الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولون فلسطينيون ينفون التوجه لاستئناف المفاوضات

مسؤولون فلسطينيون ينفون التوجه لاستئناف المفاوضات
25 ديسمبر 2012
رام الله (الاتحاد، وكالات) - نفى مسؤولون فلسطينيون وجود توجه لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل، بعد الحديث عن طرح مبادرة عربية جديدة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس، إن “ما يتداول بشأن فرص استئناف المفاوضات مجرد أمنيات ووجهات نظر عند بعض الدول الأوروبية”. وشدد عبد ربه على أن الموقف الفلسطيني هو أنه “لا يمكن الدخول في عملية مفاوضات جادة في ظل القرارات الاستيطانية الأخيرة لإسرائيل في القدس وحولها”. واعتبر أن خطط الاستيطان الإسرائيلية الأخيرة “تعطل أي حل يمكن بحثه على طاولة المفاوضات، لأنها تقضي على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة”. وكانت إسرائيل أقرت خلال الشهر الجاري 4 خطط واسعة للبناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية ردا على قرار الأمم المتحدة الأخير برفع التمثيل الفلسطيني الدبلوماسي. وقال عبد ربه إن الحديث عن مساعي لاستئناف المفاوضات “لا يجب أن تلهينا عن الموضوع الأساسي وهو كيفية ترسيخ وتطوير قرار الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين على المستويين الدولي والداخلي”. وتابع “لا يجب أن نكتفي بالجانب الرمزي والجانب السياسي بل اتخاذ إجراءات عملية واقعية على الأرض ودولية لتعزيز المكانة”. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد 138 دولة في 29 من الشهر الماضي على ترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو، مقابل امتناع 41 دولة ورفض 9 دول من بينها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. من جهته، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين للإذاعة الرسمية إن الجانب الفلسطيني ليس ضد عملية السلام “بل ضد الاستيطان والتهويد”. وأضاف أنه “إذا استمر الاستيطان فهذا يعني أنه لا يوجد خيار للمفاوضات، وعلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية دعوة الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان إذا أرادت فعلا عملية سلام ذات مصداقية في المنطقة”. وشدد على أنه لا حاجة لإطلاق مبادرات جديدة لاستئناف محادثات السلام “فالمطلوب وقف الاستيطان وإعلان القبول بمبدأ حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967”. وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات بناء على بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر في 10 ديسمبر الجاري، ونص على أن “الاستيطان لأنه عملية غير شرعية ولاغية وتدمر عملية السلام، وأن ضم القدس لاغي وغير شرعي، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ما قبل توقيع اتفاق أوسلو”. وكان الاتحاد الأوروبي بدأ العمل أيضا في وضع لاصقات على المنتجات الإسرائيلية التي يتم تصنيعها في المستوطنات قبل طرحها في الأسواق الأوروبية، في خطوة للضغط على إسرائيل. وشدد عريقات على “عدم الحاجة لتكرار تجارب تفاوضية فاشلة مع إسرائيل”، واصفا العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل دون وضع أسس ومقومات واضحة بأنها “نوع من الجنون غير مقبول”. وكشف أن الرئيس الفلسطيني أبلغ عدة دول أوروبية منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا استعداد فلسطين العودة للتفاوض وفقا لما على كل طرف من التزامات. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقترح أخيرا خطة عربية تهدف إلى استئناف محادثات السلام مع إسرائيل خلال مهلة 6 أشهر على أساس مبادرة السلام العربية. وقال عريقات “نحن نريد خلق فرصة لعملية السلام ليكون السقف الزمني للاتفاق علي قضايا الوضع النهائي خلال 6 أشهر تلتزم فيها إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين ونحن نلتزم بما علينا برعاية دولية مناسبة”. وأضاف أن “كل هذه المسائل تم بحثها ونريد أن نقول نحن ليس ضد عملية السلام ومن أوقف عملية السلام ويدمرها هو من يعلن الاستيطان والعطاءات ويحجز أموال الشعب الفلسطيني ويحاول إضعاف السلطة الفلسطينية”. من جهة اخرى توجه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس إلى بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، لحضور قداس منتصف الليل وتقديم التهاني للطوائف المسيحية بعيد الميلاد. وقالت وكالة الأنباء الأردنية أن “جودة سيحضر كمندوب عن الملك عبدالله الثاني احتفالات الطوائف المسيحية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بأعياد الميلاد المجيدة”. وأضافت أن “جودة سيحضر قداس منتصف الليل الذي سيقام في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم لتهنئة الطوائف المسيحية الغربية التي تحتفل بأعياد الميلاد المجيدة”. وبدأ آلاف المسيحيين أمس في التوافد على مدينة بيت لحم. ومن المتوقع أن يحضر القداس مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية في مقدمتهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض”. من جانبه، نفى جيش الاحتلال بصورة قاطعة ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية من سقوط صاروخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون وقوع خسائر أو إصابات. وقال متحدث عسكري إسرائيلي “لم يسقط أي صاروخ على الأراضي الإسرائيلية”. وكان 5 فلسطينيين، بينهم مزارعان، أصيبوا يوم الجمعة في قصف للجيش الإسرائيلي على مقربة من الحدود شمال قطاع غزة حسب مصادر طبية فلسطينية. وأوضحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن “عددا كبيرا من الفلسطينيين اقتربوا من السياج الأمني في منطقة محظورة”، مضيفة أن “الجنود تصرفوا وفقا لقواعد التدخل”. من جهة أخرى، أعلن مسؤول فلسطيني أمس أن إسرائيل وافقت على إدخال 70 شاحنة وحافلة تجارية حديثة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ حصارها المشدد منتصف عام 2007. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح إن السلطات الإسرائيلية أبلغتنا نيتها إدخال الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم بعد إتمام الترتيبات الفنية اللازمة خلال أيام. وذكر فتوح أن من بين الشاحنات المنوي إدخالها 8 شاحنات كبيرة خاصة بمشاريع إعادة أعمار قطاع غزة التي طالبت بها أخيرا الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في القطاع. وأشار إلى أن الجهات المسؤولة عن التنسيق ستقوم بإدخال هذه الشاحنات والحافلات التجارية الحديثة للقطاع حسب الآلية المتبع فيها التنسيق مع الجانب الإسرائيلي. وهذه هي المرة الأولى التي تسمح بها إسرائيل بإدخال شاحنات كبيرة وثقيلة الوزن إلى قطاع غزة بعدما فرضت حصارا مشددا على القطاع منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©