الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً و39 جريحاً باعتداءات في العراق

3 فبراير 2011 23:58
(بغداد) - قتل 17 شخصاً وأصيب 39 آخرون أمس باعتداءات في بغداد وصلاح الدين، كما أصيب ثلاثة أشخاص بنيران الشرطة العراقية في اشتباك بين مئات السكان الغاضبين الذين تظاهروا في محافظة القادسية احتجاجاً على نقص الكهرباء والمياه والخدمات. فيما دعت وزارة العدل العراقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق إلى زيارة معسكر الشرف في المنطقة الخضراء والاطلاع على أوضاع المعتقلين هناك. وقالت مصادر في وزارة الداخلية العراقية إن شخصين قتلا وأُصيب ثلاثة آخرون بينهم شرطي مرور بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب حي الغدير شرق بغداد. وأضافت أن شخصاً قتل وأُصيب ستة آخرون بينهم اثنان من الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الوزيرية شمال العاصمة. وتابعت أن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة كاتمة للصوت أحد العاملين في وزارة المالية عمر عبد الحميد عطية لدى مروره في منطقة الغزالية غرب بغداد. كما أُصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي في منطقة المشتل شرق بغداد. كما قتل مدنيان وأُصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة بغداد الجديدة جنوب شرق بغداد. إلى ذلك أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما فجر انتحاري نفسه بعد أن لاحقته الشرطة في منطقة الحويش غرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين. وفي نينوى، قتل 3 من الشرطة وأُصيب 7 آخرون بانفجار عبوة لدى مرور دوريتهم في منطقة تل الرمان غرب الموصل. كما قتل مدرس لغة إنجليزية باشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش العراقي ومسلحين في منطقة الحدباء شرق الموصل. وفي الرمادي بمحافظة الانبار قتل 8 اشخاص واصيب 15 اخرون بانفجارين احدهما بسيارة مفخخة. وفي القادسية فتحت الشرطة النار أمس لتفريق مئات السكان الغاضبين الذين تظاهروا بسبب نقص الخدمات مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وحاول الحشد الذي كان يضم نحو ألف شخص شق طريقه إلى مبنى تابع للمجلس المحلي في حي الحمزة جنوب الديوانية مركز المحافظة، مطالباً بتحسين الحصص الغذائية والمزيد من الكهرباء والماء. وعانت الديوانية من نقص خطير في الخدمات، واتهم المتظاهرون رئيس الوزراء نوري المالكي بالتراجع عن وعوده بتحسين الخدمات. وقال رعد الزيدي مستشار محافظ الديوانية سالم حسين إن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأن الشرطة فتحت النار عليهم مما أسفر عن إصابة ثلاثة. وقال إنه لم يكن هناك ما يدعو لإطلاق النار، وأضاف أنه لا يهم إذا كانوا حاولوا اقتحام المكان أو إلقاء الحجارة. وقال شهود إن المتظاهرين أشعلوا إطارات وقذفوا بالحجارة وحاولوا اقتحام مركز الشرطة المحلي. وذكر شهود أن بعض المتظاهرين حملوا عبوات من الشاي والسكر في حين حمل آخرون فوانيس صغيرة تعمل بالزيت لإظهار نقص السلع الرئيسية والكهرباء. وقال متظاهر يدعى لظيم الخزعلي سائق سيارة أجرة “يتحتم علينا شراء كل شيء الماء والكهرباء والسلع الغذائية بسبب النقص الحاد في هذه المواد والخدمات”. وأضاف “ليس لدينا مياه منذ ثلاثة أيام وبسبب مياه الصرف الصحي التي تغمر شوارع المدنية نتيجة الأمطار الغزيرة فإنني لم أستطع العمل منذ بضعة أيام”. وفي شأن متصل، دعت وزارة العدل العراقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إلى زيارة أحد مراكز الاعتقال، حيث يشتبه بممارسة التعذيب والتجاوزات بحق عشرات الموقوفين. وأفاد بيان حكومي أن وزارة العدل تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق إلى زيارة معسكر الشرف في المنطقة الخضراء والاطلاع على أوضاع المعتقلين هناك. وتابع أن وزير العدل حسن الشمري خلال لقائه رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في العراق ماجني بارت “أكد أن وزارته ستقدم كل التسهيلات الممكنة لزيارة المعسكر، مبدياً استعداده لتذليل الصعوبات أمام عمل اللجنة”. من جهتها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية في العراق ليال حورانية إن بارث التقى الشمري أمس الأول، كما كان التقى وكيل الوزراة المسؤول عن السجون بوشو إبراهيم الثلاثاء. وأضافت “أن الاجتماع كان المناسبة الأولى منذ تعيينه في هذا المنصب”، إثر تشكيل الحكومة في 21 ديسمبر الماضي. وأوضحت حورانية “تطرق الحديث إلى إفساح المجال أمام زيارة مراكز الاعتقال وأحدها في المنطقة الخضراء”، في إشارة إلى معسكر الشرف، مؤكدة أن “الحوار كان جيداً، إنها مجرد بداية نأمل أن تساعد على قيامنا بتفقد مراكز الاعتقال التي نرغب في زيارتها”. وقد نفى إبراهيم قبل عشرة أيام تقريراً لصحيفة أميركية حول معتقلين يعانون ظروفاً قاسية جداً، وتمنع عنهم زيارة أقاربهم ووكلاء الدفاع عنهم في معسكر الشرف. وأكد “وجود 270 معتقلاً حالياً في معسكر الشرف وغالبية هؤلاء تابعين لجهاز مكافحة الإرهاب وقيادة عمليات بغداد”. وكانت هيومن رايتس ووتش أعلنت الثلاثاء وجود معتقل سري في بغداد خاضع لإدارة المكتب العسكري التابع لرئيس الوزراء نوري المالكي، منددة في الوقت ذاته بـ”عدم احترام الحكومة” لوعودها بإرساء حكم القانون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©