28 قتيلاً وجريحاً بهجوم انتحاري في أفغانستان

تضاربت الأنباء حول إعلان قلب الدين حكمتيار زعيم المتمردين الأفغان وأهم حلفاء ''طالبان'' و''القاعدة'' وقفاً لإطلاق النار في معركته مع الحكومة الافغانية، نفاه متحدث باسمه فيما بعد· فيما قتل مدني وجرح 27 آخرون في تفجير انتحاري أمام مقر للشرطة في ولاية بشرق افغانستان· ونفى المتحدث باسم حكمتيارهارون زرغون قائلاً: إن ''زعيم الحزب الإسلامي لم يصدر أي بيان، إنها محاولة لتجريحه وتشويه صورته''، وقال: سنواصل جهادنا، ولن نتخلى عن نضالنا المسلح ضد القوات الاجنبية والحكومة الافغانية''· وكان بيان بثته محطتا تلفزيون خاصتان أمس قال: إن قلب الدين حكمتيار زعيم المتمردين الأفغاني أعلن وقفاً لإطلاق النار في معركته مع الحكومة الافغانية، وجاء في البيان: أن ''أعضاء الحزب الإسلامي توقفوا وامتنعوا عن قتل الاشقاء وتدمير البلاد، واستأنفوا النشاط السياسي لانهم يؤمنون بأن الاميركيين مثلهم مثل البريطانيين والروس سينسحبون من افغانستان''· وأضاف البيان: ''لذلك علينا ان نتحد الآن لاقامة نظام اسلامي، ونبدأ جهودنا السياسية حتى نتمكن من توفير حياة هادئة وسلام دائم لمواطنينا المسلمين''· وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية بأنه لا علم له بالبيان، وقال دبلوماسي غربي في كابول: إن أي تحرك من اجل السلام سيكون موضع ترحيب، ''لكن المصالحة ستكون صعبة بالنسبة لحكمتيار بسبب صلاته بالارهاب''· وقال محلل سياسي غربي: إن اعلان حكمتيار وقف اطلاق النار لم يكن امراً غير متوقع بسبب الاستنزاف المتواصل لقوة فصيله وتعرضه لخسائر عسكرية، واستسلام عشرة من قيادييه عام ،2004 وعدد من قياديي الجماعة المتمردة و30 مقاتلاً الاسبوع الماضي· من جهة أخرى أفادت الشرطة المحلية أن انتحارياً فجر نفسه أمس امام مقر للشرطة في فايز اباد عاصمة ولاية بدخشان شمال شرق افغانستان، متسبباً في مقتل مدني وجرح 27 آخرين، واعلن قائد الشرطة عكا نور كندوز أن ثمانية جرحى في حال خطيرة، وأن جميع الاصابات وقعت بين المدنيين، متهماً ''طالبان'' بالحادث·