الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسام «التيار الشعبي» حول دعم صباحي والتمسك بالسيسي

انقسام «التيار الشعبي» حول دعم صباحي والتمسك بالسيسي
10 فبراير 2014 00:02
القاهرة (الاتحاد) – أعلن عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب «مصر القوية»، أمس، رفضه الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر التي يتوقع ان يتم اجراؤها خلال أبريل المقبل، وهو الموقف الذي اعتبره العديد من السياسيين المصريين تعبيراً عن إدراك أبوالفتوح ــ الذي حل رابعاً خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012 ــ استحالة المنافسة في ظل ترجيحات بإعلان وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي دخوله سباق الرئاسة خلال الأيام القليلة المقبلة. واعتبر أبوالفتوح في مؤتمر صحفي «أنه لا يوجد مسار ديمقراطي» وقال «إنه يحترم كل الذين ضغطوا عليه من أجل ترشحه للرئاسة لكنه يرفض المشاركة في عملية انتخابية لا تتوافر فيها الضمانات الكاملة». وأوضح مراقبون لـ»الاتحاد» أن عدم ترشح ابوالفتوح جاء لسببين رئيسيين، الأول هو ادراكه أن حزب «النور» والتيار السلفي - الذي دعمه خلال انتخابات 2012 - يتجه لتأييد السيسي وبالتالي فقدان أية إمكانية لحشد الأصوات السلفية، والثاني هو أن تنظيم الإخوان ــ الذي كان ابو الفتوح ضمن قيادته حتى 2011 - يسعى للحيلولة من دون نزول عدد من المرشحين لبعث رسالة داخلية وخارجية مفادها رفض خريطة الطريق التي اعقبت ثورة 30 يونيو ونزع الشرعية عن الرئيس الجديد. وقد أعلن حزب «النور» السلفي ترحيبه بقرار أبوالفتوح، وشدد صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسي للحزب على أن المرحلة الراهنة لا تتحمل مرشحاً من التيار الإسلامي، وعلى ضرورة السعي للالتفاف حول مرشح توافقي. بالتوازي، تواصلت ردود الفعل على اعلان حمدين صباحي القيادي الناصري ورئيس «التيار الشعبي» خوضه الانتخابات الرئاسية. وكان من اللافت هو رفض قيادات ناصرية مهمة تأييد الصباحي والتأكيد على دعم السيسي، ومن ابرزهم عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمخرج خالد يوسف، والكاتب عبد الحليم قنديل والصحفي عبد الله السناوي. وذكرت مصادر لـ»الاتحاد» أن ترشيح حمدين - الذي حل ثالثاً بنحو 4 ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية السابقة - كان تعبيرا عن لحظة انفعالية وأنه ربما يتراجع عن قراره خلال الايام المقبلة مع إعلان السيسي برنامجه الرئاسي. وذكرت هبة ياسين، المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي، أن إعلان صباحي الترشح للرئاسة لم يكن معداً له مسبقاً وجاء كرد فعل طبيعي بعد مطالبة عدد من أهالي الشهداء له بالترشح خلال حفل التأبين للجندي والشافعي وعمرو سعد. وأوضحت أن صباحي استجاب لمطالب الشباب الذي ناشده خلال المؤتمر بالترشح وخوض الانتخابات، ولكن قراره جاء بشكل شخصي، وانه سيتم بشكل رسمي إعلان التيار الشعبي موقفه بعد اجتماع مجلس الامناء خلال أيام. وأشارت مصادر داخل «التيار الشعبي» في تصريحات لـ»الاتحاد» إلى أن صباحي كان يقع تحت ضغط كبير من شريحة كبيرة من الشباب المطالبين بترشحه للرئاسة، بل إن البعض من الشباب كانوا يرسلون إليه رسائل نصية على هاتفه المحمول تطالبه بالترشح وتهدده بالانتحار إن لم يترشح، والبعض الآخر هدد بخروج 3 ملايين شاب ممن قاطعوا الاستفتاء على الدستور الأخير بالنزول امام منزله لمطالبته بالترشح، مما وضعه في موقف محرج خاصة بعد الأنباء التي ترددت حول عزم السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية لما يتمتع به من شعبية كبيرة لدى المصريين. وتابعت المصادر «ان الآراء داخل التيار الشعبي المصري انقسمت ما بين مؤيد لترشح صباحي، باعتبار أنه مرشح الثورة المدني والوحيد القادر على تحقيق أهداف ومطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مهما كانت النتائج، وما بين رأي مؤيد للتنحي عن فكرة الترشح باعتبار أن من سيقف في مواجهة السيسي فى الانتخابات هو خاسر لا محال، والأولى ألا يضيعوا جهودهم في حرب نتائجها المعلومة مسبقًا سلبية، وان يركزوا على التخطيط الجيد للانتخابات البرلمانية المقبلة للحصول على أعلى نسب مقاعد فى البرلمان الجديد ليكن لهم الحق فى اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة وتولي ملف «العدالة الاجتماعية». وكشفت المصادر عن أنه تم عقد اجتماعات لأعضاء مجلس أمناء التيار الشعبي، وأسفر آخر اجتماع عن تأييد ثلثي الأصوات لدعم ترشح صباحي لرئاسة الجمهورية، ورفض ثلث الأصوات فكرة ترشحه في الوقت الراهن خشية خسارته أمام السيسي إذا أعلن ترشحه. وانتهى الاجتماع على أن يتم حسم الأمر خلال أيام، وإعلان القرار النهائي للترشح من عدمه بعد غدٍ الأربعاء خلال مؤتمر صحفي، وإن كان الاتجاه العام والأرجح هو إعلان التيار الشعبي المصري وحزب الكرامة تأييد ودعم ترشح صباحي للرئاسة. وكانت الحملات الداعمة لخوض السيسي، انتخابات الرئاسة رحبت امس، بإعلان صباحي ترشحه للانتخابات. ولفتت إلى أن منافسة المرشحين في الانتخابات ستجعل المشير يفوز في انتخابات حقيقية وليس استفتاء، متوقعة حصول المشير على نسبة 80% من الأصوات. وأكد محمد أبو حامد، المتحدث الرسمي باسم جبهة مؤيدي السيسي، على حق كل من تتوافر فيه شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أن يترشح، مشدداً على أن مؤيدي السيسي لن يضيرهم إعلان صباحي الترشح لمنصب الرئاسة. وقال عبد النبي عبد الستار، مؤسس حملة «كمل جميلك يا شعب» إن ساحة الانتخابات تتسع للجميع، وإن صباحي مرشح قوي للرئاسة. وتوقع أن تأتي نتيجة الانتخابات القادمة حال ترشح السيسي، مطابقة لنتيجة الاستفتاء، وأن يحصل المشير على نسبة 80% من الأصوات. وتوقع أن يعلن السيسي عن خوضه الانتخابات الخميس المقبل. وايدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطني للخطوة التي اتخذهاصباحي، بإعلان ترشحه للرئاسة إذ أاجمعت أن هذه الخطوة تأتي نحو الطريق الصحيح للديمقراطية، إذ أن وجود عدد مناسب من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة يضفي مزيداً من الشفافية والطمأنينة على عملية الانتخابات وفي الوقت نفسه، يتيح فرصة للمصريين لاختيار مرشحهم الرئاسي من بين أيدلوجيات وبرامج مختلفة. وقال وحيد عبد المجيد، المتحدث الرسمي لجبهة الإنقاذ الوطني، أن الإنقاذ ستعلن عن موقفها من مرشحها للرئاسة عقب إعلان كل مرشح عن برنامجه الرئاسي وعلى إثر ذلك، ستجتمع الجبهة وتختار من يمثلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن إعلان صباحي خوضه الانتخابات أمر «صحي» وجيد للغاية، ويمهد لعملية ديمقراطية سليمة وشفافة إذ أنه لن يكون جيداً على الإطلاق أن يتم حسم الانتخابات الرئاسية بالتزكية لأحد المرشحين الرئاسيين. وأضاف أبو الغار، أن وجود عدد مناسب من المرشحين أمر جيد ويجب تشجيعه، إذ أن ذلك لا ينعكس على صورة مصر أمام الرأي العام العالمي فقط بل ينعكس على المصريين أنفسهم الذين قاموا بثورتين متتاليتين ويأملون في عملية ديمقراطية نزيهة وشفافة يشارك فيها الجميع. وأشار رئيس الحزب المصري الديقراطي إلى أن الحزب لم يحسم موقفه من أي مرشح وسيتم عقد اجتماع للمكتب السياسي، والهيئة العليا للحزب للوقوف على المرشح الرئاسي، الذي يدعمه الحزب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتاً إلى أنه أيضاً لم يحسم موقفه على المستوى الشخصي فهو ينتظر برامج المرشحين المتقدمين للانتخابات وعلى أثرها سيحدد من يدعمه خلال الانتخابات المقبلة. وقال رئيس الحزب الاشتراكي المصري والقيادي بجبهة الإنقاذ، أحمد بهاء الدين شعبان، إن جبهة الإنقاذ قد تناقش في اجتماعها القادم دعم أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكداً أن حمدين صباحي عضو الجبهة من حقه الترشح في الانتخابات البرلمانية ومن حق الجبهة أن تبحث دعمه من عدمه. بدوره، قال الأمين العام لحزب التجمع، مجدي شرابية، إن حزب التجمع سيعلن بشكل نهائي موقفه من المرشح الرئاسي، في اجتماع السبت 15 فبراير، مشيراً إلى أن جبهة الإنقاذ لم تناقش دعم مرشح للرئاسة في الانتخابات القادمة حتى الآن، وأن الأمر متروك حتى غلق باب الترشح، مؤكداً أن المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، لم يأخذ رأى جبهة الإنقاذ قبل إعلانه الترشح. وأضاف شرابية، أن ترشح «صباحي» أظهر انقساماً واضحاً داخل التيار الشعبي الذي أسسه «صباحي»، موضحاً أن هناك تكتلا داخل التيار رافضاً لترشحه وأعلن في أكثر من مناسبة دعمه للفريق السيسي. ترشح صباحي يحدث زلزالاً في حركة «تمرد» القاهرة (وكالات) - أثار قيام حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي بالترشح لرئاسة مصر ، زلزالاً في حركة تمرد التي قادت مظاهرات 30 يونيو ضد الإخوان. وشهدت الحركة انقسامات بين تيار يؤيد صباحي، وآخر يقوده مؤسس تمرد، محمود بدر، دعماً لترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لمنصب الرئاسة. وأصدر 50 عضواً وقيادياً من مؤسسي ومسؤولي اللجان والمكاتب التنفيذية لحركة تمرد في مختلف المحافظات بياناً، الأحد، أعلنوا فيه دعمهم صباحي فى انتخابات الرئاسة القادمة، ومؤكدين احترامهم لكل من يختلف معهم في الرأي، ورفضهم أي اتهامات بالتخوين. ومن جانبه، أعلن بدر أن الحركة ستدعم بشكل رسمي ترشيح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية. ورد خالد سعد، منسق حملة «تمرد» بالقليوبية قائلا إن تصريحات مؤسس الحركة بشأن دعم السيسي لا يعبر إلا عن شخصه، ومؤكداً على أن غالبية أعضاء الحركة سيدعمون صباحي. وقررت المكاتب الإدارية والتنفيذية لحركة تمرد الدعوة لاجتماع عاجل للجمعية العمومية للحركة، الاثنين القادم، للنظر في التجاوزات التي قام بها عدد من أعضاء الحركة، وهم: حسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز، وخالد القاضي. كما أعلنت الحركة أن الصفحة الرسمية لها سرقت بواسطة مجموعة من أعضاء التيار الشعبي الذي يتزعمه صباحي. وطالبت الحركة جميع وسائل الإعلام بالتعامل المباشر مع كل من بدر مؤسس تمرد، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة، وهم محمد نبوي، ومصطفى السويسي، ومها أبو بكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©