الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شرَكٌ مقصود

شرَكٌ مقصود
16 يوليو 2007 02:12
الرغبة توأمة بين القلب المفلس والحنين الذي فقد رأسه أما الشبه المطلق بين وجهين فحيلة متقنة لخداع البصر· ؟؟؟ البصيرة المتخفية في منقار طير لا يدرك طريقه إلى الهاوية شرَكُ مقصود أما الشعور الظاهر بين جناحي حمامة مريضة فمشروع غواية للإيقاع بغراب مغرور· ؟؟؟ المذيعة التي تطل من التلفاز كذبة بعينين لامعتين وشفتين ترتسم عليهما سخرية لا يخطئها النظر أما المطربة التي باخت على فمها الكلمات ففاتحة حزن لم تكتمل أقدامه لكي يتمكن من مغادرة التلفاز ويأتي إليّ عارضاً أن يشاركني مساء أعمى· ؟؟؟ الدنيا مزحة صغيرة تعرض علينا ألواناً من الكذب الجميل فنصدقها··· ونركن إليها بهدوء زهرة أغواها الفلاح باعت ذاكرتها لوعد معسول سلمت للمقصّ مفاتنها هرباً من الهجير وفي ظنها أن الجنة تنتظر هناك في ظلّ البيوت··· ولما دخلت في زهرية الخزف أدركت أنها تركت ذاكرتها في تربة الحديقة وعرفت أن الجنّة حيث نحيا لا حيث نموت· ؟؟؟ لا تفلح سوى الطفولة في تلبية حاجتنا الملحة للفرح للخروج من زمن لا سيادة لنا عليه وحدها الطفولة تتغذى على الأمل دون يأس تخفي وجهه في سرّتها القديمة لتمنع أي عملية قيصرية من الوصول إليه وحين نسألها أن تعطينا بعض بركاته لا تسارع إلى إجابتنا فقط، بل تقدمه لنا ممهوراً بقبلة عتيقة نسيناها ذات غفوة لذيذة على صدور الأمهات· ؟؟؟ بين ورق الحديقة الأخضر مثل حلم مراهق و ورق الشعر الثائر في حدائق القلب كثير من الماء والخضرة والثمر الفارق الوحيد بين ''الورقَين'' أن الأول ينمو في الشمس و ''بين أهلِهِ'' الذين يحنون عليه أما الثاني فيتسلق جدران العتمة في الليل خفية عن العيون التي تتربص به رأسه مطلوب··· ولا يرغب به أحد· ؟؟؟ وحيداً وفاتناً··· يسير الغريب في العزلة على نيّاته يمضي إلى آخر مدى وعلى حين غرّة تطعنه المدينة في الروح تقصف عنق أحلامه وتسلمه وحيداً وفاتناً··· إلى الردى! ؟؟؟ الخديعة وردة لا تعرف الذبول كأن عبيرها يتعتق كلما مرّ به الزمان لكن الوردة مجرد عباءة للجرح المدفون تحت الشذى الجرح الذي لا يبوح بسرّه إلا للوردة و لا يعلن عن نفسه إلا في نسيم عابر· ؟؟؟ لا تتقن الظهور سوى تلقي السهام وحدها الصدور العارية تملك أن تصدّها· شـــهيرة أحمــــد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©