أعراس الإمارات: كل شيء قابل للتأجير!

دفعت الأسعار المتلهبة بالتوازي مع حرارة الطقس في الدولة المستهلكين والتجار إلى الالتقاء على مائدة سلوكيات جديدة في عالم الاستهلاك والبيزنس أو الأعمال، وفي هذا السياق امتدت في الآونة الأخيرة ظاهرة التأجير لتشمل كل ما يتعلق بالأفراح في الدولة من فستان الزفاف ومستلزمات الزهبة والمكسار وحفلة الحناء وغيرها من مراسم العرس وطقوسه، وبلغ الأمر مبلغه بظهور أفراد يرغبون بتأجير عقود الألماس ومحلات تؤجرها حيث أن قيمة العقد قد تتجاوز 250 ألف درهم، وربما لايتم استخدامه سوى مرة واحدة في ظل تغير العادات وظهور جيل جديد من الفتيات يفضل المجوهرات الصغيرة والخفيفة، إضافة إلى الإكسسوارات· وفي الآونة الأخيرة انتشرت على استحياء في المجتمع الإماراتي ظاهرة تأجير عقود الألماس، ليصبح كل شيء في الأعراس قابلا للتأجير من الحذاء حتى الألماس· فعندما يبدأ موسم الأعراس تنتعش أنشطة وصناعات مصاحبة، مثل صالونات التجميل وصالات الأفراح والفنادق والخيام والمطابخ التي تجهز الولائم، وما يصاحب كل ذلك من خدمات مساندة مثل المغنين والموسيقيين وفرق الفنون الشعبية والمصورين والخدم والمقهويّين والمبخرين وحراس الأمن والكهربائيين والمشرفين والمجهّزين والمحضّرين· وفي هذا السياق يقول صاحب محل مجوهرات بمركز الذهب بأبوظبي، رفض الكشف عن اسمه، إن تأجير عقود الألماس مازالت ظاهرة محدودة، وتحولت الموضة الآن إلى التركيز على الإبهار الضوئي في حفل العرس، واستخدام التقنيات الحديثة من إضاءة وثلج ومياه راقصة وألعاب نارية، بينما تقول (ع· س)، صاحبة محل لتجهيز العرائس: تبدأ تكلفة تأجير عقود الألماس المتوسطة من خمسة آلاف درهم لليلة الواحدة، ولا يتطلب الأمر توقيع عقود ورقية، بل يقتصر على صورة جواز السفر فقط· (طالع ص5)