الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغة الجسد أصدق من تعابير قسمات الوجه

لغة الجسد أصدق من تعابير قسمات الوجه
25 ديسمبر 2012
عندما يكون الشخص في ذروة الفرح أو اليأس، فإن جسده يكون أكثر تعبيراً عن شعوره، وليس وجهه. فقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «ساينس» أن اللغة التي يُصدرها الجسد أصدق وأبلغ من اللغة التي يبوح بها الوجه. ويقول الدكتور هيليل أفيزير، عالم نفساني وأحد أعضاء فريق البحث الذي أجرى الدراسة «لا يمكن الجزم بالاعتماد على الوجه فقط ما إذا كان صاحبه يمر بتجربة جيدة أو سيئة. فعندما يكتفي الناس بالنظر إلى الوجه، فإن انطباعهم حول الحالة الشعورية للشخص تكون ملتبسة وضائعة نوعاً ما». ويضيف «الجسد يُصدر إشارات واضحة، سواء كانت إيجابية أم سلبية». وعند استعراض البحوث والدراسات التي تناولت قراءة العواطف، نجد أن معظمها ركز على استنباط نوع الشعور الذي ينتاب الشخص من قسمات وجهه. فقليلة هي الدراسات التي اعتمدت على لغة الجسد لجس نبض العواطف بدلاً عن تعابير قسمات الوجه. وقد استُخدم عدد من هذه الدراسات التي عُنيت باستيضاح مشاعر الشخص من خلال لغة جسده في تدريب الممثلين للتعبير عن مشاعر محددة عند تجسيد دور معين، وحتى في جلسات التصوير في المهرجانات السينمائية. وكان أفيزير يبتغي من هذه الدراسة معرفة كيف يستخدم بعض الناس لغة الجسد من أجل قراءة العواطف الشديدة. وللقيام بذلك، قام أفيزير وزملاؤه بجمع عشرات الصور الخاصة بنجوم لاعبي تنس كانت قد التُقطت لهم لحظة فوزهم أو خسارتهم في مباريات حاسمة من منافسات دوري التنس الأميركي. ويقول أفيزير «أعصاب كل لاعب تكون مشدودة إلى أقصاها في لحظات كهذه. فالنتيجة تعني كسب مال كثير أو خسارته. كما تعني الشعور بالعزة والفخر أو بالخيبة والفشل. وكل نقاط مكتسبة أو ضائعة في نهاية المباراة تجعل جسد الشخص يُصدر انفعالات شتى إيجابية جداً أو سلبية جداً، أو هما معاً». ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا ينظرون إلى الجسد، مع الوجه أو دونه، استطاعوا أن يحددوا بدقة ما إذا كان اللاعب فرحاً أم يائساً. أما أولئك الذين اكتفوا بالنظر إلى الوجه، فقد فشلوا في التمييز ما إذا كان اللاعب فرحاً أم حزيناً. وقام الباحثون أيضاً بالتلاعب بالصور، وركبوا رؤوس لاعبين فائزين على أجساد لاعبين خاسرين، ورؤوس لاعبين خاسرين على أجساد لاعبين فائزين، فوجدوا أن الجسد أكثر تعبيراً من الوجه وأصدق إبلاغاً عن طبيعة انفعالاته ومشاعره. ولكن أفيزير يُضيف أنه «حينما تختلط المشاعر الشديدة الإيجابية مع السلبية، يغدو من الصعب التكهن بالحالة الشعورية للشخص حتى عند الإمعان في النظر إلى جسده من رأسه إلى أخمص قدميه». وسجل الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا ينظرون إلى الجسد والوجه معاً قالوا إنه باستطاعتهم إصدار أحكام مبنية على تعابير الوجه وقسماته رغم أنهم استخدموا إشارات الجسد برمته لتأويل قسمات الوجه وقراءتها. ويقول أفيريز «عادة ما يستعمل الناس الإشارات التي يرسلها البدن بطرق مختلفة من أجل قراءة ما يعكسه الوجه من انفعالات وعواطف». عن موقع «nbcnews.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©