أفكار جديدة لابتداع أبواب مريحة عند الركوب والنزول

من المحتمل أن يصبح ركوب السيارة أو النزول منها أسهل كثيراً إذا ما وجدت بعض الأفكار التي ظهرت في السيارات الاختبارية (الكونسيبت) في معرض جنيف الأخير للسيارات طريقها إلى خطوط الإنتاج. سيجد ركاب المقاعد الخلفية في بعض السيارات الرياضية سهولة في الركوب إذ لن يكون عليهم الدخول من الباب الأمامي والاستدارة للجلوس في أماكنهم بالخلف. وإذا وجد بعض المصممين السبيل إلى تحقيق أفكارهم، فإننا سنجد مجموعات من الأبواب العريضة تفتح على اليسار واليمين دون أي مكون معترض مثل القائم الأوسط بين بابي كل جانب في هيكل السيارة. وظهرت الخاصية في السيارة نيسان كازانا إس يو في (الرياضية) وفي السيارة داشيا داستر. وأن البابين في السيارة الأخيرة عريضان إلى الحد الذي يجعل شحن دراجة داخل السيارة أمراً سهلاً. وفيما يتعلق بالسيارة إيربود التي تخطط شركة (إم دي آي) لصناعة السيارة منخفضة التكاليف لإنتاجها قريباً، يدخل السائق من خلال باب أمامي شبيه بما كان في السيارة الفقاعة إيسيتا في خمسينيات القرن العشرين، بينما يدخل الركاب من الخلف. وكلا البابين يفتحان للخارج مثلما هو الحال في الستيشن واجون. ووجدت فورد حلاً مباشراً لسيارتها آيوزيس ماكس، وهي من طراز من المتوقع أن يخلف الطراز سي ماكس. وقد وضع المهندسون باباً منزلقاً لركاب الخلف يقع مباشرة وراء الباب الأمامي في خطوة تستهدف أيضا الاستغناء عن القائم الأوسط في هيكل السيارة. ويقول ديتليف جينتر المتحدث الصحفي باسم فورد: «في الوقت الحاضر مازال الأمر دراسة تصميمية، لكن التكنولوجيا تعمل بشكل جيد تماماً». ولم يؤكد ما إذا كانت هذه الفكرة ستستخدم في الإنتاج، لكن النماذج الاولية رصدت في مركز فورد للتطوير. في الوقت نفسه لم تدع رولز رويس مجالاً للشك في أن سيارتها «بيبي رولز» الجديدة التي مازالت تعرف باسمها السري 200 إي إكس سوف تضم بابين كجناحي فراشة يذكران بفترة المركبات التي يجرها الحصان. كما أكد وولفجانج شولتس المتحدث باسم أوبل أن حلاً مماثلاً قد يدخل على الخط في الجيل المقبل من السيارة ميريفا. من جانب آخر من المنتظر أن يعاود الباب جناح النورس الكلاسيكي (الذي يفتح لأعلى) الظهور. وأكدت شركة إيه إم جي إحدى شركات مرسيدس خططا خاصة بسيارة رياضية عملاقة جديدة تستوحي أفكارها من سيارة الخمسينيات الأسطورية مرسيدس 300 إس إل الرياضية التي تفتح أبوابها لأعلى. والرئيس التنفيذي لشركة إيه إم جي فولكر مورنهينفيج ليس حريصاً على التحدث عن طراز «يذكر بالماضي»، لكنه يقول إن الأبواب التي تفتح لأعلى «فكرة رائعة». ويعتقد جوينثر آست مدير هياكل السيارات أن الحل عملي أيضاً. ويقول: «حتى الناس الطوال يمكنهم الركوب بسهولة، ولا يحتاج المرء إلا لعرض 30 سنتيمتراً بطول السيارة لكي يكون قادرا على فتح الأبواب». لكن مصنعي السيارات لا ينظرون إلى تغيير الأبواب التقليدية فحسب. فغطاء محرك الفورد آيوزيس ماكس الاختبارية (الكونسيبت) يفتح لأعلى ويميل إلى أحد الجانبين مثل متوازي الأضلاع رغم أن من غير المحتمل أن تجد طريقها إلى الإنتاج. وتقدم سكودا سوبيرب سيارة هاتشباك ببابين ذات خلفية عملية. ينفصل الجزء الخلفي تحت الشباك بما يسمح بوصول طبيعي إلى حيز الأمتعة. وطرحت بي إم دبليو حلاً مماثلاً في سيارتها الجديدة 5- سيريز جي تي. ومثل هذه الأشكال الغريبة كانت في الماضي قاصرة على السيارات الفخمة مثل رولز ريوس فانتوم التي بها بابان كجناحي فراشة والسيارة لامبورجيني بأبوابها التي تعمل بطريقة المقص. ويمكن لمثل هذه الحلول غير العادية الآن أن توجد في الطرازات الشعبية أيضا. والنهج المختلف له مخاطره مع ذلك فالسيارة بيجو 1007 فشلت والسبب الأساسي أن أبوابها الكهربية المنزلقة غالية جداً وثقيلة. وبالمثل فإن السيارة رينو أفانتايم كان يمكن أن تدخل حيز الإنتاج في أقل من ثلاث سنوات، لو أن المهندسين تمكنوا من حل مشكلات مفصلات أبوابها.