الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع مستشار للأطلسي برصاص شرطية أفغانية

مصرع مستشار للأطلسي برصاص شرطية أفغانية
25 ديسمبر 2012
كابول (وكالات) - قَتَلت شرطية أفغانية بالرصاص، عشية عيد الميلاد، مستشارا مدنيا من الحلف الأطلسي في مقر عام الشرطة في كابول، في أول “هجوم من الداخل” للقوات المحلية على الحلفاء الغربيين تشنه امرأة. وفتحت المرأة التي كانت ترتدي لباس الشرطة الأفغانية النار أمس على مستشار القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) الذي لم تكشف جنسيته، بحسبما أفادت مصادر أمنية أفغانية لم توضح أسباب الهجوم. وقال متحدث باسم قوة ايساف إن المستشار المدني في الحلف الأطلسي توفي، متأثرا بجروحه، موضحا أن الشرطية أُوقفت وفتح تحقيق في الحادث. وصرح شرطي أفغاني في مكان وقوع الجريمة “سمعت إطلاق نار ورأيت امرأة بلباس الشرطة تطلق النار في الهواء وهي تركض بسلاحها.. طاردتها وقبضت عليها.. صوبت بندقيتي إلى رأسها وأنذرتها بعدم التحرك”. وأضاف الرجل طالبا عدم كشف اسمه “جردتها من سلاحها” مضيفا أن الهجوم وقع في باحة مقر عام الشرطة، وكان عسكريون أميركيون ينتشرون في محيط مقر عام الشرطة في وسط العاصمة الأفغانية بعد الهجوم. وقالت السفارة الأميركية إنها غير قادرة في الوقت الراهن على تأكيد جنسية الضحية. ومنذ مطلع السنة قتل حوالي 60 جنديا من الحلف الأطلسي على أيدي عناصر ترتدي اللباس العسكري الأفغاني، في ظاهرة تسبب قلقا لقوات التحالف. وأوجدت زيادة عدد “الهجمات من الداخل” أجواء من انعدام الثقة بين الجنود الأجانب وحلفائهم الأفغان. ويعود آخر “حادث إطلاق نار من الداخل” إلى أكثر من شهر. فقد قتل شرطي بريطاني في 11 نوفمبر في ولاية هلمند المضطربة (غرب) التي تشهد تمردا لطالبان بعيدا عن العاصمة كابول الأكثر أمنا. وينسب الحلف الأطلسي قسما كبيرا من هذه الهجمات لاختلاف الثقافات وأيضا لتسلل متمردين من طالبان إلى صفوف قوات الأمن الأفغانية. وتنتهي مهمة الأطلسي القتالية في أفغانستان في نهاية 2014. وبعد ذلك تتولى القوات الأفغانية وحدها حماية أراضي البلاد من متمردي طالبان. واضطرت القوات الأفغانية إلى الإسراع في زيادة عدد قواتها إلى 350 ألف عنصر للاستعداد لتولي المهمة الأمنية من الغربيين. ويرى محللون أن هذا التجنيد السريع أضر بطريقة اختيار المرشحين وسهل تسلل عناصر من طالبان إلى صفوف قوات الأمن. ويتوقع مراقبون أن تشهد أفغانستان حربا أهلية أو عودة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القسم الأكبر من القوات الغربية من أفغانستان في 2014. لكن التقارب مؤخرا بين أفغانستان وباكستان اللتين تربطهما علاقات تاريخية مع متمردي طالبان، يعيد الأمل في التوصل الى اتفاق سلام لإرساء الاستقرار في البلاد بعد 2014 من خلال ضم المتمردين إلى السلطة. من جهة أخرى، أعلنت السلطات المحلية أن شرطيا أفغانيا قتل أمس خمسة من زملائه في شمال البلاد في آخر حادث من عمليات إطلاق النار داخل قوات الأمن الأفغانية. وقام “در محمد” قائد مركز للشرطة في ولاية جاوزجان بإطلاق النار وقتل خمسة من زملائه في الشرطة المحلية الأفغانية، وهي وحدة محلية شكلها الجنود الأميركيون عام 2010 وقاموا بتدريبها، على ما أفاد قائد الشرطة في الولاية عبد العزيز غيرات. وأضاف غيرات أن الشرطي لاذ بالفرار بعد الهجوم والتحق على الأرجح بمتمردي طالبان. وقال “فر المهاجم وانضم لطالبان وأخذ كل الأسلحة والذخائر من زملائه الذين قتلهم”. من جانبها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان “انضم المهاجم للحركة وبحوزته ثمانية أسلحة وثلاث دراجات بخارية”. والشرطة المحلية الأفغانية هي قوة ميليشيا في القرية تدعمها الحكومة وتمولها الولايات المتحدة لحماية المناطق النائية التي لا يوجد بها أفراد من الشرطة أو الجيش الأفغانيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©