الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد الزعابي: اتحاد الكرة والجهاز الفني يتحملان المسؤولية

راشد الزعابي: اتحاد الكرة والجهاز الفني يتحملان المسؤولية
18 يوليو 2007 01:43
أكد راشد الزعابي رئيس المكتب التنفيذي في نادي الوحدة أن اتحاد الكرة والجهاز الفني وراء خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول لبطولة كأس أمم آسيا، وقال: أعتقد أننا دخلنا كأس آسيا بحسابات ليست دقيقة، مشيراً إلى أن الكل يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق، فاتحاد الكرة مثلاً كان على علم منذ فترة طويلة متى تبدأ ومتى تنتهي هذه البطولة، ولكن للاسف المشاكل التي حصلت في الموسم الماضي أثرت بشكل مباشر على المنتخب من حيث جدولة مسابقة الدوري والتوقفات الكثيرة التي حدثت والتي كان لها تأثير أيضاً على المسابقة نفسها· وأكد أنه بعد الفوز بـ ''خليجي ''18 أفرطنا كثيراً في الاحتفالات، بل نسينا أنفسنا، ولم نعط هذا الانجاز حجمه الطبيعي، مما جعلنا ندخل في توقفات كثيرة أثرت على اللاعبين بشكل مباشر من ناحية الإرهاق الكبير الذي عانى منه اللاعبون بعد نهاية الموسم، حيث كان من المفروض أن نتعامل مع بطولة كأس الخليج على أنها مرحلة وانتهت، ونبدأ بالإعداد مباشرة لبطولة أمم آسيا، وللعلم فإن كل الإخفاقات التي لاحقت أغلب منتخباتنا الوطنية في الفترة الأخيرة كانت بسبب جدولة الدوري والتوقفات التي لاحقته، وأيضاً هناك سبب آخر يتحمله اتحاد الكرة يتمثل في مسألة فتح باب الانتقالات وتطبيق الاحتراف، حيث لم يكن هناك حسم واضح من قبل اتحاد الكرة لهاتين النقطتين، وأصبح اللاعب مشتتاً ذهنياً إزاء ذلك، بالرغم أن قوانين الاتحاد الدولي واضحة منذ البداية، وهنا أؤكد أن هذه المسؤولية لا يتحملها الاتحاد وحده، بل حتى الأندية نفسها كان لها دور في تشتيت أذهان اللاعبين· أما بالنسبة للجهاز الفني للمنتخب فأعتقد أن هناك نقطة سلبية تؤخذ عليه قبل انطلاق البطولة حين جعل الجميع يفكر في قضية التجنيس من خلال المطالبة بها طوال الفترة الماضية، حيث ركز عليها كثيراً، وأضاف أستغربت تماماً من عدم إعطاء اللاعب سعيد الكاس حقه في المشاركة من البداية في البطولة نظراً لعدم تناسب طريقة اللعب التي يعتمد عليها الجهاز الفني، بالرغم من أنه هداف المواطنين في الموسم الماضي، وأحد أبرز اللاعبين في الفترة الأخيرة، حيث إن المنتخب افتقر إلى عدم وجود المهاجم الصريح الذي يكون قادراً على ترجمة الفرص إلى أهداف· وواصل: أعتقد أنه حصلت تداخلات غريبة قبل انطلاق البطولة من خلال التصريحات التي نشرت، حيث من أكد أن المشاركة في بطولة كأس أمم آسيا ما هي إلا إعداد لتصفيات كأس العالم ،2010 وآخر قال: إن هدفنا تخطي الدور الأول، وآخرون تفاءلوا كثيراً وأوصلوا المنتخب إلى دور الثمانية، وتساءل الزعابي: لماذا لم يكن الهدف واضحاً منذ البداية، فكيف تكون النية للمشاركة من أجل الإعداد لتصفيات كأس العالم في الوقت الذي لم يستطع منتخبنا في تجاوز الدور الأول في بطولة آسيا برغم من صعوبة وقوة مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم· ولكن في النهاية أؤكد أنه يجب علينا أن لا ننسى الدور الكبير الذي قام به المدرب الفرنسي ميتسو، وعلينا أن نحترم ونقدر المجهود الكبير الذي بذله، وإخفاق بطولة لا يعني أننا يجب أن نقيم الحد عليه، فهو يبقى الأنسب للكرة الإماراتية في الفترة المقبلة، واعتقد أن الأصوات التي هاجمته والتي تطالب بمحاسبته ليس لها الحق في ذلك، فاتحاد الكرة هو المسؤول عن محاسبة المدرب· وأشار إلى أن الإعلام أيضاً يتحمل جزءاً من المسؤولية، حيث إنه صوَّر لنا أن المنتخب قادر على الفوز بكأس أمم آسيا، ولم يكلف نفسه النظر إلى تصنيفنا في الاتحاد الدولي والمسافة الكبيرة التي بيننا وبين المنتخبات الكبيرة في آسيا، حيث تعامل مع الموقف بدون أي منطق، ناهيك أيضاً عن تعامله مع مباراة فيتنام، حيث وصف لنا منتخب فيتنام بالعادي، بالرغم من أن هناك مؤشرات كانت واضحة لتطور وقوة هذا المنتخب في الفترة الأخيرة، وظهرت في مباراة البحرين التي خاضها قبل انطلاق البطولة والتي تعامل معها الإعلام على أنها مباراة ودية فقط· واستغرب الزعابي الحملة الشرسة التي تعرض لها لاعبو المنتخب الصاعدون بعد خسارة مباراة فيتنام التي شارك بها حتى الجهاز الفني، حين ظهرت تصريحات تؤكد أن اللاعبين الجدد لم يكونوا على قدر من المسؤولية في انتقاد مباشر لا يمت للواقع بأي صلة، ولكن يحسب للجهاز الفني أنه أعاد الثقة مرة أخرى لهم من خلال السماح لهم بالمشاركة في باقي المباريات، الأمر الذي جعلنا نشاهدهم بأداء ممتاز خاصة في المباراة الأخيرة، وخير دليل ما قدمه لاعبنا الصاعد أحمد دادا في مباراة قطر، حيث كان أحد أهم اللاعبين الذين ساهموا بالفوز· واعتقد أن اللاعبين الجدد دادا والشحي وعامر مبارك ويوسف جابر سيثبتون للجميع أنهم الأفضل في الفترة المقبلة، وفي المقابل أتمنى أن يكون لدى بعض اللاعبين الشجاعة للانسحاب بكل هدوء من تشكيلة المنتخب الوطني، حيث إن مستواهم أصبح لا يؤهلهم الاستمرار مع الأبيض، وأشيد هنا بكابتن منتخبنا الوطني سابقاً محمد عمر حين اعتزل دولياً بعد كأس الخليج، وأعطى الفرصة للاعبين آخرين للظهور· وأكد الزعابي أنه علينا أن لا نقف عند هذا الإخفاق، حيث من المفترض ان نعيد حساباتنا من جديد من أجل تجاوز هذه المرحلة، وذلك من خلال وضع استراتيجية واضحة للمستقبل وعدم التفكير فقط في كيفية الوصول إلى كأس العالم 2010 فقط، بل يجب أن تكون الاستراتيجية واضحة لحقبة من الزمن بغض النظر عن الأشخاص الذين سيشرفون على هذه النظرية، وفي هذا الإطار أتمنى أن نخلع عباءة البطولات الودية التي لا تسمن ولا تغن من جوع، ونشارك في المباراة الدولية التي تخضع لنظام الفيفا، حيث نبرمج أنفسنا على مباريات الاتحاد الدولي، ولا ننظر للبطولات الودية التي تؤثر على مسابقاتنا المحلية من خلال التوقفات التي تحدث من أجل هذه البطولات، ناهيك أيضاً على أن التجديد يجب أن يكون موجوداً في صفوف المنتخب، ولا نعتمد على الأسلوب الكلاسيكي القديم، فعلى سبيل المثال من غير المعقول أن نجد من 25 إلى 30 لاعباً في بطولة ودية لمدة 3 أسابيع يشارك فيها 15 لاعباً فقط، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على باقي اللاعبين، وقال الزعابي: لماذا لا نبني أنفسنا مثل الآخرين، حيث إن معظم المنتخبات الكبيرة في آسيا استفادت تماماً من تجارب الآخرين، وبدأت اليوم تجني ثمار ذلك، حيث إننا يجب أن نعتمد على استراتيجية تقوم بما هو موجود حالياً، ولا ننظر للتجنيس على سبيل المثال كحل جذري لكرة الإمارات في ظل الشروط الصعبة التي فرضها القانون الدولي في هذا الجانب، ولكن هذا لا يمنع أنه يكون إحدى الوسائل التي من الممكن الأخذ بها في الفترة المقبلة· واختتم مؤكداً أن اتحاد الكرة قادر على وضع الاستراتيجة المناسبة لكرة الإمارات، فهو يمتلك خبرات وافية في هذا الجانب، وقادر على النهوض بكرة الإمارات في الفترة المقبلة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©