الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المحمود: خروجنا من الدور الأول أمر طبيعي

المحمود: خروجنا من الدور الأول أمر طبيعي
20 يوليو 2007 00:13
ما زالت ردود فعل خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا تتواصل، وفي هذا الجانب قال محمد المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي إن ما حدث في كأس آسيا لا يعتبر إخفاقا وإنما نتيجة طبيعية وعدم توفيق لازم المنتخب في مباراة فيتنام الافتتاحية ولو أخذنا نقطة واحدة لكنا الآن في دور ربع النهائي ولكن أعتقد أن سوء الطالع الذي لازم مهاجمي المنتخب والأخطاء الفادحة التي كانت من قبل حكم المباراة هي السبب الرئيسي في خروجنا من البطولة، وأضاف بالرغم من ذلك إلا أننا أفضل من منتخبات خليجية أخرى مثل قطر والبحرين وعمان مشيراً، أنه من الطبيعي جداً أن تجد الجماهير والنقاد تنظر إلى هذا الأمر أنه إخفاق باعتبار أنها ما زالت تعيش نشوة الفوز بـ ''خليجي ''18 وهذه ردة فعل طبيعية لجماهير محبة لمنتخب وطنها وعرفت تماما ماذا تعني البطولة ولكن لابد أن يدرك الجميع بأن بطولة بحجم كأس أمم آسيا لا تأتي بين يوم وليلة بل تتطلب عملا متواصلا وتخطيطا بعيد المدى· وعلق المحمود على الأصوات التي طالبت بتغيير الجهاز الفني للمنتخب قائلا: لا نريد أن نقع في نفس الخطأ الذي سبق وأن وقعنا فيه طوال السنوات الماضية بعد كل مشاركة خارجية لنا فمن غير المعقول أن نحل اتحاد الكرة ونغير الجهاز الفني بليلة وضحاها في كل خسارة تواجهنا في البطولات الخارجية ولو نظرت لتصنيف المنتخب في الاتحاد الدولي طوال العشر سنوات الماضية ستجدنا لا نتقدم خطوة واحدة للأمام والسبب يعود إلى عدم الاستقرار الفني الذي رافقنا في الفترات الماضية التي كانت تصاحب إقالة الجهاز الفني في كل بطولة نخرج منها، وأكد أن النتائج الجيدة لا تأتي إلا من خلال الاستقرار الفني لأن تغيير الجهاز الفني يتبعه تغيير في اللاعبين وطريقة اللعب لأن لكل مدرب أفكاره وقناعاته التي يسعى لتطبيقها والآن لدينا مجموعة من اللاعبين تجمع بين خبرة الكبار ومواهب الشباب وبالتالي اعتقد أن المنتخب في أمس الحاجة للاستقرار الفني من أجل خلق التجانس الذي يخدم تطوير الأداء إلى الأفضل· وقال المحمود أهم ما افتقدناه طوال السنوات الماضية هي شخصية المنتخب عندما يلعب خارج أرضه حيث افتقدناه تماما من خلال معظم النتائج السيئة التي رافقتنا منذ عام ،1996 ولن نستطيع خلق هذه الشخصية إلا من خلال تحقيق النتائج الإيجابية التي لن تتحقق إلا من خلال الاستقرار الفني وعلى سبيل المثال المنتخب السعودي في آخر عشر سنوات حقق انجازات في مختلف البطولات التي شارك بها وعلى رأسها تأهله إلى كأس العالم لأربع مرات متتالية ناهيك أيضا عن البطولات الآسيوية التي أحرزها وأيضا بطولات الخليج الأمر الذي خلق للأخضر السعودي شخصية قوية دائما ما تكون حاضرة معه في المباريات التي يلعبها خارج ملعبه ولو شاهدنا المنتخب السعودي الحالي لوجدنا أنه يمتلك عناصر جيدة ولكنها تفتقد لعامل الخبرة لكن تبقى شخصية الأخضر السعودي هي أهم أسلحته التي يعتمد عليها في المباريات التي يخوضها حيث تجد أغلب المنتخبات تعمل له ألف حساب حين تواجهه· وأكد المحمود أنه قد تكون هناك أخطاء فنية صاحبت مشوار المنتخب في البطولة وهذا الشي وارد في كرة القدم وعلينا أن نتقبله ونتعامل معه بشكل إيجابي دون الخوض في أمور تقود إلى إحباطات يكون لها تأثيرها السلبي على مسيرة المنتخب وأعتقد أن إفرازات المشاركة الآسيوية يجب أن تجعلنا نسرع في تطوير مسابقاتنا المحلية لتواكب التطور الذي وصلت إليه الكرة الآسيوية حيث علينا أن نسارع في تطبيق الاحتراف بمعناه ومفهومه الشامل وفتح باب الانتقالات لأن ذلك يمثل التناسق المتكامل في عملية التقدم نحو الأمام ولا تستغرب بعد فترة وجيزة أن يحدث فارق كبير بين منتخبات غرب القارة وشرقها على عكس ما نشاهده في الفترة الحالية التي تفرض فيها منتخبات الشرق سطوتها على البطولات بسبب النقلة النوعية التي تعيشها من خلال تنظيمها لدوري المحترفين وتطبيق الاحتراف، وأكد أن المجموعة الحالية للمنتخب يجب أن تستمر وتضع لها خطة متكاملة في الفترة المقبلة حيث يجب أن نضع قدمنا على الطريق الصحيح ولا ننظر للنتائج الحالية وحتى في الاستحقاقات المقبلة في التصفيات المؤهلة لمونديال العالم لأن من الطبيعي في النهاية أن نصل إلى الهدف المنشود مشيرا الى أنه علينا أن نغلق الملف الآسيوي ونبدأ بالسير بالخطة التي وضعت من أجل إعداد الأبيض واعتقد أن الجهاز الفني قد بدأ فعليا هذا الأمر عندما طالب بإجراء ست مباريات ودية من ضمنها مباراة السنغال وتونس مما يؤكد أن هناك رؤية وخطة عمل يسعى الجهاز الفني للقيام بها خلال الفترة المقبلة وبالتالي علينا أن ندعم الجهازين الفني والإداري واللاعبين أيضا ونترك فلسفة التغيير التي لا تغني ولا تسمن من جوع· سياسة إعلامية وطالب المحمود بضرورة وضع سياسة إعلامية واضحة في كل بطولة يشارك بها المنتخب حتى نتجنب الوقوع في مثل هذه المهاترات التي لاحقت الفريق خاصة بعد الخسارة الأولى أمام فيتنام واستمرت حتى يومنا هذا ولو قارنا مثلا ما حدث في كأس الخليج ستجد أننا أيضا خسرنا المباراة الأولى على أرضنا وبين جماهيرنا حتى سوء الطالع الذي لازم مهاجم المنتخب فيصل خليل هو نفسه الذي رافقه في مباراة فيتنام ولكننا بعد مباراة عمان لم نجد المهاترات التي لاحقت المنتخب بعد المباراة لأنه هناك كانت سياسة إعلامية واضحة لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله· واختتم المحمود حديثه موجها رسالة إلى لاعبي الأبيض يؤكد فيها ضرورة التعامل مع النقد بأسلوب احترافي لأننا مقبلون على دوري محترفين وعليهم التعامل مع الانتقادات باحترافية أكثر والرد دائماً يكون في أرضية الملعب مشيراً الى أن اللاعب المحترف عليه أن يشغل نفسه في كيفية تطوير مستواه الفني وليس الاهتمام بما يوجه له من نقد بالقنوات التلفزيونية والصحف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©