مسقط (الاتحاد) - فازت سلطنة عمان باستضافة بطولات العالم للناشئين للإبحار الشراعي 2016، وتفوق ملف السلطنة على كل من الأرجنتين، وهولندا، وبولندا، وتم اختيار الملف الذي تقدمت به السلطنة عبر عمان للإبحار في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي الذي عقد مؤخراً في دون لوجير بأيرلندا.
وتعد المشاركة في هذه البطولة السنوية متاحة للبحارة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14و19 سنة، وقد شارك في بطولة هذا العام التي أقيمت بأيرلندا 350 بحاراً من 63 دولة حول العالم. وتمثل هذه البطولات العالمية المنصات الأولى التي يتمكن من خلالها البحارة المحترفون إثبات أنفسهم دولياً، إذ يمكن الآن ملاحظة وجود أبطال هذه البطولات السابقين في مختلف المحافل الدولية الكبرى بمن فيهم على سبيل المثال لا الحصر أسطورة بطولة كأس أميركا رسل كوتس الذي فاز بالبطولة عام 1981 في فئة قوارب الليزر، وقائد فريق فولفو ريس ستو بناتين، وربان أس أميركان دين باركر، وصاحب الألقاب الأولمبية البرازيلي روبرت سيديتش، وبن أنسلي الذي أصبح هذا العام أكثر البحارة الأولمبيين نجاحاً. وتقدمت بملف الاستضافة مبادرة عمان للإبحار الوطنية التي تسعى لتسخير رياضة الإبحار الشراعي في الإسهام في تنمية السلطنة وأبنائها، كما تسعى من خلال استضافة مثل هذه البطولة وتوفير فرص الاحتكاك للشباب العماني وتقديم الدعم والتدريب اللازم للمنافسة والفوز في مختلف المحافل الدولية، لإعادة إحياء أمجاد الموروث البحري العماني العريق.
وبالنسبة للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي فقد جاء اختياره للملف العماني نظراً للتفرد والثراء الثقافي والطبيعي اللذين تتمتع بهما سلطنة عمان، كما يسعى الاتحاد الدولي لدعم المشاريع الطموحة التي تدعم الإبحار الشراعي.
وقالت فيونا كيد رئيسة اللجنة الفرعية للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي التي صوتت للملف العماني: «لقد قدم لنا أربعة عروض جيدة لاستضافة البطولة ولكن تميز الملف العماني بالأثر الذي قد تتركه البطولة بعد إقامتها»، بالإضافة إلى البنية الأساسية والمرفقات المتوافرة في السلطنة لهذه الرياضة ستسهم البطولة في إلهام جيل من الشباب للدخول في مجال الإبحار، وهذا الأمر كان بالنسبة لنا هو القرار الحاسم» ، وتضيف: «لاتزال هناك أربع سنوات أمامهم وقد تكون حجر الزاوية لتطوير قدراتهم، يطمحون لأن يكون لديهم بحارة على قوارب متعددة الأبدان، ومتزلجين على الألواح الشراعية، ولديهم الآن هدف أمامهم ويمكنهم تطوير بحارتهم في عمان لتحقيق هذا الهدف».
عدد اليوم
