منتخبنا يعود اليوم بعد انتهاء المشاركة الآسيوية

تصل بعثة منتخبنا الأول فجر اليوم إلى البلاد بعد أن غادرت مدينة هو شي منه الفيتنامية في التاسعة من مساء أمس باتجاه بانكوك ومنها الى دبي وذلك في نهاية مشاركتها في البطولة الآسيوية وخروجها من الدور الأول· واستغرقت الرحلة حوالي 10 ساعات وترأس الوفد محمد بن دخان رئيس البعثة وأمين السر العام باتحاد الكرة ·وسبق سبعة لاعبين الوفد بطلب من انديتهم بينما تعذر وجود حجز لبقية اللاعبين الآخرين، واللاعبون هم محمد قاسم وحسن علي ابراهيم وفيصل خليل من الأهلي، ووليد سالم وحميد فاخر وعلي مسري من العين، ومن الوصل خالد درويش، حيث طلبت الأندية من لاعبيها بضرورة الالتحاق بالتدريبات بأسرع وقت ممكن تحضيراً للموسم الجديد وبادر اتحاد الكرة بالبحث عن أماكن حجز للاعبين لكنه لم يتوفق في تأمين العدد الكافي للاعبين الأمر الذي تطلب سفر البقية في نفس الموعد المحدد مسبقا· وسيلتحق اغلب اللاعبين بأنديتهم مباشرة إما لاستئناف التدريبات بالمعسكر الداخلي او للتوجه الى المعسكر الخارجي او لنيل قسط من الراحة ثم اللحاق بالأندية في معسكراتها· يذكر ان منتخبنا غادر البلاد في 13 يونيو الماضي حيث قضى أكثر من شهر بعيدا عن الإمارت بعد أن خاض معسكرا خارجيا بين ماليزيا وسنغافور ثم توجه الى فيتنام للمشاركة في البطولة ·الأمر الذي يعد غيابا طويلا عن الأندية منذ انتهاء الموسم حيث استأنفت الفرق تدريباتها استعدادا للموسم الجديد وهي بانتظار لاعبيها الدوليين من اجل استكمال التحضيرات، وبالرغم من الخروج المبكر الا أن الفوز على قطر والابتعاد عن المركز الأخير في المجموعة أخرج اللاعبين من حالة الحزن والتأثر وادخل نوعا من التفاؤل بقدرة منتخبنا على تحقيق نتائج أفضل خاصة بعد العرض الطيب الذي أظهروه في آخر مباراة والانطباع الجيد الذي تركوه في ختام البطولة الآسيوية ·ويذكر أن منتخبنا سيستأنف تحضيراته في اكتوبر المقبل باقامة أسبوع مغلق في دبي استعدادا للمباراة الودية التي سيخوضها الأبيض أمام نظيره التونسي في 17 أكتوبر ثم التجمع مرة ثانية في نوفمبر ولأسبوع آخر استعدادا لملاقاة السنغال·· أحمد دادا: أكدنا حقيقة مستوانا وقادرون على تقديم الأفضل أكد لاعبو منتخبنا الوطني الشباب جدارتهم وأحقيتهم في الانضمام للأبيض من خلال المستوى الجيد الذي ظهروا به في اللقاء الأخير للمنتخب، وكانوا بمثابة الأوراق الرابحة للمدرب برونو ميتسو في المباراة التي صالح بها المنتخب جماهيره، وحقق الفوز الأول له بالبطولة، ليؤكدوا أنهم مستقبل الكرة الإماراتية في المرحلة المقبلة والاعمدة التي سيقوم عليها البناء من اجل الوصول الى منتخب قوي قادر على فرض نفسه بقوة في التظاهرات الخارجية، وبعد مباراة قطر تحدث اللاعبون معبرين عن سعادتهم لنجاحهم في تعديل صورتهم لدى الجماهير، مؤكدين انهم يملكون الكثير وأن المستقبل سيكون افضل بالتاكيد· وخطف اللاعب الموهوب احمد داد الاضواء في مباراة قطر وقدم مستوى عالياً، للدور الكبير الذي قام به في خط الوسط وتنشيط الهجوم عن طريق تحركاته السريعة ومراوغاته الناجحة، الامر الذي نجح في مسح الصورة التي تركها في اول مباراة· وبعد المباراة الاخيرة قال دادا: حاولنا خلال مباراة قطر اللعب دون ضغوطات وتاكيد حقيقة مستوانا، خاصة أن العناصر الشابة تملك الكثير، لكنها لم تنجح في البروز والكشف عن امكاناتها، واعتبر أن الاداء في مباراة قطر كان بمثابة ارضاء الجماهير وكسب ثقتها لان اللاعبين الصغار بامكانهم تقديم الاضافة الى الابيض والدفاع عن سمعته، مشيراً الى ان المستقبل سيساعد هؤلاء اللاعبين على مزيد الانسجام والتاقلم واخذ الخبرة لتقديم الاداء المنتظر منهم والبروز بشكل جيد، وعن المستوى الذي قدمه قال دادا: في الحقيقة اللعب دون ضغوطات حررني، وجعلني اجد راحتي في الملعب، واقدم المستوى المطلوب مني، كما ساعد تكاتف اللاعبين واصرارهم على الظهور بوجه طيب قبل وداع البطولة في زيادة حماس اللاعبين والنجاح في الخروج بنتيجة ايجابية· واعتبر كذلك أن المنتخب كله ظهر بشكل جيد امام قطر، واثبت ان مستوى الكرة الإماراتية افضل من العروض الاولى التي قدمها، لأن عوامل عديدة تسببت في ذلك، واضاف دادا: تمنينا ان تكون مباراة قطر الاولى في البطولة، لانها تدخلنا بالشكل الجيد في المنافسات وتساعدنا على تفادي مواجبهة اصحاب الارض وجماهيرهم منذ البداية، واوضح أنه ارتبك في المباراة الاولى بسبب تجربته الاولى في حياته الكروية والتي لعب فيها امام 40 الف متفرج، وقال بالرغم من حرصنا على التركيز وتقديم مستوانا الحقيقي، الا ان الاجواء الجديدة لم تساعدنا، وحالت دون ذلك، حيث لم أنم طوال الليل بعد الخسارة من فيتنام، وعبر عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به امس الاول، لانه طمأن الجماهير عن مستواه الحقيقي وقدرته على اللعب في المنتخب الاول· وبخصوص توجيهات المدرب في المباراة الاخيرة قال: لقد وجهنا المدرب لتقديم عرض قوية وتحقيق نتيجة ايجابية، الامر الذي حفز اللاعبين لبذل كل ما في وسعهم من اجل الخروج من المركز الاخير والعودة بنتيجة ايجابية تدفع المنتخب الى مواصلة عمله بجدية في المرحلة المقبلة، ووعد دادا الجماهير بمزيد من العروض القوية في الاستحقاقات المقبلة حتى تكون العناصر الشابة افضل دعم للمنتخب في مسيرته· الشحي: ردنا كان قوياً على من حمّلنا مسؤولية الخروج اعتبر محمد الشحي أن العرض الطيب الذي قدمه اللاعبون الشباب في اللقاء الأخير هو بمثابة رسالة الى جماهير المنتخب لتاكيد حقيقة مستوى هذه العناصر وتقديم البرهان على أن اداءهم افضل بكثير مما شاهدوه في الجولتين الماضيتين، واضاف أن العناصر الشابة تعرف غضب الشارع الرياضي عليهم وعدم الارتياح للمستوى الذي قدموه في اول مشاركة لهم مع المنتخب، الامر الذي حفزهم في مباراة قطر لتغيير الصورة والكشف بجدية عن قدرة هؤلاء اللاعبين على اللعب في صفوف الابيض وتقديم المستوى المطلوب، واعتبر الشحي أن مباراة قطر كانت رداً مناسباً على المشككين في مستوى العناصر الشابة حيث دخلوا المباراة الاخيرة باصرار كبير على مسح الصورة التي ارتسمت في الجولتين الماضيتين وتاكيد قدرتهم على تقديم الافضل· وأضاف أن كرة القدم لا يوجد فيها عواطف واللاعب الذي يتميز في المباراة يحظى بالاشادة، لذلك فإن العناصر الصغيرة حرصت على تقديم عرض لائق امس الاول، معتبراً ان الفوز جاء في وقته بالنسبة لهم حيث رفع من معنوياتهم واعاد لهم الثقة في النفس، واشعرهم بأن المرحة المقبلة ستكون افضل، واوضح الشحي أن تحميل اللاعبين الصغار مسؤولية الخروج من البطولة اثر فيهم خلال الفترة الماضية خاصة أنها المشاركة الأولى لهم مع الابيض، لكن الفوز ساعدهم على نسيان الانتقادات والتفاؤل بالمستقبل، واضاف الشحي أن لاعبي المنتخب يعلمون جيداً غضب الجماهير الإماراتية عن المنتخب بعد فشله في تقديم المستوى المطلوب في البطولة الاسيوية وخروجه من الدور الاول، لذلك حرص الجميع على بذل قصارى جهدهم في المباراة الا خيرة لمراضاة الجماهير بفوز معنوي، واعتبر ان الفوز ساهم فيه الجميع من لاعبين وجهاز فني ومسؤولين، لانهم ساعدوا المنتخب على تحقيق ردة فعل ايجابية قبل العودة الى البلاد· عامر مبارك: نجحنا في تغيير انطباع الجمهور وقدم عامر مبارك مستوى طيباً في وسط الملعب، وساهم بشكل كبير في خلق التوازن داخل منتخبا بالرغم من صغر سن اللاعب وافتقاده للتجربة، وعلى الرغم من أنه لم يشارك سوى لبعض الدقائق في مباراة اليابان، الا أن دخوله منذ البداية في مباراة قطر ساعد الايبض على تحريك خط الوسط والقيام بدور ايجابي، حتى ان ميتسو اشاد بمستواه بعد المباراة، وابدى ارتياحه الكبير لما قدمه امس الاول· وقال عامر مبارك: لقد لعبت العناصر الشابة من اجل استرداد ثقة الجاهير والرفع من معنوياتها خاصة بعد البداية الصعبة في البطولة وعدم القدرة على تقديم المستوى الحقيقي لهم، واضاف أنهم حرصوا كل الحرص على تقديم مستوى مختلف تماماً عن المباراتين الماضيتين والظهور بمستوى مشرف يسعد الجماهير ويؤكد جدارة للعب في بطولة كبيرة بحجم البطولة الاسيوية· وابدى عامر ارتياحه للنجاح في تغيير الصورة وردة الفعل الايجابية التي اسفرت عنها مباراة قطر اولاً من حيث توديع المركز الاخير وانهاء البطولة في المركز الثالث بالمجموعة، ثانياً لمصالحة الجماهير بفوز معنوي يكون خير دافع لمواصلة العمل في المرحلة المقبلة بثقة في النفس، وثالثاً الرد على المشككين والذين حملوا اللاعبين الصغار مسؤولية الخروج، واضاف أن المنتخب قدم مباراة طيبة امام قطر والاشادة التي تلقاها هي دليل حرص اللاعبين على تقديم افضل ما عندهم لكن الظروف لم تخدمه في امام فيتنام واليابان وتعديل الصورة في الجولة الاخيرة حافز معنوي ودليل على أن لاعبي الإمارات يملكون مستوى أفضل بكثير من الذي ظهروا به· يوسف جابر: عازمون على كسب ثقة الجماهير كانت عودة يوسف جابر الى مركزه في دفاع المنتخب مغايرة لضربة البداية امام فيتنام، ونجح في تقديم عرض طيب اكد حقيقة امكاناته وقدرته على القيام بالدور المطلوب منه في دفاع المنتخب، واعتبر يوسف أن الفوز رفع من معنويات اللاعبين لاستعادة الثقة في انفسهم خاصة بعد النتائج السلبية الماضية وحملة الانتقادات التي طالتهم، واضاف أن لاعبي المنتخب حرصوا على اثبات حقيقة مستواهم وتاكيد قدرتهم على تقديم افضل المستويات· وقال: إن الفوز على قطر كان بفضل عزيمة اللاعبين واصرارهم على تصحيح الصورة والدفاع، الامر الذي ظهر جلياً في الملعب، كما اوضح أن العناصر الشابة قدمت المستوى المطلوب واثبتت انها دعامة للمنتخب ومكسب للمستقبل، وتمنى أن توفق هذه العناصر في المستقبل، وان تقدم الافضل مع الابيض، وان تساعد منتخبنا على تحقيق اهدافه بعد ان خرجت بفوائد كبيرة من المشاركة الآسيوية الاولى لها· ميتسو: دادا يذكرني بالهولندي كرويف امتدح ميتسو لاعب خط الوسط الصاعد احمد دادا بعد المستوى الطيب الذي قدمه في مباراة قطر والصورة المختلفة تماماً التي كشفع عنها في الجولة الاخيرة من البطولة الاسيوية، واعتبر ان امكانات هذا اللاعب كبيرة لذلك منحه فرصته لتقديم حقيقة مستواه، واعتبر ان الاداء الذي اظهره امام قطر كان جيداً، وساهم بشكل كبير في تنشيط خط الوسط بفضل مهاراته العالية، واضاف ان هذا اللاعب يذكره باسطورة كرة القدم العالمية الهولندي يوهان كروييف لقدرته على القيام بزيادة سرعته، ثم التوقف واستئناف الهجمة بسرعة مرة ثانية، الامر الذي يشكل ارباكاً للمنافس، لان الدفاع لن يستطيع على مواجهة لاعب يتحكم في سرعته وطاقته بهذه الدرجة، مما يرهق الفريق المنافس، وتمنى ان يجد اللاعبون الشباب الدعم اللازم في المرحلة المقبلة اوأن يتم منحهم فرصة اللعب والمشاركة في مختلف المباريات مع انديتهم حتى يواصلوا التطور والارتقاء في الاداء·