الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يكرم الرواد من معلمي وطلبة المدرسة الأحمدية

محمد بن راشد يكرم الرواد من معلمي وطلبة المدرسة الأحمدية
24 ديسمبر 2012
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي ظهر أمس، الرواد الأوائل من المدرسين والدارسين في المدرسة الأحمدية بدبي، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المدرسة، التي تأسست كأول مدرسة رائدة في دبي عام 1912. وقام صاحب السمو الشيـخ محمد بن راشـد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، بتكريم أربعة وثلاثين مدرسا من أوائل الذين أخذوا على عواتقهم مسؤولية تعليم مجموعة كبيرة من أبناء الوطن، الذين أصبح لهم شأن اجتماعي واقتصادي وأكاديمي وثقافي في مجتمع الإمارات الحديث. وهنأ صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المدرسين الرواد الذين مازالوا على قيد الحياة، وسلمهم دروع التكريم، فيما سلم سموه دروع التكريم إلى أبناء الرواد الراحلين، الذين تركوا بصمات خالدة في قطاع التعليم المدرسي الوطني. وأعرب سموه عن سعادته وارتياحه للقاء هذه النخبة من المدرسين الأوائل الذين درس بعضهم سموه وصافحهم، وتبادل معهم حديث الذكريات المدرسية، بحلوها ومرها، متمنياً لهم سموه طول العمر ودوام الصحة، ومترحما على أرواح الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالي. وكرم سموه بعد ذلك قرابة مائة وثلاثين شخصية وطنية ممن درسوا في المدرسة الأحمدية، وهنأهم سموه بمرور قرن من الزمان على تأسيس المدرسة التي مازالت شامخة حتى عصرنا الحاضر يتخرج فيها شباب الوطن كل عام متسلحين بالعلم والتربية. بدورهم، توجه المكرمون وذووهم بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مشاركتهم ذكرياتهم وفرحتهم بالاحتفال المئوي على إنشاء مدرستهم الأم كأول مدرسة بنيت بعرق مؤسسيها، وعلى رأسهم المرحوم الفاضل أحمد بن محمد بن دلموك. وتوجهوا بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ سموه ويديمه ذخرا للوطن، وسندا وداعما للعلم والتعليم والعلماء، كي تظل دولتنا العزيزة شامخة فخورة بأبنائها وبناتها الذين يسهمون في بناء الدولة الحديثة في ظل قيادتنا الرشيدة. وفي ختام الحفل الذي حضره حشد من الفعاليات التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، التقطت لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الصور التذكارية مع المكرمين وذويهم. وكان سمو الشيخ مكتوم بـن محمـد بـن راشـد آل مكتوم نائب حاكم دبي، شهد في بداية الاحتفال، وبعد تفقده معرض الصور القديمة للمدرسة ومؤسسيها ومدرسيها وبعض من طلابها، أوبريتا أدته مجموعة من الشباب والفتيات والرواة، يعكس مراحل تأسيس المدرسة، ونمط معيشة المواطنين في بدايات القرن العشرين، وحاجتهم الماسة للعلم والتعلم في ضوء الشح في الموارد التي تساعد في بناء مدرسة تجمع الراغبين في التعلم حتى جاءت البشائر من المرحوم أحمد بن محمد بن دلموك، وبعض التجار الذين ساهموا بجزء من أموالهم في بناء المدرسة، لبنة فوق لبنة، وعمت الفرحة أوساط الشباب الراغبين في الدراسة. الأوبريت الذي تخللته أبيات من الشعر وصور قديمة كانت تعرض للأجداد والآباء المؤسسين، ولنمط معيشة الصحراء والتطور الذي طرأ على حياة المواطنين في عصر النهضة والتقدم في ظل باني دبي الحديثة، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه، والمشاريع التعليمية والاقتصادية والبنية التحتية التي تمت في عهد حكمه رحمه الله. وتميز الأوبريت بالإبداع شعرا وأداء وموسيقى ولحنا وإخراجا، ونال إعجاب الحضور. واستمرت احتفالية مدرسة الأحمدية حتى مساء أمس، وتضمنت ندوة بعنوان: “إطلالة على التاريخ”، وخلال اليوم وغدا تستمر الاحتفالات في مقر المدرسة بمنطقة ديرة، حيث تقوم فرق الفنون الشعبية بعزف مقطوعات موسيقية، إضافة إلى فرقة التومينة التي ستقدم أناشيد كان يتغنى بها طلاب المدرسة الأحمدية، كما تستضيف الاحتفالية الخطاطة ماجدة المازم التي ستقوم بكتابة أسماء زوار المدرسة خلال الاحتفال بالخط العربي. وتأتي أهمية الاحتفال بمئوية المدرسة الأحمدية كونها تعكس الاهتمام بقيمة العلم والتعليم، إضافة إلى إعطاء كل ذي حق حقه والإشادة بجهود الآباء والأجداد لخدمة العلم والتعليم. يشار إلى أن المدرسة الأحمدية تعد واحدة من المدارس الأربع القديمة في دبي وهي، إلى جانب الأحمدية: المدرسة السالمية، ومدرسة السعادة، ومدرسة الفلاح (دبي)، وأنشئت المدرسة الأحمدية في عام 1912، وسميت بالأحمدية نسبةً إلى بانيها الشيخ أحمد بن دلموك، وتعد أول مدرسة نظامية في تاريخ دبي، وقد تم ترميم مبناها بين عامي 1993 و1995، باستخدام الأساليب التقليدية في الترميم، ثم جرى تخصيص مبنى المدرسة ليكون متحفاً يصور تاريخ التعليم في إمارة دبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©