لندن (د ب أ)- غادر أليكس فيرجسون في حالة من الغضب العارم بعدما أهدر فريقه مانشستر يونايتد نقطتين ثمينتين في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله مع مضيفه سوانزي سيتي بهدف لمثله أمس الأول في المرحلة الثامنة عشرة من المسابقة.
وسيطر مانشستر يونايتد على أغلب أوقات المباراة، ولكن فيرجسون شعر بالظلم لعدم احتساب الحكم ضربة جزاء لفريقه قبل نهاية المباراة، واشتد غضبه بعدما تعرض فان بيرسي لضربة في رأسه من قبل أشلي ويليامز.
وقال فيرجسون: “كان من الممكن أن يقتل (فان بيرسي) كانت بكل تأكيد متعمدة، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عليه أن يفحص هذه الواقعة وأن يوقف اللاعب”.
وأضاف: “لقد ضاعت الصافرة كان تصرفا مخزيا من لاعبهم اليوم (أمس الأول)، وينبغي أن يتعرض للإيقاف من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لمدة طويلة للغاية، الفتى كاد أن يقتل”.
ومن جانبه، أشار ويليامز إلى أن الواقعة كانت عرضية: “لقد شتت الكرة ولسوء الحظ اصطدمت برأسه”. وأضاف: “لقد حاولت أن أعتذر على ذلك، ولكنه كان غاضبا بشأن هذا الأمر، بدا الأمر مشتعلا بعض الشيء، ولكن سار الأمر على ما يرام في النهاية”.
وشعر فيرجسون بالإحباط بسبب منح فريقه هدية غالية للمنافسين في أعياد الميلاد، بعدما تقلص الفارق أمام مانشستر سيتي إلى أربع نقاط فقط. وأوضح فيرجسون: “لقد تفوقنا عليهم تماما ولكن تعرضنا لسوء حظ”. وتابع: “كان ينبغي أن نحصل على ضربة حرة مباشرة خلال الهجمة التي سجل منها سوانزي هدفه، لقد كانت مباراة من هؤلاء، إنه (الحكم مايكل أوليفر) حكم صغير، ولكن حقا، ما هذا الأداء”.
وأكد: “كان ينبغي أن يصبح الفارق (أمام مانشستر سيتي) ست نقاط، وهذا أمر محبط”.
وقال فيرجسون إن تأثير روبن فان بيرسي على الفريق يشبه التحول الكبير الذي أحدثه انضمام إيريك كانتونا في الماضي. وسجل مهاجم منتخب هولندا 15 هدفاً منذ انضمامه لمانشستر يونايتد قادماً من أرسنال، ليبدأ عشاق الفريق في عقد المقارنات بينه وبين الفرنسي كانتونا الذي لعب انتقاله إلى «أولد ترافورد» دوراً محورياً في فوز يونايتد بلقب الدوري لأول مرة في 26 عاما.
وقال فيرجسون قبل مباراة مانشستر يونايتد على أرضه أمام نيوكاسل: «أعتقد إننا في مانشستر يونايتد حصلنا على هدية عيد الميلاد مبكراً، بل أقول إننا حصلنا عليها مع بداية الموسم بوصول روبن فان بيرسي إلى أولد ترافورد». وتابع: «لا أميل إلى التركيز على الجهود الفردية لأني اعتقد بشكل راسخ أن اللعب الجماعي هو جوهر النجاح في كرة القدم، كما إننا لسنا من الفرق التي تعتمد على الرجل الواحد، لكن في بعض الأحيان يقف الحظ إلى جوارك بوجود هذا اللاعب القادر على حسم الأمور».
وانتقل كانتونا إلى مانشستر يونايتد قادما من ليدز يونايتد مقابل 1.2 مليون جنيه استرليني (1.94 مليون دولار) في 1992، وكان وقتها فريق المدرب فيرجسون يحتل المركز الثامن في الدوري. لكن كانتونا أنعش حظوظ النادي من خلال عروضه الرائعة ليقوده في النهاية للفوز باللقب عام 1993 بفارق عشر نقاط عن أقرب مطارديه والذي كان أول لقب من 12 نالها فيرجسون في الدوري الممتاز مع مانشستر.
وقال فيرجسون: «فعلناها حينما تعاقدنا مع إيريك كانتونا حيث أثبت إنه اللاعب المناسب في الفريق المناسب في الوقت المناسب». وأضاف: «أصبح العامل المحفز ومنصة الانطلاق نحو النجاح». وتابع فيرجسون: «في بعض الأحيان لا تحتاج إلى التعاقد مع لاعب مقابل صفقة قياسية (لتحقيق النجاح)، كريستيانو رونالدو لم ينتقل أيضا مقابل صفقة قياسية، لكنه صنع الفارق وتطور معنا لدرجة أن الكثيرين اعتبروه الأفضل في العالم».
عدد اليوم
