بما يصل إلى عدة آلاف جزء في المليون تؤدي إلى إعاقة عمل أجهزة مكافحة التلوث المبتكرة ضمن آلية احتراق الديزل بالمحركات وتساهم في زيادة التلوث بالجسيمات الضارة التي قد تستقر على نباتات الحقول أو على الأسطح التي نتعامل معها يومياً، بالإضافة إلى ما نستنشقه منها في الهواء الجوي· ويتم تصنيع الديزل في غالبية مصافي النفط من تكثيف الأجزاء المقطرة من النفط الخام· وما لم يتم إجراء معالجة خاصة، فإن هذه الأجزاء ستحتوي على الكبريت بمعدل يتناسب مع ما يحتويه النفط الخام من الكبريت (أي أن النفط الخام الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكبريت سيؤدي إلى إنتاج ديزل بنسبة عالية من الكبريت أيضاً)· ويتم إنتاج الديزل قليل الكبريت بعمليات تكرير خاصة لتقليل محتوياته من الكبريت بكفاءة عالية، فيما تتم المحافظة على نفس مستويات الطاقة والأداء· من أهم الملوثات الغازية الصادرة عن عوادم السيارات: أول أكسيد الكربون وينتج عن الاحتراق الغير كامل للوقود وهو غاز عديم اللون والرائحة يتحد مع كريات الدم ليقلل من قابلية نقل الأكسجين لأعضاء الجسم وأنسجته· أكاسيد النيتروجين والتي تتسبب في تهيج أغشية الرئة وتقلل مناعة الجسم للأمراض التنفسية وتساعد في تكوين الأوزون الأرضي السام وتساهم في تكون الأمطار الحمضية وما لها من آثار سلبية على البيئة البرية والبحرية وصحة الإنسان· الجسيمات الدقيقة العالقة وهي عبارة عن خليط بين حبيبات الغبار وقطرات السوائل الموجودة في الهواء ولها تأثيرات مباشرة في ازدياد نسب دخول المرضى إلى المستشفيات بسبب ضيق التنفس والربو والأمراض الصدرية والأنسجة الرئوية وسرطان الرئة وفي بعض حالات الموت المبكر· ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن الاحتراق الجزئي للوقود الذي يحتوي في تركيبته على الكبريت والذي يسبب تقلص الحويصلات الهوائية وتدهور الحالة الصحية في الأطفال والعجزة كما أنه يساهم في تكون الجسيمات العالقة والأمطار الحمضية· علاوة على ذلك تتمكن هذه الجزيئات الدقيقة من التغلغل إلى البنايات والمساكن والمكاتب عبر أنظمة التكييف مما يسبب أمراضاً للجهاز التنفسي وبعض حالات الموت المفاجئ· وتتمثل الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتكوين الكبريت ومركبات الأمطار الحمضية في تقليل إنتاجية الثروة السمكية والغابات والتربة، مما يؤدي إلى انخفاض المستوى المعيشي وتدهور الأرباح، وعادة يؤدي اتحاد انبعاثات أكاسيد الكبريت مع مركبات كيميائية أخرى في الهواء إلى روائح كريهة تؤثر سلباً على المناطق السكنية بشكل عام والمناطق الصناعية بشكل خاص·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©