السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعلان نتائج الانتخابات البلدية في سلطنة عمان

إعلان نتائج الانتخابات البلدية في سلطنة عمان
24 ديسمبر 2012
(مسقط) - أعلن معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة رسمياً عمان أمس أسماء الفائزين بعضوية المجالس البلدية للفترة الأولى في جميع ولايات السلطنة والتي شهدت انتخابات لاختيار 192 عضواً. وأكد وزير الداخلية أن الانتخابات “جاءت برعاية كريمة وتوجيهات سديدة من السلطان قابوس بن سعيد لتكفل للمواطن العماني حق المشاركة في الانتخابات”. وأضاف :”حرصا من وزارة الداخلية على تطوير العملية الانتخابية فإن انتخابات المجالس البلدية شهدت ولأول مرة في السلطنة استحداث التصويت بالنظام الآلي وبث مؤشرات الفرز الآلي عبر الشبكة العالمية للمعلومات الإنترنت مما مكن المواطنين من متابعتها أولا بأول”. وقال إن المجالس البلدية “جاءت لتشكل خطوة جديدة في إطار بناء مجتمع عصري وهي ستضيف لبنة أخرى إلى بناء نهج الشورى القائم وتقوم على مبدأ الشراكة والتعاون والتعاضد المؤسسي المستند على دور المواطن في بناء وطنه ومجتمعه والمساهمة في البرامج التنموية المختلفة”. وعقدت وزارة الداخلية العمانية أمس مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه نتائج الانتخابات أعلن خلاله أن نسبة المشاركة بلغت 50.3% من إجمالي المثبتين في النظام الانتخابي الإكتروني، وبلغ حجم مشاركة الرجال 61.3% في حين وصلت نسبة مشاركة المرأة 38.7 %. وقال خالد هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات إن هناك 4 نساء نجحن في قوائم انتخابات المجالس البلدية بالسلطنة وهناك مدة تصل إلى 10 أيام يتم تقديم خلالها الطعون على أن يتم الفصل فيها خلال أسبوعين من تاريخ إجراء انتخابات المجالس البلدية. وأوضح أن العملية الانتخابية لم تشهد أي تجاوزات أو خروقات للقانون في الوقت ذاته كانت هناك عدة إيجابيات يأتي في مقدمتها نجاح تجربة تطبيق نظام التصويت الإلكتروني وكذلك نقل مؤشرات الفرز أولا بأول إلى موقع وزارة الداخلية إلكترونياً ، كما أن وصول 4 سيدات إلى مقاعد المجالس البلدية يعتبر إنجازاً للمرأة العمانية .وقال :”لم ترصد اللجان المراقبة أي عملية اعتراض أو تشكيك في عمليات التصويت التي جرت في كافة محافظات السلطنة”، مؤكدا أن الانتخابات “تميزت بالهدوء في اللجان”. وأشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات ، خلال المؤتمر الصحفي ، إلى أن كافة اللجان المشتركة في التنظيم والإعداد للانتخابات حرصت على تطوير العملية الانتخابية. وقال :”شهدت المجالس البلدية ولأول مرة في السلطنة استخدام التصويت بالنظام الآلي، وكما تميزت الانتخابات ببثها مؤشرات الفرز الآلي عن طريق الشبكة العالمية للمعلومات، مما مكن المواطنين من متابعتها أولا بأول بالإضافة إلى تطبيق عددا من الإجراءات الأخرى والتي حققت في مجملها الهدف المنشود بما يسهل للناخب الإدلاء بصوته بكل سهولة ويسر ويضمن الدقة في نتائج الانتخابات”.وقال إن المجالس البلدية “جاءت لتشكل خطوة جديدة في إطار بناْ مجتمع عصري وستضيف لجنة أخرى إلى بناء نهج الشورى القائم وتقوم على مبدأ الشراكة والتعاضد والتعاون المؤسسي المستند على دور المواطن في بناء وطنه ومجتمعه والمساهمة في البرامج التنموية الأخرى”. وأضاف:”وصلت نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع 50,3% من المقيدين في السجل الانتخابي”، مشيرا إلى “الارتياح الواسع والكبير بهذه النسبة والمشاركة المجتمعية”، معتبرا أن ذلك “دليل واضح لنجاح العملية الانتخابية في المجالس البلدية في دورتها الأولى”. وأضاف رئيس اللجنة العليا أن النتائج “صدرت بشكل فوري مما أعطى الانتخابات مفهوما آخر تميز بالمصداقية والشفافية والوضوح”. وأكد رئيس اللجنة أن “وصول نحو 4 مرشحات إلى عضوية المجالس البلدية في دورتها الأولى يعد مؤشرا للمكانة التي تتمتع بها المرأة العمانية في المجتمع، وذلك أنجاز آخر لها في المجتمع ..كما أن المرأة العمانية تصدرت القوائم الانتخابية في 3 ولايات من ناحية أعلى نسبة أصوات، ويدل ذلك أيضا على الثقة التي تتمتع بها في المجتمع العماني، والإمكانيات التي تتحلى بها”. وأشار إلى أن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات لم تكن جيدة في تصدر نسبة التصويت فحسب، بل تصدرت أيضا في بعض الولايات قائمة المتنافسين في الترشيحات”. وقال “إن هذه النسبة تدعو إلى الارتياح كون أن هذه الانتخابات للمجالس البلدية تجرى لأول مرة في السلطنة”، مؤكدا أن اللجنة الرئيسية لانتخابات المجالس البلدية “لم ترصد أية مخالفات أو اعتراضات وهذا يعتبر إنجازا”. وردا على سؤال حول نظام “الكوتا”، قال وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة العليا للنتخابات إن المرأة العمانية أثبتت أن لديها القدرة على المنافسة ودخول المجلس باقتدار دون الحاجة لتطبيق مثل هذا النظام. وأكد أن هناك اختصاصات مختلفة لكل من مجلس الشورى والمجالس البلدية تم تحديدها وفق النظم المحددة لذلك. وأشاد بالجهود التي بذلت خلال فترة التنظيم والإعداد وسير العملية الانتخابية. وكان الناخبون العمانيون أدلوا أمس الأول في كافة المحافظات بأصواتهم لمرشحيهم في المجالس البلدية، وذلك بالمراكز الانتخابية البالغ عددها 104.وقد جرت الانتخابات بشكل انسيابي ومنظم، كما أن عملية الاقتراع للمرشحين، تمت بشكل مريح وبانسيابية وحسب المخطط لها نظراً لتجاوب المواطنين وتعاونهم والتزامهم باللوائح والأنظمة والقوانين المنظمة لها. واستخدم النظام الإلكتروني في عمليات التصويت بسهولة، واستغرقت عملية الانتخاب بضع دقائق. وقال علي الشكيلي أحد الناخبين من ولاية مطرح أن الانتخابات تعد خطوة كبيرة في مسيرة التنمية التي تشهدها سلطنة عمان في كافة أنحائها، وأكد ضرورة أن يبادر الناخب إلى الإدلاء بصوته وبالتالي يستخدم حقه الانتخابي في التصويت وقول كلمته فيمن يراه مناسباً لعضوية المجالس البلدية حيث أن هذا الأمر في غاية الأهمية، لأن المسؤولية تقع على الناخب الذي بيده اختيار من يراه مناسبًا سواء في المجلس البلدي أو المجالس الأخرى. ومن جهته قال باسم محمد عبدالله اللواتي من ولاية مسقط :”مع الانتخابات سيكون للمواطن القرار في كيفية تسيير شؤونهم الخدمية، والذي تعد في بعض الدول حكومات محلية”، مشيرا إلى أن “جميع المرشحين يتمتعون بالكفاءة، ومن سيتم أنتخابهم ستكون عليهم مسؤوليات كبيرة في الاهتمام بالشؤون الخدمية”. وأعرب عن أمله في أن يقوم أعضاء المجالس البلدية بدور مهم في تقديم الآراء والاقتراحات بشأن تطوير النظم والخدمات البلدية في نطاق المحافظات من اجل تحسين وتجويد الخدمة للمواطنين، مؤكدا أن إنشاء المجالس البلدية جاء تجسيدا لنهج السلطنة على إشراك المواطنين في دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة في البلاد. من جانبه قال علي البريكي أحد الناخبين إن هذه الانتخابات تقام لأول مرة بالسلطنة وإنه يستبشر خيرا بهذه المجالس من خلال عملها وخططها خلال الأعوام القادمة. وأشار إلى أن من اختصاصات المجلس البلدي تقديم الآراء والاقتراحات بشأن تطوير الخدمات المختلفة في نطاق المحافظة أو الولاية. واعتبرت الناخبة شمسة بنت حيدر من مركز مطرح للإناث بأن المجالس البلدية في فترتها الأولى تعتبر رافدا مهما في العمل البلدي لأنها تلامس الجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها كلا في نطاق محافظته. وعبرت شمسة عن سعادتها في مشاركتهم بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس البلدية للفترة الأولى معربة عن أملها في أن يساهم المرشحون الفائزون بدفع مسيرة العمل البلدي في مجال التنمية.وأشارت إلى أن إقبال المواطنات على صناديق الانتخاب لاختيار مرشحيهم يدل على إحساس العناصر النسائية بالسلطنة بالدور الوطني والمسؤولية تجاه مجتمعاتهن، ووصفت هذه الانتخابات بأنها “حدث وطني مهم” يجب المشاركة فيه مشاركة فعالة. وكان توافد هذه الأعداد الغفيرة من الناخبين العُمانيين ذكوراً وإناثاً يدل دلالة واضحة على الفهم والإدراك الكبيرين لدى المواطن العُماني بأهمية العمل البلدي في رفد مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.ويعد العمل البلدي نمطا جديد في العمل الوطني حرصت من خلاله سلطنة عمان لإشراك المواطن العُماني في العمل الوطني الجماعي بهدف دفع مسيرة التقدم والنماء التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات. ناخب مسن يحرص على المشاركة الوطنية حرص الناخب سعيد بن سيف الوهيبي البالغ من العمر 100 عام على الحضور والمشاركة بالإدلاء بصوته، وهو مقعد على كرسي، إلا أنه شدد على أبنائه بضرورة ذهابه إلى المركز الانتخابي والمشاركة الوطنية، وقال “نح ن لا نخدم المرشحين في النجاح، ولكن نحن نخدم وطننا في التمكين من إيجاد ممثلين عن الشعب في الجانب التنمية، والخدمات المختلفة التي يحتاجها المواطن”.وأكد الوهيبي أن المجلس تلقى عليه مسؤوليات كبيرة، ومن سيقع عليه الاختيار لابد أن يكون عند حسن ظن الناخبين الذين اختاروه دون غيره، وأفاد بأن المشاركة واجب وطني، داعياً جميع الناخبين إلى اختيار الشخص المناسب والذي سيقدم خدماته للمجتمع والشعب، ويحرص على متابعة مشاريعهم الخدمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©