الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» يتخطى «العميد» وينطلق بقوة نحو اللقب

«الفورمولا» يتخطى «العميد» وينطلق بقوة نحو اللقب
3 فبراير 2011 23:53
(دبي) – احتفظ فريق الجزيرة بصدارة دوري المحترفين لكرة القدم، بفوز مهم وثمين على حساب النصر 2 - 1 في اللقاء الذي جمعهما باستاد آل مكتوم بنادي النصر مساء أمس في إطار مباريات الجولة الـ12 للبطولة، رفع الجزيرة رصيده إلى 32 نقطة، وتوقف رصيد النصر عند 16 نقطة. تقدم الجزيرة بهدف باري في الدقيقة 21، وتعادل النصر بهدف البرازيلي الجديد رودريجو كاريكا في الدقيقة 51، وأحرز دياكيه هدف الفوز للجزيرة من ضربة جزاء في الدقيقة 84، وجاء اللقاء متكافئاً تفوق الجزيرة في الشوط الأول، وكان النصر الأفضل في الثاني. بدأت المباراة هادئة، في محاولة من كل فريق التعرف على طريقة لعب الآخر، خلال الدقائق الأولى، مع تعمد لاعبي الفريقين الإبقاء على الكرة وسط الملعب، من خلال دياكيه في الجزيرة، وحبيب الفردان في النصر، ولعب “العميد” بطريقة 3-4-2-1 لتأمين الدفاع في المقام الأول، في مواجهة القوة الهجومية للجزيرة، الذي لعب من البداية بطريقته المعروفة 4-4-2. مرت الدقائق الخمس الأولى، بلا محاولات هجومية على المرميين، باستثناء محاولة عن طريق حبيب الفردان بتسديدة على مرمى علي خصيف حارس الجزيرة، مرت فوق العارضة، وظهر الانتشار الأفضل للاعبي الجزيرة، عن لاعبي النصر، في ظل وجود فارق سرعة لمصلحة الفريق الجزراوي. وعلى الرغم من تفوق الجزيرة في السيطرة الميدانية كانت المحاولة الهجومية الأولى له عن طريق دياكيه عند الدقيقة التاسعة، عندما سدد كرة تصدى لها حارس النصر عبد الله موسى بسهولة، واعتمد النصر على الهجمات المرتدة التي يتحرك لها كل لاعبي خط الوسط لنقل الكرة إلى رأس الحربة الوحيد إسماعيل بانجورا، الذي تسبب في إزعاج كبير لخط دفاع الجزيرة في كل لعبة تصل إليه. تحرك حبيب الفردان بشكل جيد خلف بانجورا وكذلك عبد الله أحمد وحميد عباس في الوسط، الذي تأثر دفاعياً بغياب علي عباس وعامر مبارك كقوة دفاعية في قلب الملعب، ورغم ذلك ظلت سيطرة الجزيرة بشكل أفضل وأكثر تأثيراً، ونجح المحاولات الهجومية المرتدة للنصر في الوصول لمرمى علي خصيف دون هز الشباك، بعد أن أهدر بانجورا محاولتين متتاليتين في الدقيقتين 11 و 15 من شبه انفراد بالمرمى، لكنه سدد في كل مرة بجوار القائم. ظهرت خطورة النصر بعد ربع الساعة الأول لكن ظل الجزيرة على تفوقه في السيطرة، التي ترجمها في الدقيقة 21 عن طريق باري، الذي توغل وسدد من خارج المنطقة محرزاً هدف تقدم الجزيرة على أصحاب الأرض، وبعد الهدف لم تتغير طريقة لعب الفريقين، فالجزيرة أفضل في الاستحواذ، والنصر ظل معتمداً على الهجمات المرتدة ولم يكن ذلك كافياً لإدراك التعادل. تفوق لاعبو الجزيرة بسبب فارق السرعة لمصلحتهم في كل كرة مشتركة، في حين اتسم أداء لاعبي النصر بالبطء الشديد، ولم يكن للبرازيلي ليو ليما أي دور هجومي أو دفاعي في خط الوسط النصراوي، وهو ما أثر على بقية اللاعبين، وأخطأ محمد علي عمر كثيراً في التقدم والتراجع من الجهة اليسرى، وهو ما سمح للاعبي الجزيرة باستغلال هذه الحالة لشن الهجمات من خلالها. ظل الأداء على ما هو عليه من الفريقين في الأدوار الهجومية والدفاعية، حتى أهدر باري فرصة هدف الجزيرة الثاني في الدقيقة 41 بعد أن تلقى كرة تخطى بها الجميع وراوغ الحارس عبد الله موسى ثم لعب الكرة بجوار القائم الأيمن للمرمى الخالي من حارسه، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة بهدف. مع بداية الشوط الثاني، لعب سالم خميس والبرازيلي الجديد رودريجو كاريكا، بدلاً من عمر علي عمر وحبيب الفردان، في محاولة من الإيطالي زنجا مدرب النصر، لدعم القوة الهجومية على أمل إدراك التعادل سريعاً، وبدء البحث عن الفوز في ظل أفضلية المنافس، خلال الشوط الأول، وبالفعل تأثر الأداء الهجومي للنصر سريعاً بوجود سالم خميس وكاريكا، وهو ما أجبر لاعبي الجزيرة على الارتداد للخلف. شعر لاعبو دفاع الجزيرة صالح عبيد وجمعة عبدالله وصالح بشير وخالد سبيل، بوجود اختلاف في طريقة لعب النصر، وهو ما تسبب في ارتباكهم، ونتج عن ذلك إدراك النصر للتعادل الذي بحث عنه عن طريق البرازيلي كاريكا في أول ظهور له في الدقيقة 51، بعد أن تلقى كرة بانجورا العرضية وأسكنها الشباك في “غفلة” من الدفاع الجزراوي. تحسن أداء النصر عقب إدراك التعادل، وزادت ثقة لاعبيه في أنفسهم، وتحسن مستوى أداء لاعبي الوسط بشكل واضح، وتقدم اللاعبون خلف المهاجمين من الجناحين والعمق، وهو ما تسبب في هبوط مستوى أداء لاعبي وسط الجزيرة عما كانت عليه الحال في الشوط الأول، وتصدى القائم الأيسر للنصر لضربة رأس من مدافع الجزيرة المتقدم جمعة عبدالله في الدقيقة 59. في الدقيقة 62، أهدر البرازيلي كاريكا فرصة الهدف الثاني له وللنصر من انفراد كامل بالمرمى، عندما سدد الكرة في جسم الحارس علي خصيف، الذي أنقذ مرمى الجزيرة من هدفٍ محققٍ، ولعب خميس إسماعيل المنضم من الإمارات في صفوف الجزيرة بدلاً من عبدالسلام جمعة من أجل تنشيط خط الوسط. تحسن أداء الجزيرة نسبياً مع مرور الوقت، لكنه لم يصل إلى ما كان عليه في الشوط الأول، بينما تفوق لاعبو النصر على أنفسهم بعد تصحيح الأخطاء، وأصبحوا نداً للاعبي الجزيرة، فلم يجد البرازيلي براجا أمامه سوى الدفع باللاعب أحمد جمعة بدلاً من أوليفييرا لدعم الهجوم، الذي لم يكن له أي تأثير في الشوط الثاني، في حين رد زنجا بإشراك يونس أحمد بدلاً من عبدالله أحمد في الدقيقة 73. لم يتغير في الأمر أي شيء خلال الدقائق العشر الأخيرة رغم محاولات الفريقين الهجومية، وإهدار بعض الفرص، وحصل الجزيرة على ركلة جزاء في الدقيقة 83 تصدى لها دياكيه ونجح في إحراز الهدف الثاني للجزيرة، ليمنح فريقه أغلى ثلاث نقاط واصل بها زحفه نحو اللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©