يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان اليوم في القدس المحتلة، كما اعلنت مسؤولة اسرائيلية رفضت الكشف عن اسمها·وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان اللقاء كان سيعقد في اريحا بالضفة الغربية،ولكن تم تغيير مكانه لاسباب امنية·وتعهد مقاتلو ''فتح'' في الضفة الغربية المحتلة، بوقف الهجمات على إسرائيل·وقالت اسرائيل انها ستوقف مطاردة 180 مقاتلا وستراجع الاسماء كل ثلاثة اشهر للتأكد من انهم نبذوا العنف ، بينما رفضت ''سرايا القدس'' التابعة لحركة ''الجهاد الاسلامي'' و''كتائب القسام'' التابعة لحركة ''حماس'' إدراج أسماء نشطائها في العفو الاسرائيلي·
ويعود آخر لقاء بين اولمرت وعباس الى 25 يونيو وعقد في شرم الشيخ بمصر حيث اعلن اولمرت الافراج عن قسم من اموال السلطة الفلسطينية المحتجزة في اسرائيل· وقرر اولمرت ايضا حينها الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا من عناصر ''فتح'' في خطوة تهدف الى تعزيز موقف عباس في وجه ''حماس'' التي سيطرت على كامل قطاع غزة في الخامس عشر من يونيو·
واضافت المسؤولة الاسرائيلية ان اولمرت ينوي خلال لقائه مع عباس القيام بـ''بادرات'' جديدة بهدف مساعدته· واوضحت ان اولمرت يرغب في السماح للامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بالتوجه في الايام المقبلة الى الضفة الغربية، بالاضافة الى قرار وقف ملاحقة 180 ناشطا فلسطينيا من ''فتح'' تطاردهم اجهزة الامن الاسرائيلية· ويقضي الاتفاق بضم'' المطاردين'' الى الاجهزة الامنية الفلسطينية على ان يُمنعوا من حمل السلاح·
وقالت المسؤولة الاسرائيلية ان اللائحة باسماء 250 معتقلا (من اصل 11 الفا) الذين تنوي اسرائيل الافراج عنهم ستوضع نهائيا ''في الايام المقبلة''· لكن أولمرت لم يرفع بعد نقاط التفتيش الرئيسية في الضفة الغربية ،التي طالبه عباس بازالتها·
واعلن قائد ''كتائب شهداء الاقصى'' الذراع العسكرية لحركة ''فتح'' في الضفة الغربية المحتلة زكريا الزبيدي ''ان مقاتلي الكتائب وقعوا تعهدا بوقف الهجمات ضد اسرائيل''· وأكد الزبيدي في حديث الى راديو اسرائيل امس ''ان الكتائب لن تكون عقبة امام اي مشروع سياسي لحل القضية الفلسطينية''·
وقال الزبيدي ''الاجهزة الامنية الفلسطينية ابلغتني ان اسمي على القائمة وسواء كان اسمي على القائمة او لم يكن فانا لا اثق بالاسرائيليين، وانا ملتزم بالقرار السياسي للقيادة الفلسطينية ،واريد ان اعطي فرصة للحكومة لكي تتحرك سياسيا''·واكد مكتب اولمرت ان الزبيدي مزج بين الاسماء على عكس ما ذكرت بعض الانباء· وذكر مسؤول في مكتب أولمرت أن نحو 85 في المئة من الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم سيكونون من ''فتح'' والباقون من جماعات غير إسلامية، بما في ذلك الجبهة الديمقراطية في خطوة تهدف إلى توسيع الدعم لعباس والحكومة·
وقد رفضت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الاسلامي'' امس، ما وصفته ''الاستفراد بأحد من المقاومين'' معتبرة ''استثناء البعض من قوائم المطاردة الاسرائيلية وإبقاء الاخرين في دائرة الاستهداف، يجســــد التفرقة بين ابناء المقاومة''· وأكدت الحركة في بيان اصدرته أنها لا تعارض القبول بتهدئة متبادلة ومتزامنة ''في حال وافقت إسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وأبناء المقاومة مع حق المقاومة في الرد على أي خرق ترتكبه إسرائيل''·
وكانت ''سرايا القدس'' في الضفة الغربية قد رفضت عرضا اسرائيليا قدم من خلال مكتب وزير الداخلية في رام الله لادراج اسماء مطاردين من السرايا في قائمة العفو عن المطاردين·كما رفضت ''حماس'' الاتفاق واعتبرت أن قرار أسرائيل وقف مطاردة 189 مطلوبا معظمهم من ''فتح'' يأتي فى اطار المحاولات التي تستهدف وقف برنامج المقاومة الفلسطينية، ويأتي في سياق ترسيخ الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية·
عدد اليوم
