إيران وأميركا تؤكدان استئناف الحوار في بغداد قريباً

أعلنت إيران اتفاقها مع الولايات المتحدة على إجراء جولة ثانية من المباحثات الدبلوماسية بشأن أمن واستقرار العراق في بغداد قريبا· لكن بدا أن الجولة الجديدة ستكون ''حوار طرشان'' مثل سابقتها، حيث قالت طهران إنها وافقت عليها ''خدمة للعراقيين'' فقط فيما أكدت وشنطن أن النقاش سيتناول فقط مخاوفها من أن إيران ''تعمل على تأجيج العنف في العراق''· وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء الايراني أمس إن المباحثات ستعقد فى ''المستقبل القريب على مستوى سفيرى البلدين في بغداد بعد أن تسلمت الحكومة الإيرانية، وقبلت، طلباً رسميا من الإدارة الأميركية لإجرائها، وذلك ''خدمة للشعب العراقي''· وأوضح أنه لم يتم تحديد أي موعد بعد للجولة· وأضاف ''إيران على استعداد تام دوماً لمساعده العراق حكومة وشعبا وستجرى المباحثات فى هذا الاطار وطبقا للاتفاقات الحاصلة سابقاً''· وتابع ''إن أميركا تواجه ظروفاً صعبة في العراق وتبحث عن حل لخروجها من الوضع الحالي''· وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك في إيجاز صحفي ''نظرا للوضع في العراق ولسلوك إيران الذي يثير مزيداً من عدم الاستقرار في العراق، نرغب في أن تشرح مباشرة للسلطات الايرانية أنها اذا أرادت انبثاق عراق أكثر استقراراً وأكثر أمنا وأكثر هدوءا، وهو ما تقول أنها تريده، فإن سلوكها يجب أن يتغير''· وذكر أنه منذ الجولة الأولى في شهر مايو الماضي ''لم تتخذ إيران بعد الخطوات اللازمة لدعم الاستقرار في العراق وأعتقد أننا لم نر أي تراجع في مستوى الدعم الإيراني للميليشيات أو الجماعات الأخرى''· وكرر القول ''على النظام الايراني أن يوقف دعم الميليشيات الطائفية التي تؤجج التوتر الطائفي ودعم شبكات واضعي القنابل التي تشكل تهديدا لقواتنا''· وختم قائلا ''يمكن لايران ان تلعب دورا ايجابيا ومسؤولا في العراق· ويقول الايرانيون ان ذلك ما يريدونه، وحتى الآن لم نلحظ ذلك''· ·