الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في قطر.. مدارس مستقلة تقرأ المستقبل

في قطر.. مدارس مستقلة تقرأ المستقبل
4 ابريل 2009 01:00
شهد قطاع التعليم في دولة قطر تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية من خلال تطبيق نظام متطور وجيد في التدريس بشكل جديد يحمل إستراتيجية متطورة، وسميت هذه الخطوة بمبادرة تطوير التعليم العام وبعنوان «تعليم لمرحلة جديدة» وتعد هذه التجربة هي الأولى في المنطقة نظراً للمعايير المطبقة فيها. وتمثلت هذه الخطوة في إنشاء العديد من المدارس المستقلة، والتي شكلت إنجازاً تاريخياً لدولة قطر وجعلت من التعليم والدراسة للنشء اتجاها عاماً في المجتمع. وقد تم توفير أفضل السبل لهذه المبادرة من خلال دعم مسيرة العلم الذي يعتبر العنصر الأساسي في تقدم الشعوب، واستهدفت هذه المبادرة تغيير النهج السابق لطبيعة المدارس، حيث تحولت إلى نظام مستقل تدعمها الدولة مادياً عن طريق المجلس الأعلى للتعليم، وأصبح لكل مدرسة مناهج ونظام مختلف ومستقل، وذلك تطبيقاً لفلسفة جديدة تشجع على حب العلم، وتضمن استمرارية تطوره دون توقف. ووفقاً لنظام المدارس المستقلة، فإن كل مدرسة لها الحق في تحديد المناهج وتعيين المدرسين، ولكن هناك محاسبة من هيئة التعليم، الجهة التي تشرف على الأداء والضوابط المتفق عليها. كما يضمن نظام المدارس المستقلة مجانية التعليم لكل طالب وتضمن تدريس كافة المواد التعليمية المهمة والرئيسية في كل مدرسة مستقلة، إضافة إلى الحاسب الآلي الذي يدخل استخدامه في كل المواد وفي آلية التدريس أيضاً. تحسين المستوى ولتحقق الأهداف المنشودة من مبادرة تطوير التعليم، كان الحرص على بناء نظام تعليمي عالمي يوفر للمتعلمين مستوى عالي من التعليم، يواكب الأنظمة العالمية المتطورة في المجال نفسه، بالإضافة إلى خلق بيئة تفسح المجال للتنافس بين المدارس التي تصب في مصلحة الطلاب والمسؤولية والتنوع وإتاحة الفرصة لأولياء الأمور لاختيار المدارس الجيدة التي يسجلون أبنائهم فيها على خلاف النظام العام الذي تكون فيه كل المدارس متساوية ولا فرق بينها. المشاركة هذا النظام هو ما جعل دولة قطر تحظى بمدارس متطورة وحديثة وتحمل عناصر غير موجودة وليس لها مثيل في المنطقة، وجعل مستويات الطلبة تتحسن وتظهر علامات فارقة في مستوياتهم وتظهر مبدعين ومتفوقين أكثر مما كان عليه الحال قبل تطبيق المبادرة. والجدير بالذكر أن المبادرة لم تطبق بشكل سريع ولكن نفذت على مراحل كي تترسخ بالمجتمع ويتفاعل معها بالشكل الصحيح. ومن أجل استيعاب الكفاءات التي من الممكن أن تشارك في المشروع التربوي الجديد، وإتاحة الفرصة لزرع قيمه وبنائه وفق النظرة المنشودة، تمت المحافظة على الأسس التي قام عليها النظام الجديد وهي استقلالية التعليم وجعل الناس يتقبلون لهذه الفكرة ويدرسون في مدارس مستقلة تمولها الحكومة وتدعمها، مع عدم الإغفال على إبقاء الرقابة عليها لمراقبة الأداء. وتعد الاستمرارية بالنظام نجاح للمبادرة، حيث لوحظ زيادة أفواج المدارس المستقلة عاماً بعد عام وضم مدارس جديدة إليها ليزداد عددها في كل عام دراسي، مما زاد من الإقبال عليها. وتؤكد نتائج ومخرجات التعليم للمدارس المستقلة أن دولة قطر نجحت في تطبيق هذا النظام لتطوير التعليم، باعتبار أن الاستثمار في الإنسان من خلال تطوير المجتمع رافد لنهضة البلاد. وبالتالي يكون بقدرة أبناء البلد المساهمة والمشاركة في العملية التنموية والنهضة الاقتصادية التي تشهدها قطر.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©