تيسيرالجاسم يفتح قلبه: الأخضر·· الأجدر باللقب الآسيوي

تيسير الجاسم أحد النجوم الذين قدمتهم الكرة السعودية في السنوات السابقة وواحد من اللاعبين الذين يطلق عليهم لقب ''الجوكر'' لإجادته اللعب في أكثر من مركز سواء في الدفاع أو المحور أو الوسط المهاجم وفي هذا الموسم قدم نفسه كلاعب وسط مهاجم صاحب أهداف حاسمة ووصل الجاسم هذا الموسم لنضجه الكروي بعد أن أعطاه المدرب الأرجنتيني كالديرون فرصة المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 حيث أتاح كالديرون الفرصة له في المشاركة كلاعب اساسي في أكثر من مباراة وتعززت خلال تلك المشاركات خبرته في توسيع نضجه الكروي على الرغم من صغر سنه وظهر ذلك في لقاء منتخب بلاده والبحرين في كأس آسيا الحالية حيث سجل هدفين من أصل أربعة فازت بها السعودية، الجاسم فتح قلبه وقال ما في جعبته في هذا الحوار: ؟ ما شعورك بعد تسجيلك هدفين في لقاء البحرين وهل توقعت ذلك ؟ ؟؟ شعور جميل وبصراحة لم أتوقع التسجيل ولكن الله وفقني في الهدفين· ؟ هناك من يطالب وبقوة أن تكون أساسيا في خريطة المدرب البرازيلي أنجوس ؟ ؟؟ اللاعب عندما ينضم لمنتخب بلاده يفكر دائما في تطبيق تعليمات المدرب بل ان المهم أن ينظر اللاعب إلى مصلحة المنتخب قبل مصلحته الشخصية وهذا هو المنطق، فالذين يطالبون أن أكون أساسيا ربما لا يعرفون طريقة وأسلوب المدرب ومن هنا لابد أن يفكر هؤلاء أن للمدرب استراتيجية يتبعها خلا اختياره للتشكيل الأساسي معتمدا على قوة وضعف المنتخب المقابل وإمكانيات اللعب بمحور أو محورين أو بطريقة هجومية أو دفاعية وهذه الامور الفنية لا يعلم بها الآخرون ومن هنا فإنني أنتهز الفرصة لأوجه ندائي لكل من يحب المنتخب السعودي بعدم الدخول في التفاصيل الفنية الدقيقة وترك هذا المجال للجهاز الفني وسواء شارك الجاسم أساسيا أو لم يشارك فالمهم هو أن يفوز الأخضر باللقب القاري خصوصا أن أنجوس بدأ يضع بصمته بقوة· تعطلت مع باكيتا ؟ برزت مع كالديرون لكنك اختفيت مع المدرب المقال باكيتا فهل تعود مع مواطنه أنجوس ؟ ؟؟ نعم مع باكيتا كنت خارج القائمة وليس فقط خارج التشكيل الأساسي والحقيقة لا أعرف سبب إبعادي مع الأخضر عندما كان باكيتا مدربا على الرغم من أنني كنت بحالة أكثر من جيدة من حيث المستوى الفني مع المدرب الذي سبقه كالديرون ولعبت أساسيا في أكثر من مباراة ومنها أمام كوريا الجنوبية في الدمام إبان التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 ولكنني بصراحة لا أعرف ماذا حدث مع باكيتا· والآن مع أنجوس أشعر بالراحة وأشعر أنني بدأت في تثبيت أقدامي بالمنتخب وطبيعي أن يكون ذلك طموح أي لاعب أن يمثل منتخب بلاده في العديد من المناسبات· لست مظلوما ؟ لكن هناك من يؤكد أنك لم تأخذ حقك حتى مع أنجوس ؟ ؟؟ هذا اتهام بعيد عن الصحة لا سيما أن أنجوس لم يأخذ فرصته حتى الآن من أجل التعرف الكامل إلى قدرات اللاعبين وأعتقد كما يعتقد الجميع أنه مدرب ذكي للغاية وطموح أيضا بدليل تغيراته في مباريات كوريا الجنوبية وأندونيسيا والبحرين أما بالنسبة لي كلاعب مع أنجوس فأعتقد أنه بدأ يعيد لي الثقة في المشاركة مع المنتخب وأنا راضٍ عما قدمته في مباراتي أندونيسيا والبحرين· بطولة غريبة ؟ يقال إن هذه البطولة غريبة جدا وان هناك منتخبات قفزت بشكل كبير جدا لاسيما منتخبات شرق آسيا التي كانت تصنف في السابق بأنها منتخبات ضعيفة ؟ ؟؟ من دون شك أن نظام البطولة الحالية بإقامتها في أربع دول خدم هذا الاتجاه فرأينا منتخبات أندونيسيا وفيتنام وتايلاند تقدم مستويات مبهرة وتنافس بقوة للتأهل إلى الدور الثاني من المسابقة ولولا هذا النظام الجديد لما رأينا هذه المنتخبات تبرز وتبدع بحكم الأرض والجمهور ولم يخفق في هذا التوجه سوى المنتخب الماليزي الذي غاب عن المستوى والنتائج· وأعتقد أن البطولة الحالية تعتبر قفزة كبيرة لمنتخبات الصف الثاني ولكن المنتخبات القوية والمعروفة لم تقدم حتى الآن مستوياتها المعروفة· المستوى يتطور ؟ بصراحة هل تعتقد أن المنتخب السعودي من خلال مستوياته في آسيا 2007 مؤهل للمنافسة ؟ ؟؟ ذكرت لك أن بعض المنتخبات القوية لم تقدم حتى الان كل ما تملك وبدون شك لدى المنتخب السعودي الكثير الذي لم يقدمه وبالتأكيد ستكون مباراة أوزباكستان عنوانا كبيرا للأخضر السعودي ليقول كلمته للآخرين ويقدم المستوى الذي يقنع به الآخرين بأنه قادم للمنافسة وهذا سيتحقق في مباراة ربع النهائي التي تؤهلنا إلى نصف النهائي وهو الاحتمال الأكبر عطفا على الظروف الحالية للمنتخب الأول السعودي الذي يعيش في أجواء معنوية عالية· الخبرة والشباب ؟ يركز النقاد على أن أغلب لاعبي الأخضر صغار في السن ويفتقدون الخبرة وبالتالي يصعب عليهم المنافسة في هذه البطولة ؟ ؟؟ المنتخب السعودي منتخب قوي ويملك نجوما في صفوفه شاركوا في نهائيات كأس العالم يمتلكون الخبرة وفيه أيضا مجموعة من العناصر الجديدة الذين تخرجوا من منافسات المسابقات المحلية والجميع يعرف أن المنافسات المحلية السعودية قوية جدا تخرج الكثير من المواهب القادرة على اللعب مع المنتخب وأمام جماهير غفيرة من دون ارتباك لأن الدوري السعودي غني بالحضور الجماهيري لذلك لم يهتز لاعبو المنتخب السعودي أمام تسعين ألف متفرج في مباراة أندونيسيا على الرغم من أن أغلب العناصر جديدة· خلاصة القول إن المنتخب السعودي يملك في صفوفه لاعبي الخبر ة وأيضا العناصر الشابة القادرة على المزج وتقديم كرة ممتعة بل وتستطيع أن تنافس في هذه البطولة وسترون ذلك· بالإمكان أفضل مما كان ؟ كيف ترى مستويات ونتائج المنتخبات العربية ؟ ؟؟ أعتقد أن المنتخب الإماراتي هو المنتخب المفاجأة الذي لم يقدم مستواه ولم يقدم عروضه القوية كونه بطلا للخليج خصوصا أن المنتخب الأبيض يملك في صفوفه العديد من النجوم الكبار وأعتقد أن خسارته من فيتنام في بداية مشواره أثرت عليه بصورة كبيرة جدا حيث هبطت معنويات لاعبيه·· وخروج الأبيض أذهلني·· بعكس المنتخب البحريني الذي أخذ من هزيمته من أندونيسيا دافعا للفوز على منتخب قوي جدا وهو المنتخب الكوري الجنوبي الذي كان بعبعا للمنتخبات الأخرى ، ومن وجهة نظري فإن المنتخبات العربية المشاركة في البطولة الحالية وهي الخليجية بالطبع كان بإمكانها أن تقدم أفضل مما قدمته ويبقى للمنتخب العراقي حقيقة قوته ونجومه وهو منتخب محترم للغاية في أدائه ونتائجه· ؟ بصراحة الجمهور السعودي يتساءل هل باستطاعة هذا المنتخب أن يحقق ما حققه جيل العمالقة 84 و88 و96 ؟ ؟؟ سبق أن طرح هذا التساؤل أيضا قبل العام 88 وقالوا هل ينجح المنتخب ويحقق إنجاز 84 وهكذا ونحن واثقون جدا من قدراتنا من أجل إسعاد جماهيرنا التي تتوق لإنجاز جديد للكرة السعودية· وأقولها بصراحة الوجوه تتغير في المنتخب السعودي من جيل إلى جيل ولكن تظل للكرة السعودية هيبتها وشخصيتها في البطولات الآسيوية التي صال فيها المنتخب السعودي وجال· البطولة ناجحة جماهيرياً ؟ هل نجحت بالفعل البطولة جماهيريا كما يقولون وكيف تجاوزتم هدير الجماهير الأندونيسية؟ ؟؟ أعتقد أن النظام الحالي بإقامة البطولة في أربع دول ساهم بشكل كبير في زيادة الحضور الجماهيري وهذا واضح جدا في أندونيسيا وفيتنام وتايلاند وأعتقد أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد نجح في هذا التوجه· أما تجاوز أزمة الجماهير الأندونيسية فأعتقد أن اللاعب السعودي محترف وقادر على تخطي مثل هذه الأمور·