الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيارة خليفة تحمل أبعاداً إقليمية وعربية مهمة

زيارة خليفة تحمل أبعاداً إقليمية وعربية مهمة
17 يوليو 2007 03:04
أكد مسؤولون وإعلاميون ومحللون سياسيون في سوريا أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى دمشق، منوهين بخصوصية أبعادها على الصعيد الثنائي والعربي والإقليمي· ولفت الدكتور جورج جبور المستشار السابق للرئيس الراحل حافظ الأسد والمفكر السياسي أن الزيارة تأتي في مرحلة هامة تمر خلالها الأمة العربية بتحديات كبيرة تحتاج التضامن والتكاتف بين جميع العرب، ووصف العلاقات التي تربط صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأخيه الرئيس السوري بشار الأسد بأنها علاقات وثيقة ومتوارثة، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل حافظ الأسد أقام علاقات وثيقة جدا مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ اللحظات الأولى التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة عام ·1971 وأشاد الدكتور جبور وهو رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة بالدور السياسي المهم والكبير الذي لعبته دولة الإمارات في دعم الموقف العربي في حرب تشرين التحريرية عام 1973 وفي دعم الموقف السوري خصوصا وفي تقديم كافة أشكال المعونات الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد السوري إثر ما تعرض له من صعوبات نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على بعض المنشآت الاقتصادية السورية خلال الحرب · وقال إن العلاقات الحسنة بين الإمارات وسورية استمرت طيلة ما يقرب من أربعين عاما وتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة تتويجا لهذه العلاقات· وأضاف ''من الطبيعي أن تتناول الزيارة الوضع العربي والإقليمي وأن يكون قسط كبير منها مخصصا لمناقشة الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين خاصة وأن الدبلوماسيتين السورية والإماراتية تمتازان بالحكمة والتفهم والعقلانية''· وأكد الدكتور جبور أن زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للموضوع العراقي منوها بأن الإمارات لها دور كبير في الخليج مضيفا '' أن الوضع في العراق مبعث قلق لكل الدول العربية في الخليج أما الوضع الفلسطيني فقد حظي باهتمام خاص من قبل القيادة الإماراتية·'' وأشار جبور إلى أن للإمارات أيضا اهتمامها الخاص بالوضع في لبنان ويشاركها الكثيرون الشعور بأنه لا بد من أن يكون هناك حل سلمي للأزمة في لبنان وأن النظرية المتداولة هو أن الوحدة الوطنية أساس خروج لبنان من أزمته· تعميق العلاقات ورأى معاون وزير الإعلام الدكتور طالب قاضي أمين أن زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى دمشق تأتي في إطار تعميق العلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة منوها بالدور الفعال الذي تلعبه الإمارات في دعم مواقف سورية في المحافل العربية والدولية· من جهته بين الدكتور خلف الجراد مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر التي تصدر صحيفتي تشرين والثورة الرسميتين أن العلاقات السورية الإماراتية علاقات قديمة بدأت منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 وقد أرسى أسس هذه العلاقات الراحلان الكبيران المغفور لهما الرئيس حافظ الأسد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· وأشار الدكتور الجراد إلى أن مسيرة العلاقات استمرت في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وهي علاقات متميزة على جميع الصعد ومن أفضل العلاقات بين أي بلدين عربيين· وقال ''نحن كسوريين نعتز بهذه العلاقات ونتمنى أن ترتقي العلاقات العربية العربية إلى مستوى العلاقات السورية الإماراتية التي تشكل نموذجا مهما يحتذى به للعلاقات الثنائية الناجحة ونتمنى لهذه الزيارة كل النجاح وأن تحقق أهدافها لا سيما أن المنطقة العربية تشهد ضغوطا عالمية ودولية كبيرة'' بدوره أشار الدكتور أحمد الحاج علي الكاتب والمفكر السياسي إلى الأهمية القصوى التي تكتسبها اللقاءات بين الزعيمين الرئيس بشار الأسد وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وقال إن هناك ما يدفع بالمسؤولية بقيادة البلدين نحو التباحث في كل أمور وقضايا المنطقة· وأضاف ''إذا ما مضت الأمور على النحو الذي يتوقعه ويتمناه الشعبان في البلدين الشقيقين وقيادتهما الحكيمة فإن الآثار الإيجابية ستنعكس على الوضع الداخلي في البلدين خاصة وعلى الوضع العربي عامة·'' ونوه الحاج علي بأن العلاقة بين البلدين التي تتوجها هذه الزيارة مثال واضح وناصع للتفاهم ووحدة الرأي والموقف والمصير وحكمة قادة البلدين في اتخاذ القرارات السليمة والمناسبة والمفيدة لمعالجة كل الأوضاع العربية خلال هذه المرحلة· وعن العلاقات السورية الإماراتية قال إن هناك اتفاقا لا حدود له بين البلدين وقيادتيهما الحكيمتين يبدأ بالموقف السياسي الواحد والدور العربي المشترك والتفاعل الثنائي والحرص على أن تكون العلاقات طيبة ووطيدة يعزز كل ذلك الأواصر الكثيرة والعميقة· وأشاد بالدور المهم الذي تؤديه دولة الإمارات على الساحة العربية والإقليمية وقال ''ما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة بتكوينها القومي والسياسي وبخط سيرها التاريخي المعروف تشكل أحد أهم المواقع العربية الهامة لا سيما ما يتصل بالدور القومي التاريخي والعلاقة مع الأقطار التي حملت عبء الدفاع عن الحقوق العربية'' مؤكدة أن دولة الإمارات تتمتع بمصداقية عالية بين دول العالم فقد قدمت نموذج الوعي الملتزم الصادق في كل المسائل القائمة في المنطقة · ووصف الدكتور الحاج علي دولة الإمارات بأنها نموذج للتوازن المشرق في كل الاتجاهات مشيرا الى أن المغفور له الشيخ زايد كان له الأثر الكبير في الخيارات الصائبة التي تحكم الحياة السياسية في الإمارات· وأكد ''أن سوريا بقيادتها وشعبها تحتفظ بذكريات طيبة في التعامل مع دولة الإمارات فالحالة الشعبية مندمجة بكثافة مع الحالة الرسمية وهذا أمر معروف ومتداول في الحياة الشعبية السورية'' مشيرا الى أن المشروعات والاستثمارات والأنشطة بين البلدين تدل على عمق الروابط وصحتها كنموذج يحتذى به في هذه المرحلة بالذات· نتائج مهمة وأشاد إلياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين ورئيس تحرير صحيفة ''البعث'' بنتائج الزيارة المهمة التي عبرت عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والتي كانت تتطور باستمرار في مختلف المجالات· وقال إن البلدين متفقان إزاء مجمل المسائل المطروحة على الصعد السياسية والاقتصادية· وأشار مراد إلى الفرص الواعدة لتنمية مسيرة العلاقات المشتركة بين البلدين خصوصا في ظل وجود حجم تبادل استثماري كبير مرشح للازدياد· وأكد ان زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى دمشــــق لها معان متعددة ما يدل على عمق العلاقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وقيادتيهما الحكيمتين · وأشاد تقرير بثته وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أمس بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الاقتصادية السورية الاماراتية، مشيرا إلى المشاريع الاماراتية المقامة والتي يتم التحضير لها حاليا بسوريا· وأشار التقرير إلى دخول المستثمرين الاماراتيين بقوة إلى السوق السورية خلال العامين الماضيين نتيجة المناخ الاستثماري الجاذب والتسهيلات والاعفاءات التى تقدمها دمشق مما أدى الى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©