نبيل فكري (أبوظبي) - يفتح نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، باب التسجيل اليوم، للمشاركة في سباق البوانيش، والذي يقام يوم الجمعة المقبل، وكذلك سباق السعديات للقوارب الشراعية (43) قدماً ويقام يوم السبت المقبل، ويمثل السباقان حلقة جديدة في سلسلة الفعاليات التي ينظمها النادي، والتي باتت متواجدة بقوة في الفترة الأخيرة، لدرجة أنه لا يمر أسبوع دون تنظيم سباق أو فعالية جديدة.
وكان النادي قد نظم السبت الماضي سباق أبوظبي للقوارب الشراعية 43 قدماً، والذي مثل الجولة الثالثة والأخيرة من الموسم الرسمي وشارك فيه أكثر من 100 قارب، مثلها حوالي 1500 نوخذة، وفاز بلقب الجولة القارب «طوفان» لمالكه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وبقيادة النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي، فيما حقق القارب «الزير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة النوخذة محمد راشد خليفة بن شاهين، لقب بطل الموسم.
ومن المتوقع أن يشهد سباقا الجمعة والسبت تنافساً شديداً بين المتسابقين، خاصة بعد تغير الطقس وإنخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ مما يساعد المتسابقين على بذل مزيد من الجهد وينبيء بمنافسة شديدة بين البوانيش والقوارب المشاركة، وحددت اللجنة المنظمة خط السير للسباقين، كما تابعت كل ما يتعلق بسلامة المتسابقين حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية بذلك، لتأمين سلامة المتسابقين وتوفير كل وسائل السلامة والأمان لهم تحسباً لأي طارىء.
ويمثل سباق البوانيش بالذات أهمية خاصة للجنة المنظمة، خاصة للارتباط الوثيق لهذا اللون من الرياضات البحرية بالتراث، والتي تمثل مشاركاتها بعثاً لإحدى الفعاليات المرتبطة بأذهان أبناء الوطن بميراث حافل، وكان النادي قد أقام منذ أيام سباقاً للبوانيش، واكب ذكرى الاحتفال باليوم الوطني، حصل فيه القارب «نشايب» للنوخذة على ثاني الرميثي على المركز الأول، وجاء في المركز الثاني القارب «دهيس» بقيادة النوخذة الحر راشد خادم المهيري، فيما احتل المركز الثالث القارب «خزام» بقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين.
وأقيم سباق البوانيش الماضي لمسافة حوالي 10 كيلو مترات، وشهد مشاركة قرابة 40 بانوشاً، وشهد السباق سابقة فريدة تمثلت في مشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في السباق، وذلك لأول مرة في تاريخ السباقات البحرية، وهي التجربة التي يتطلع النادي إلى تكرارها، وتحدد الساعات التي تسبق تنظيم الفعاليتين إمكانية تكرارها من عدمه، وإن كان فريق ذوي الاحتياجات الخاصة، كان قد أعلن انخراطه في تدريبات بنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت من أجل المشاركة في المزيد من الفعاليات البحرية مستقبلاً.
ومن جانبه، أكد ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن السباقان الجديدان يلبيان رغبة قطاع عريض من المنتسبين للرياضات البحرية، وأن النادي يحرص على تنظيم الفعاليات بمختلف أشكالها حتى تكون الرياضات التراثية حاضرة في المشهد الرياضي بشكل عام، لما لذلك من دور في تعزيزها وتأصيلها لدى الأجيال الحالية.
أضاف أن أجندة النادي هذه الأيام باتت حافلة ودسمة، وأن المنتسبين للرياضات البحرية يشيدون بذلك، لافتاً إلى أن هذه الإشادة وتلبية رغبات المنتسبين لعالم الرياضات البحرية والشراعية، يعد مؤشراً لنجاح النادي في المهمة التي أنشيء من أجلها، والتي تقوم على المحافظة على هذا النوع من السباقات ووضعها في مقدمة أولويات النادي، الذي أخذ على عاتقه صون التراث.
وأشار المهيري إلى أن أكثر ما يسعده في السباقات الأخيرة، يتمثل في تواصل الأجيال مع ماضيها، حيث بات يشاهد متسابقين من فئات عمرية متدرجة تمثل كل أبناء الوطن، وهي الرسالة الأهم والأنصع ومصدر الفخر لكافة المنتسبين للرياضات البحرية، مشيداً بالدور الكبير لمجلس أبوظبي الرياضي وما يقدمه من دعم سخي للرياضة عامة والرياضات التراثية بصفة خاصة.
وعن سباق أبوظبي الأخير للقوارب الشراعية 43 قدماً، قال ماجد المهيري: كان سباقاً رائعاً يليق بالجولة الثالثة والختامية، من حيث أعداد المشاركين ومستوى المنافسة والتحدي الذي شهده بين البحارة، خاصة أن المنافسة فيه كانت على لقبين، لقب السباق نفسه، ولقب الموسم، وهنأ المهيري الفائزين، وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعداً لمسه المنتسبون إليه، وهو تصاعد يوازي قيمة تلك الرياضات وما تمثله لدى الشعب الإمارات، الشغوف بطبعه بالرياضات البحرية، لأنها ترتبط به وجدانياً وتاريخيا.
واختتم المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت تصريحاته، مؤكداً أن استراتيجية النادي في تطور مستمر، وأن ما تحقق في الفترة القصيرة التي أعقبت تأسيس النادي يغري القائمين عليه بطرح المزيد من الأفكار والمبادرات لاستيعاب واستثمار هذا الإقبال الكبير على الفنون البحرية كافة، القديم منها والحديث.
عدد اليوم
