المنطقة الغربية (الاتحاد) - وصل عدد الجمال المرسومة على أطول لوحة استخدمت لتوثيق مهرجان الظفرة في دورته السادسة “قافلة روح الإمارات” إلى نحو الـ1000 جمل، في حين رسم 40 ألف علم إماراتي من إبداع ورسم الزوار والسياح في المهرجان، بإشراف الفنانة التشكيلية هناء عمار التي ابتكرت هذه الفكرة الفريدة من نوعها.
وقالت الفنانة التشكيلية هدى عمار إن الهدف من فكرة هذه اللوحة، أن يكون المنجز الفني من تصميم وتنفيذ أنامل الزوار والسياح ليشاركوا في رسم التراث والعادات والتقاليد الإماراتية، عن طريق نقل الطبيعة الساحرة في المنطقة الغربية التي تتنوع ما بين تلال رملية ونخيل وإبل بكل أنواعها من مجاهيم ومحليات أصايل. وبينت أنها عبارة عن مبادرة ثقافية تميّز المهرجان عن غيره من المهرجانات الأخرى. فالظفرة لا يقدّم استعراضات فقط دون المضمون. بل يسعى وقبل أي شيء إلى ترسيخ فكر متكامل يعنى بالبيئة والتاريخ. وحسب ما قالته، استخدمت في هذه اللوحة ألوان الأكريليك والألوان المائية، حيث قام كل مشارك بالتوقيع باسمه مع تدوين للتاريخ الذي رسم فيه وكتابة تعليق بسيط من وحي المهرجان بكافة فعالياته.
وتروي عمار قصتها مع الرسم، لتحكي أنها اكتشفت اهتمامها به منذ نعومة أظفارها، فقد كانت تأخذ الألوان من خالها مهندس الديكور وتقوم بخلطها مع بعضها لتكتشف تدرجات لونية جديدة تشكّل بها لوحة ما.
وتابعت لقد سرت على هذا المنوال فترة إلى أن انتبهت والدتي إلى موهبتي وأخذت تعمل جاهدة لتعزز عندي بوادر الرسم والإبداع من خلال القراءة والبحث والذهاب إلى ورش العمل الفنية، فتتلمذت من صغري على حب الفن والتعبير عن ذاتي باستخدام الفرشاة والألوان الشيء الذي حدّد لي هويتي وشخصيتي. وتؤكّد أنها كانت غالباً ما تميل لحضور حصة الرسم في المرحلة المدرسية. وكان القرار الحاسم أن تدخل كلية الفنون الجميلة لإيمانها بضرورة صقل الموهبة بالدراسة وتنميتها بالبحث الدائم والجهد الدؤوب، وإلا فلن يصل الإنسان إلى طموحه أبداً.
عدد اليوم
