إيران وسوريا تدعمان الوفاق اللبناني ومقاومة إسرائيل

أكد الرئيسان السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد بعد محادثات أمس في دمشق دعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون للخروج من الأزمة السياسية المستمرة منذ ثمانية أشهر، كما أكدا دعمهما للحكومة العراقية، وعودة الحوار بين الفلسطينيين، وشددا على حق سوريا في استعادة هضبة الجولان، وحق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية· وشدد الرئيسان في بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني في لبنان ودعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون كافة بما يضمن الأمن والاستقرار وحق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة اللبنانية واستعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة، ودعيا الأوساط الدولية المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان اليومي المتكرر ضد سيادة لبنان· ورداً على سؤال عن ارتفاع حرارة الطقس في المنطقة، قال نجاد- الذي التقى على هامش الزيارة كلاً من الأمين العام لـ''حزب الله'' اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح-: ''نتطلع إلى أن ترتفع حرارة الطقس بالانتصارات التي تحققها شعوب المنطقة ويحترق بها أعداء شعوب هذه المنطقة''، مشيراً إلى أن العلاقات بين سوريا وإيران حارة ودافئة جداً، كما أنها مهمة للغاية ومتميزة ومستمرة في المجالات كافة· فيما أكد الأسد التنسيق المستمر بين سوريا وإيران وتطور العلاقات أكثر فأكثر قائلاً: إنه متفائل بمستقبل المنطقة· إلى ذلك، أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامز أمس استمرار تهريب الأسلحة من سوريا إلى جماعات متشددة في لبنان، مما يهدد تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أوقف الحرب بين إسرائيل و''حزب الله'' في الصيف الماضي· كما اتهم السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد كلاً من سوريا وإيران بلعب دور سلبي في لبنان، وقال: ''هناك أدلة واضحة بخصوص نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية''· وفي وقت نفى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ضلوع بلاده في تهريب أي أسلحة عبر الحدود· وانتقد وليامز سوريا أيضاً لعدم التعاون مع مسح تجريه الأمم المتحدة لمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها على حدود إسرائيل ولبنان وسوريا، وحث دمشق على تقديم الوثائق ذات الصلة· فيما رفض السفير السوري الانتقادات قائلاً: إن دمشق جادة بشأن مناقشة وضع مزارع شبعا: وإن سوريا ولبنان ستوافقان على ترسيم الحدود في هذه المنطقة بمجرد خروج إسرائيل من شبعا· من جهة أخرى، دعا الرئيس الإسرائيلي الجديد شيمون بيريز إلى اجتماع زعماء سوريا وإسرائيل لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ سنوات، وقال لمبعوث صيني زائر: ''إذا كانت سوريا تريد حقاً سلاماً فلا بــــــديل عن إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، داعياً زعماء البلـــــــدين للاجتماع كرمز للاعتراف المتبادل وكمرحلة تفتح الطريق للمفاوضات· فيما كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس أن الوزير العربي الإسرائيلي غالب مجادلة طلب من رئيس الوزراء إيهود أولمرت إيفاده إلى دمشق للقاء الأسد وبحث إمكانية استئناف مفاوضات السلام بين البلدين·