الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول: أميركا في مرمى صواريخ بيونج يانج

سيؤول: أميركا في مرمى صواريخ بيونج يانج
24 ديسمبر 2012
سيؤول (رويترز) - صرح مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون أمس بأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا هذا الشهر يثبت أنها من المرجح أن تكون قد طورت تكنولوجيا إطلاق رأس حربية لمسافة تزيد على عشرة آلاف كيلومتر، مما يجعل الساحل الغربي للولايات المتحدة في مرمى نيرانها. وقالت كوريا الشمالية إنها أطلقت صاروخا في 12 ديسمبر وضع قمرا صناعيا للأرصاد الجوية حول الأرض، ولكن منتقدين يقولون إنه استهدف الحصول على التكنولوجيا اللازمة لوضع رأس حربية نووية على صاروخ بعيد المدى. واستعادت كوريا الجنوبية أجزاء من صاروخ المرحلة الأولى الذي سقط في المياه قبالة ساحلها الغربي وقامت بتحليله. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية في لقاء مع الصحفيين «نتيجة لتحليل مادة الصاروخ الكوري الشمالي (يونها-3) توصلنا إلى أن كوريا الشمالية ضمنت الوصول إلى مسافة تزيد على عشرة آلاف كيلومتر في حالة الرأس الحربية التي تزن ما بين 500 و600 كيلوجرام». وأخفقت التجارب الصاروخية السابقة التي أجرتها كوريا الشمالية. وأكد الجيش الكوري الجنوبي أن إطلاق الصاروخ يعادل تجربة صاروخ بالستي مزود بشحنة تزن نصف طن ومداه حوالي عشرة آلاف كيلومتر. وفي تقديراته هذه، اعتمد الجيش الكوري الجنوبي على تحليل خزان يحوي مادة تولد بتفاعلها مع مادة أخرى المحروقات اللازمة للصاروخ، وسقط الصاروخ عند إطلاقه في البحر. وقد تمكنت البحرية الكورية الجنوبية من الحصول عليه. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع للصحفيين «على أساس تحليلاتنا ومحاكاة لعملية الإطلاق، يبدو أن الصاروخ قادر على التحليق أكثر من عشرة آلاف كيلومتر بشحنة تزن ما بين 500 و600 كلج». وكان الخزان مثبتا على الطبقة الأولى من الصاروخ. وفي غياب أي قطع من الطبقتين الثانية والثالثة للصاروخ، لم يتمكن العلماء الكوريون الجنوبيون من تحديد ما إذا كان الصاروخ قادرا على العودة إلى طبقة الجو، وهو عامل أساسي في تقنيات الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وقال المسؤول نفسه إن البقايا التي تمكن الجنوب من جمعها تتألف من ثمانية ألواح من الألمنيوم والمغنزيوم لحمت ببعضها يدويا. وأضاف أن «اللحام مصنوع يدويا وغير متقن»، موضحا أن هذا النوع من الخزانات لتخزين مواد كيميائية سامة لا تستخدمه الدول التي تملك تكنولوجيا فضائية متقدمة إلا فيما ندر. وتؤكد كوريا الشمالية أن عملية الإطلاق وضعت في المدار قمرا للأبحاث السلمية لكن أصواتا معارضة أكدت أنها كانت تجربة صاروخ بالستي سجلت تقدما كبيرا في برنامج الأسلحة النووية للدولة الشيوعية. وأثارت التجربة إدانة دولية حتى من الأمم المتحدة رغم أن دبلوماسيين أكدوا أن الصين حليفة كوريا الشمالية تحاول عرقلة الجهود الأميركية لفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج في مجلس الأمن الدولي. وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية لقيامها بتجربتين نوويتين في 2006 و2009 واللتين أُجريتا بعد إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©