عواصم (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط أمس، في الوقت الذي زادت ثقة المستثمرين بارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي، لكن احتمال ارتفاع إنتاج النفط الأميركي بوتيرة أسرع حد من مكاسب الخام.
وبحلول الساعة 1053 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 55 سنتا إلى 56.54 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتا إلى 54.38 دولار للبرميل. وقالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأولية الأميركية إن مديري الأموال عززوا المراكز المراهنة على ارتفاع العقود الآجلة والخيارات الخاصة بالخام الأميركي في أسبوع حتى 21 فبراير الجاري لتصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
كما زاد المضاربون أيضا رهاناتهم على حدوث موجة صعود للعقود الآجلة لخام برنت إلى مستوى قياسي في أسبوع حتى 14 فبراير. لكن من بين المخاطر مستوى الالتزام باتفاق بين منطقة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين لتقليص إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.
وكان مستوى الالتزام القياسي بالاتفاق من جانب «أوبك» مفاجأة للسوق وتعهدت الإمارات والعراق الأقل التزاما الوصول إلى مستويات الالتزام التي تعهدا بها. وقدرت وكالة الطاقة الدولية نسبة التزام «أوبك» عند مستوى قياسي بلغ 90% في يناير الماضي. واستنادا إلى المتوسط الذي قدرته رويترز لمسوح الإنتاج يبلغ مستوى الالتزام 88%.
ومن المقرر أن يظهر مسح لرويترز يغطي إنتاج «أوبك» ويصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع مستوى الالتزام لشهر فبراير. لكن آفاق نجاح اتفاق «أوبك» يخيم عليها رد فعل منتجي النفط الصخري الأميركي تجاه ارتفاع الأسعار وقدرتهم على زيادة الإنتاج.
وقالت شركة بيكر أند هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بواقع خمس منصات حفر في الأسبوع المنتهي في 24 فبراير، ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 602 منصة، وهو الأكبر منذ أكتوبر 2015.
من ناحية أخرى، قال وحيد الكبيروف، رئيس شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، أمس، إن أسعار النفط الحالية التي تتجاوز 50 دولارا للبرميل مرضية للأسواق. وقال الكبيروف، للصحفيين على هامش مؤتمر في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، إن من المرجح أن تظل الأسعار عند المستويات الحالية حتى نهاية العام.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا قد تخفض إنتاج النفط في إطار الاتفاق العالمي بأسرع مما كان متوقعا في السابق. وكانت روسيا قالت إنها ستخفض الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا بحلول نهاية الربع الأول مقارنة مع مستويات أكتوبر وبمقدار 300 ألف برميل يوميا في أبريل المقبل في إطار الاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط بهدف دعم الأسعار المتدنية. وقال نوفاك «نسعى للخفض بوتيرة أسرع، بناء على قدرة الشركات». وقال الوزير إنه يتوقع أن تلتزم الدول المشاركة في الاتفاق ، تعهداتها بشكل كامل.
وفي الصين، ذكرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن إنتاج النفط الخام في الصين في يناير تراجع بنسبة 7.5% مقارنة به قبل عام ليصل إلى 16.37 مليون طن أو 3.85 مليون برميل. وأضافت اللجنة التي تضطلع بمهمة التخطيط أن حجم التكرير زاد 13.5% إلى 46.64 مليون طن أو 10.98 مليون برميل يوميا. ولم يتغير إنتاج الغاز الطبيعي عند 13.1 مليار متر مكعب.
أظهرت تقارير اقتصادية نشرت أمس، ارتفاع واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق، وذلك بفضل زيادة واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران على خلفية النزاع مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام خلال العام الماضي بلغ 1.78 مليار برميل مقابل 1.26 مليار برميل خلال العام السابق بزيادة نسبتها 5.1% سنويا. في الوقت نفسه، زادت واردات كوريا الجنوبية من المنتجات النفطية خلال العام الماضي بنسبة 8.3% سنويا إلى 333.4 مليون برميل.
وحسب الوزارة، فإن الزيادة في واردات الخام تعود بدرجة كبيرة إلى الزيادة في مشتريات النفط الإيراني، حيث زادت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بمقدار 3 أمثاله خلال عام إلى 111.9 مليون برميل مقابل 42.4 مليون برميل العام 2015.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن انخفاض أسعار النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط دفع بالشركات المستوردة في كوريا الجنوبية إلى زيادة وارداتها من هذه المنطقة بنسبة 9.7% سنويا إلى 926.2 مليون برميل. وكان متوسط سعر خام دبي القياسي لنفط منطقة الخليج قد تراجع بنسبة 18.3% خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق.
في الوقت نفسه، وصلت صادرات كوريا الجنوبية من المنتجات النفطية في نهاية العام الماضي إلى 488.1 مليون برميل بزيادة نسبتها 2.3% عن العام السابق إلى 477.4 مليون برميل، بفضل زيادة الصادرات إلى دول إفريقيا وأوروبا.
عدد اليوم
