هاميلتون يشكك بفرص المالكي في بسط الأمن والاستقرار

شكك السناتور السابق لي هاميلتون الذي كان رئيسا مناوبا للجنة دراسة العراق مع وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، بشدة في فرص رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في النجاح ببسط الأمن والاستقرار بالبلاد المضطربة بما يسمح بسحب القوات الأميركية في المستقبل القريب· وقال هاميلتون وهو سناتور ديمقراطي سابق، في لقاء بثته معظم وسائل الاعلام الأميركية أمس '' لا توجد هناك امكانية باي حال من الأحوال لتسليم الملف الأمني للقوات العراقية حتى مطلع العام ·''2008 وأضاف بقوله ''مع كل الدعم المقدم فإنهم (العراقيون) لم يقتربوا بعد من المستوى المطلوب''· وذهب للقول '' الأمر الأكثر أهمية هو شمولية الحل·· اي إشراك جميع مكونات المجتمع العراقي في الحكومة والعملية السياسية برمتها'' مبينا إنهم بعيدون عن هذا الهدف· وأبلغ السناتور السابق عن ولاية انديانا برنام ''موضوع اليوم'' بقناة ''إن بي سي'' ان الرئيس جورج بوش منح الحكومة العراقية وقتا كافيا ودعما غير محدود بيد ان المسؤولين العراقيين لم يفعلوا سوى ''إنشاء لجنة للعمل على عدد من التشريعات المعنية باستكمال الانتقال من عهد صدام حسين''· وقال مجددا '' أشك بشدة في انجاز شيء يسمح لقواتنا بالعودة الى البلاد''· وأضاف '' لم يبق للمالكي الا القليل من الوقت· كان ملما بشكل دقيق على ما ينبغي عليه فعله·· لكنه لم يفعل·· كلماته جيدة لكن اداءه سيئ''· وجاءت أفادت هاميلتون الذي ظل لفترة طويلة لاعبا رئيسيا في قضايا السياسة الخارجية، في ذات اليوم الذي أبلغ فيه المالكي ''إن بي سي'' انه يعتقد ان القوات العراقية ستكون جاهزة لفرض الأمن في البلاد لوحدها بحلول نهاية العام الحالي وانها ستضطلع بالمسؤولية في حال حدث اي انسحاب مفاجئ من قبل القوات الدولية· كما جاء تعليقه في وقت تشهد أوساط الجمهوريين تصدعا بعد أن بدأ مشرعون منهم المطالبة بسحب القوات من العراق· الى ذلك، رفض البيت الأبيض مساء أمس الأول مقترحا لعضوين جمهوريين بارزين بمجلس الشيوخ يطالب بوش بوضع خطة يمكن بموجبها سحب القوات من العراق بنهاية ·2008 وقال ستيفن هادلي مستشار بوش للأمن القومي إن الوقت ما يزال مبكرا للغاية لتغيير استراتيجية العراق وإنه يتعين تأجيل أي دراسة لاقتراحات جديدة إلى حين صدور تقرير سبتمبر المقبل عن التقدم في العراق من الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي ريان كروكر · وقلل هادلي أيضا من أهمية تصريحات المالكي بأن العراق سيكون مستعدا لتسلم مسؤوليات الأمن من القوات الأميركية في أي وقت تنسحب فيه· وقال هادلي إن ذلك هدف مشترك لكن القوات العراقية ما زالت بحاجة إلى مزيد من التدريب والتجهيزات· وبموجب الاقتراح الذي طرحه هذا الأسبوع السناتوران الجمهوريان البارزان جون وارنر وريتشارد لوجار يتعين على بوش وضع خطة لسحب القوات أو إعادة نشرها بحيث يمكن أن يبدأ ذلك بعد 31 ديسمبر المقبل· ولا يلزم الاقتراح بوش بموعد نهائي لاتخاذ هذا الإجراء لكنه يطالب بأن تكون الخطة جاهزة بحلول 16 أكتوبر ·2007 وردا على سؤال من شبكة فوكس الإخبارية الأميركية عما إذا كان من الممكن أن توافق الإدارة على الخطة قال هادلي ''لا ··الاستماع إلى قادتنا العسكريين الموجودين على الأرض في سبتمبر هو الخطوة الأولى·