الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن نشر قوات غربية خاصة لتأمين «الكيماوي» السوري

أنباء عن نشر قوات غربية خاصة لتأمين «الكيماوي» السوري
24 ديسمبر 2012
ذكرت تقارير ألمانية أن قوات غربية خاصة تجري تحضيرات عند الحدود السورية الأردنية للتدخل في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد للسيطرة على الأسلحة الكيماوية ومنع وقوعها بيد جهات متطرفة، مشيرة إلى وحدات فرنسية أميركية. من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن حكومته تستعد لإمكانية حدوث “تغيرات جذرية” في سوريا، موضحاً بقوله “نتعاون مع واشنطن والمجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد أنفسنا لإمكانيات حدوث تغييرات جذرية في النظام، مما ستكون له تداعيات على أنظمة الأسلحة الحساسة الموجودة هناك”. وفي الأثناء، أكد عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية السياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية أمس، أن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة رغم أن الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد. بالتوازي، وصل المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق أمس قادماً براً من لبنان، حيث من المتوقع أن يبحث آخر تطورات الأزمة السورية مع الرئيس الأسد ومسؤولين حكوميين آخرين إضافة إلى جهات معارضة، دون استبعاد طرح مبادرة جديدة ترمي لإيجاد حل للنزاع المتفاقم منذ 21 شهراً. وقالت مجلة “فوكوس” الألمانية في عددها الصادر أمس استناداً إلى تصريحات ضابط في حلف شمال الأطلسي “الناتو” إن المهمة الموكلة للقوات الخاصة الفرنسية الأميركية المرابطة على الحدود السورية الأردنية، هي تأمين الأسلحة الكيماوية السورية ضد عمليات النهب ومنع سقوطها في أيدي متطرفين في حال انهيار نظام دمشق. وأضافت المجلة أن قوات مظلات تابعة للفيلق الأجنبي الفرنسي أرسلت خلال الأشهر الماضية دوريات عديدة من الأردن إلى الأراضي السورية. وذكر ضابط برتبة ليفتنانت بالوحدة الثانية لسلاح المظلات الفرنسي أن هذه العمليات تمت تحت ستار مستشفى ميداني لاستقبال اللاجئين السوريين أقيم في مخيم المفرق الأردني. وقال الليفتنانت إن الفيلق الأجنبي الفرنسي يمكن أن يكون قد أرسل سرية كاملة مع مواطنين عرب في هذه العمليات. كما قالت المجلة الألمانية إن جنوداً من قوات “دلتا فورس” و”رنجرز” الأميركية الخاصة المدربة على القتال في الصحراء، تتجهز أيضاً لتأمين الأسلحة الكيماوية السورية. وأضافت فوكوس مستندة إلى مصادر عسكرية في القدس المحتلة، إنه تم إرسال وحدة إسرائيلية خاصة “سيريت ماتكال” إلى سوريا منذ فترة طويلة. وأعربت إسرائيل والقوى الغربية خلال الأسابيع الماضية عن تخوفها من إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، أو من وقوع هذه الأسلحة في أيدي متطرفين الأمر الذي يمكن أن يمثل تهديداً لإسرائيل. من جهته، قال نتنياهو “نتعاون مع واشنطن والمجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد أنفسنا لإمكانيات حدوث تغيرات جذرية في النظام، مما ستكون له تداعيات على أنظمة الأسلحة الحساسة السورية”. وفي السياق، أبلغ جلعاد راديو الجيش الإسرائيلي أن الحرب بين الأسد والمعارضة وصلت إلى طريق مسدود، لكن الرئيس السوري لا يظهر أي بوادر للاستجابة للدعوات الدولية للتنحي. وأضـاف جلعـاد “لنفـترض أنه (الأسـد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى... في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف أبداً من الذي سيأتي بديلاً. .العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة”. وقالت دول غربية منذ 3 أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وإدلب. وقال جلعاد “المعارضة لا تنتصر عليه وهو لا يهزمها غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سوريا لم تعد تحت سيطرته وهذا هو ما يهم”. وكشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسراذيلية في 14 ديسمبر الحالي أن رئيس الاستخبارات الحربية الميجور جنرال أفيف كوخافي زار سراً مطلع الشهر نفسه عدداً من الدول الأوروبية، حيث بحث مع نظرائه الأوضاع في سوريا والسبل الكفيلة بمنع سقوط الأسلحة الكيماوية في أيدي جهات عدائية منها “حزب الله” اللبناني، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. إلى ذلك، وصل المبعوث العربي الدولي المشترك إلى دمشق لمقابلة الرئيس الأسد ومسؤولي الحكومة وبعض أطراف المعارضة. وخلافاً لزياراته السابقة، عبر الإبراهيمي الأراضي السورية براً من لبنان قرابة الساعة الثانية بعد الظهر، كما أفاد مسؤول في الجمارك اللبنانية. وكان في استقباله فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري ومختار لاماني رئيس المكتب السياسي للأمم المتحدة بدمشق. ولم يدل الإبراهيمي بتصريحات لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى فندق شيراتون وسط دمشق. ومن المتوقع أن يناقش الإبراهيمي الوضع في سوريا في الآونة الأخيرة وربما مبادرة جديدة مع الأسد على أمل وضع نهاية للأزمة المستمرة منذ 21 شهراً. وكان الإبراهيمي يحط سابقاً في مطار دمشق الذي شهد في الأيام الأخيرة معارك عنيفة بين قوات نظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©