الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ساعة المطبخ في أمسية جماعة الأدب

ساعة المطبخ في أمسية جماعة الأدب
19 يوليو 2007 02:44
تجدد لقاء جماعة الأدب في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في قراءة نقدية لقصة من الأدب الألماني هي ''ساعة المطبخ'' للقاص الألماني ''فولفجانج بورشرت''· في بداية الأمسية استعرض الناقد ذياب شاهين حياة بورشرت الذي ولد في هامبورج عام 1921م وتوفي في بازيل ،1947 وعمل في البداية بائع كتب ثم ممثلاً في لونبورج، والتحق جندياً في الجبهة الشرقية عام 1941م وأصيب بجروح بالغة، وله من الأعمال الأدبية (في الخارج أمام الباب) مسرحية عام 1947 و(في يوم الثلاثاء هذا) 1947 قصص و(ساعة المطبخ وقصص أخرى) التي نشرت عام ·1949 قصة (ساعة المطبخ) التي قرأها القاص أدهم سراي الدين تتحدث عن ذكريات رجل ألماني يعيش بين الماضي والحاضر· الماضي الذي يتذكر فيه أحداثاً وقعت أثناء الحرب وهو يمسك الآن لحظة القص ساعة مطبخهم المعطلة التي توقفت عند الساعة الثانية والنصف والتي عثر عليها بعد أن فقدت وهو مسرور بها الآن كونها تذكره بأمه التي كانت تنتظره ليلاً والتي أشارت إليه أنه قد تأخر عن الحضور عند الساعة الثانية والنصف تلك الليلة · بورشرت لا يفصح عن الحكاية بل يبقي النص القصصي في إطار الرمزية العالية والتي يستدعي المتلقي/ القارئ أن يكشف عن روح المأساة التي جاءت مع القذائف التي قصفت بيت بطله وأودت بحياة أمه· تحدثت القاصة آمال مطيع عن طبيعة الشخصية واصفة إياها بالشخصية التي توحي بالندم على تأخره حيث يتذكر انتظار أمه المرير وعذاباتها وهي تنظر الى الساعة التي أوشكت أن تصل إلى الثانية والنصف، إن هذه الشخصية ـ بحسب آمال مطيع ـ قد خسرت اللحظات التي كان من المفروض أن يعيشها معها قبل الحرب والتي جعلته يتذكرها كلما نظر إلى الساعة التي أصبحت انعكاساً شرطيا للحظة مفقودة من عمر الزمن، إذا ترى مطيع أن هذه الشخصية هي سبب الألم والقطيعة وليست الحرب فقط· بينما قال الشاعر حسان عزت إن الشخصية كما يروي تسجل أن (القنابل توقفت) و(الساعة توقفت) وهو بذلك يؤكد توقف الحياة في ذهنه وأن فجيعته بما تبقى من الحرب حيث فقدان الأم التي يتذكرها عبر الساعة التي بحث عنها فوجدها لتشكل بذلك الرمز الذي يعيد له أيام الدفء حيث تصبح الساعة (أغلى ما يملك)·· والذي نظر اليها كالصحن الذي كانت تعد له أمه فيه طعاماً، كما ناقش عزت أدب الحرب وقضية الكتابة عن الحرب وهل نكتب عنها عندما نكون فيها أم نكتب عنها عندما نخرج منها· ثم تحدث القاص أدهم سراي الدين الذي استعرض قصصاً أوروبية عالجت مآسي الحروب وبخاصة الأدب الالماني والروسي الذي سجل شوطاً كبيراً في تسجيل تلك الكوارث التي آلمت البشرية فكان الروائي والقاص العين الراصدة والمسجلة لتلك الآلام التي جلبتها الحروب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©