السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسود الرافدين».. عيون على «الخليجية» وقلوب تخفق بمجد مونديال البرازيل

«أسود الرافدين».. عيون على «الخليجية» وقلوب تخفق بمجد مونديال البرازيل
26 ديسمبر 2012
يمر المنتخب العراقي لكرة القدم الذي سيشارك في “خليجي 21” بحالة عدم اتزان حيث لازال من دون مدرب بعد رحيل زيكو، وبالرغم من قيادة حكيم شاكر للمنتخب في بطولة غرب آسيا والتي حصد فيها “أسود الرافدين” مركز الوصيف إلا أن حكيم لازال مدرب طوارئ في نظر اتحاد الكرة والشارع الرياضي في العراق، وربما تمتد فترة تولي حكيم شاكر حتى إشعار آخر يكون فيه الاتحاد قد انتهى من تسمية المدرب الجديد لأسود الرافدين، ما يدفع منتخب العراق دخول “حليجي 21” بعيون مفتوحة وقلب على التأهل إلى مونديال البرازيل رغم الظروف الصعبة التي يعيشها “أسود الرافدين”. ومع اقتراب نهاية عام 2012 تكون سنة على “أسود الرافدين” بمختلف الفئات العمرية من أشبال وناشئين وشباب ووطني دون أن يستطع احد من هذه المنتخبات حصاد ولو لقب واحد من بين المشاركات والاستحقاقات التي حرصت اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم على التواجد في كل الاستحقاقات التي من شأنها أن ترتقي بالكرة العراقية وتأخذ بها إلى منصات التتويج والنجاح والفوز. سنة 2012 كانت مليئة بالأحداث الكروية ومزدحمة بالمشاركات والاستحقاقات ومكتظة بالإرهاصات والمشاكل والمعوقات، ولعل أبرز ما يميز ذه السنة في طابعها الكروي هو اسم المدرب البرازيلي الشهير زيكو الذي كان مفارقة العام المنتهي وديدن الإعلام والصحافة الرياضية في العراق، وذلك بسب العلاقة ألمتأرجحة بينه وبين اتحاد الكرة من جهة وبينه وبين الإعلام الرياضي من جهة أخرى، ورغم كل المشاركات والاستحقاقات التي كانت فيها الكرة العراقية حاضرة إلا أنها لم تستطع الوقوف على منصة التتويج، فقد غادرت بطولة كأس العرب في السعودية، وتعثر منتخب الشباب في المغرب ولم يستطع الفوز باللقب العربي، وفشل منتخب الناشئين في الحصول على لقب آسيا رغم تأهله إلى نهائيات كأس العالم، وهو الفشل ذاته عند منتخب الشباب الذي اكتفى بلقب الوصيف في بطولة آسيا للشباب لكنه تأهل إلى مونديال تركيا، وتعثر منتخب العراق الوطني كثيراً في تصفيات كأس العالم بقيادة زيكو حتى وضع نفسه في عنق الزجاجة. السنة المنتهية اشارت بوضوح على عدم الاستقرار الفني لدى الكرة العراقية فكان المدرب زيكو متخبطاً مرة يعتمد الخبرة والكبار، وأخرى يسرح الجميع ويعتمد اللياقة والشباب، وثالثة يبحث عن مباراة تجريبية لاتليق بالعراق ورابعة يسقط بالقاضية أمام البرازيل حتى ترك المنتخب الأول مستقيلاً دون مواجهة بل وضع استقالته على صفحته في الفيسبوك ليدور المنتخب وهو على مشارف المشاركة في بطولة غرب آسيا في الكويت حول نفسه، ويتصدى حكيم شاكر للمهمة ويخسر نهائي البطولة مكتفياً بالوصافة التي أصبحت في عرف الكرة العراقية إنجازاً غير منظور تتباهى به وتطوق له الأعناق بالورود. وإذا كانت 2012 شهدت تغيير المدرب الأول للمنتخب العراقي ثلاث مرات زيكو وحكيم شاكر ومدرب آخر ستتم تسميته قريباً ليقود المنتخب في بطولة خليجي 21 فان هؤلاء الثلاثة هم ضمن قافلة طويلة من المدربين المحليين والأجانب الذين توافدوا خلال العقد الأخير بدءا بالمدرب عدنان حمد وأكرم سلمان وناظم شاكر وكاظم الربيعي ومروراً بفييرا واولسن وبورا وسيدكا وزيكو ولم تنته عند حكيم شاكر بالطبع. كان متوقعاً أن يعمل اتحاد الكرة على التعاقد مع مدربين يمكن أن يستمروا لسنوات مع المنتخب العراقي لأجل الاستقرار وتحقيق النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تحقق الألقاب والفوز لا أن تترك لهم عقداً مفتوحاً متى ما شاء المدرب ترك عمله على طريقة زيكو الذي فاجأ الجميع باستقالته الشهيرة والتي أصر عليها وكأنه يريد القول اتركوني وحالي. الآن ومع اقتراب عام 2012 من نهايته يطالب الشارع الرياضي العراقي اتحاد الكرة اتخاذ قرارات صحيحة عند التعاقد مع مدربين سواء كانوا محليين أم أجانب وأن يستفيد الاتحاد من درس البرازيلي زيكو الذي كان واحداً من أهم المدربين الذين جاءوا للكرة العراقية لكن عمله صاحبه كثيراً من الغرور والتعالي وعدم الاهتمام بالآخرين من حوله، وكان رافضاً أن يبقى ويدرب في بغداد لربما كان من بنود العقد معه أن لا يدرب في العاصمة العراقية بل يزورها ويغادرها في اليوم التالي، وبعد التجربة الأخيرة للكرة العراقية يطالب الشارع الرياضي أيضاً اتحاد الكرة أن لا يقع في الفخ مرتين وأن لا يتعامل مع المدرب الجديد لأجل اسمه، وإنما يتعامل معه على انه مدرب محترف يعطي ما عنده للكرة العراقية ويأخذ ما تم الاتفاق عليه، وأن لايوظف المدرب الجديد مهما كان اسمه لأجل الاصطفاف بجانبه غير مصدقين لالتقاط الصور التذكارية معه.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©