الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة مصدر إلهام للعمل والإبداع ودعم المشهد الثقافي في الدولة

الشيخة فاطمة مصدر إلهام للعمل والإبداع ودعم المشهد الثقافي في الدولة
28 مارس 2016 01:14
لكبيرة التونسي (أبوظبي) ـ ثمنت مثقفات وأديبات وناشطات في مجالس للفكر والثقافة بالدولة، وشاعرات إماراتيات جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الحثيثة للارتقاء بالذائقة الأدبية للمجتمع، مؤكدات حرص سموها، على الارتقاء بثقافة الإنسان لبناء أجيال قادرة على حمل أمانة الوطن والحفاظ على مكتسباته. وأكدن أن جهود سموها تتجلى في ظهور جيل بعد جيل يلمع بريقه في سماء الفكر والثقافة، وتظهر جلية كذلك في ازدهار الحركة الأدبية والثقافية التي أحدثت تغييراً كبيراً في حياة المجتمع بتشجيع المرأة وتبنيها قضاياها. ويتصدر «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» برئاسة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية المجالس الثقافية في صياغة المشهد الثقافي. ويعتبر من الصالونات الأدبية الأولى التي تأسست في الدولة وسار على نهج وخطى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بحيث احتضن المرأة وأتاح لها تذوق المعرفة ونورها، فمنذ إنشائه عام 1998 في دولة الإمارات العربية المتحدة قاد المجلس هذه الحركة الثقافية والأدبية، حيث أسهم بحق في بلورة المشهد الثقافي في الإمارات، ومن أبرز أدواره تسليط الضوء على شخصيات إماراتية بارزة كان لها بصمات واضحة في المجالات الإبداعية والأدبية والشعرية والثقافية والاقتصادية، كما أن «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» قام بتسليط الضوء على قضايا تهم المجتمع وتخدمه في عملية التطور والتمكين بمختلف أوجهه، كذلك مناقشة قضايا عالمية ومحلية واستهدف ثقافات الشعوب بمختلف العصور القديمة والحديثة منها، كما أن بروز مجلس الفكر على الساحة الثقافية شكل حالة من التلاقح الثقافي والفكري ونقل المعرفة وتعزيز حضورها بين الحاضرين والمشاركين. وتنطلق الشيخة شما بنت محمد في هذا المجال من قناعتها بأن المرأة الإماراتية استطاعت في السنوات الماضية أن تضع قدماً راسخة على الأرض الثقافية الإماراتية، مؤكدة أن المرأة الإماراتية ما زال لديها الكثير والكثير لتقدمه للمجتمع وتؤثر به في المشهد الثقافي الإماراتي بشكل خاص والحياتي بشكل عام». من جهتها أسست الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان صالون بحر الثقافة سنة 2004، فسارت على خطى شقيقتها الكبرى الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان التي أسست صالون الفكر في مدينة العين. و أرادت الشيخة روضة تعميم ذات الفكرة في أبوظبي لاستقطاب أكبر عدد من السيدات المثقفات المحبات للقراءة وكانت بداية المشروع عبارة عن دائرة صغيرة تتألف من 40 عضوة، واليوم وبعد نجاح الصالون ازداد عدد العضوات ليبلغ 100 مشاركة من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية والثقافية. تقليد عائلي ويأتي إنشاء الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، صالونها الثقافي الذي يعود إلى بداية سنة 2000 ليكمل حلقة الصالونات الثقافية للعائلة، منطلقاً من تجربة ناضجة حصلت عليها من خبرة سابقة سبقتها إلى هذا العالم الثقافي، وليملأ شغفها بالقراءة وشغفها وحبها العميق للكتاب الذي يشرع أمامها مساحات من نور فأحبت مشاركتها مع الأخريات، وتجمع مجموعتين للقراءة باللغتين العربية والإنجليزية لقراءة أحدث الروايات، وتقاسمة متعة وشغف المعرفة معهن في جو يسوده الكثير من المحبة والألفة والصداقة. أبعاد ثقافية وقالت الشاعرة شيخة الجابري، إن الحديث عن دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) في دعم الثقافة واسع وذو أبعاد ثقافية كبرى، حيث ساهمت سموها وبشكل محوري وجوهري في دعم المشروعات الثقافية في الدولة منذ بواكير التعليم إذ قادت بجهودها الجبارة نهضة تعليمية خاصة في مجال تعليم الإناث، وكان ذلك بدعم مباشر من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، غفر الله له وطيب ثراه، آنذاك، واستمرت جهود سموها الرامية لتمكين المرأة في شتى المجالات وبدعم من قيادتنا الرشيدة حتى أصبحت ابنة الإمارات اليوم مثار إعجاب العالم بما قدمته وتقدمه من إنجازات هي مصدر فخر لنا جميعاً، الأمر الذي يدل على اهتمام سموها بتشجيع ابنة الإمارات والأخذ بيدها نحو التميز والإبداع حفظها الله ورعاها. وتطرقت الجابري عن تجربتها الشعرية والإنجازات التي حققتها فتقول:” إن الحديث عن التجربة الشعرية هو حديث عن الذات الأكثر التصاقا بالأنا من الداخل، ولا أعني بالأنا هنا نرجسية السلوك أو الموقف وإنما أعني بها اتقاد التجربة وتوهجها، وقد بدأت هذه الحالة لدي وأنا ما زلتُ طفلة بعد، ونتيجة ما وجدت ُ من احتواء واهتمام وفتح الآفاق للحضور والنشر والمشاركة في الفعاليات الثقافية الكبرى سواء داخل الدولة أو خارجها فقد حققت القصيدة لديّ مستوى من الانتشار بفضل الله تعالى، كما حققته التجربة الإعلامية بصفة عامة، وضمن مسيرتي الأدبية أصدرت العديد من الإصدارات في مجال الشعر والدراسات التراثية، وكذلك الأبحاث في مجال الإعلام والثقافة بصفة عامة، ومنها على سبيل المثال ديواني الشعري الأول المعنون بـ«يمكن» وإصدار آخر جاء كقراءة في نصوص شعرية مختلفة عنوانه «تقاسيم على نحو ما» وكتابي الذي يعتبر تحريراً لسيرة ذاتية للسيدة صبحه بنت محمد الخييلي والموسوم بـ« وين الطروش»، وقد صدر لي أيضاً كتاب» زينة وأزياء المرأة في دولة الإمارات – فلسفة الجمال لدى نساء الإمارات: وكتاب «حديث الليل» وهما من إصدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المعرفة، ومؤخراً أصدرت كتابي الجديد «ممر آخر» عن ندوة الثقافة والعلوم في دبي. وأضافت الجابري «لا شك أن الدولة تشهد حراكاً ثقافياً كبيراً ليس على مستوى الشعر فقط، وإنما في كافة فروع الثقافة والأدب، وشخصياً قد تُوجت هذه المسيرة ولله الحمد بالكثير من التقدير والجوائز سواء من داخل الدولة أو خارجها فقد كُرمت من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون كرائدة من رواد الثقافة في الخليج، كما كُرمت من قِبل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادله بنت عبدالعزيز كرائدة أيضاً من رواد الثقافة، وحصلت على جائزة تريم الصحفية في 2014، وقد تم تكريمي مؤخراً كرائدة من رواد الشعر الشعبي من قِبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتوجهت الجابري للفتيات برسالة تؤكد فيها على أهمية الاعتناء بالموهبة والاشتغال عليها بشكل جديّ، وصقلها بالقراءة، ذلك «أن القراءة هي بوابة المعرفة التي منها يلج المبدع إلى الآفاق الأوسع من الحضور والتألق، كما أدعو الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالشأن الثقافي إلى تبني المواهب وتشجيعهم على النشر وتدريبهم، والأخذ بأياديهم إلى الطرق التي تضمن لهم الانتشار الأوسع على المستوى العربي والعالمي». أم روحية وقدوة حسنة تشير الهنوف محمد عضو مجلس إدارة والمسؤول الثقافي باتحاد كتاب الإمارات إلى أن المرأة الإماراتية محظوظة جداً على كونها محط احترام الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة سواء من الحكومة أو من شعبها . والشيخة فاطمة بنت مبارك هي بمثابة الأم الروحية لجميع المواطنين والمواطنات وتشجيعها للإبداع إنما ينم عن الطاقة الإيجابية التي تتمتع بها. وهي قدوة حسنة لجميع الأمهات الإماراتيات، ودعمها للمشهد الثقافي سوف يرتقي بالمشهد الثقافي في الدولة إضافة إلى أن ذلك له دلالة أخرى، وهي أن الثقافة والإبداع أصبحا جزءاً من نسيج هذا المجتمع وضرورة من ضروريات الحياة الإماراتية. وتوضح الهنوف التي لها مشاركات في العديد من الدول العربية والعالمية مثل تونس ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان أن منصبها في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يشعرها بالمسؤولية تجاه كل مبدع ومثقف مواطن أو عربي أو حتى عالمي يعيش على أرض هذا الوطن. هند بنت مكتوم: «أم الإمارات» قدوة الأمهات ورمز العطاء دبي (وام) رفعت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة والشباب، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لـ «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بمناسبة منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سموها وسام الشيخ زايد باعتبارها «أم الإمارات» وقمة الهرم الاجتماعي الداعم والمعزز لرسالة المرأة والطفولة والأمومة والأسرة بإماراتنا الغالية. وقالت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم «إنه تكريم رفيع من مقام رفيع يليق بـ «أم الإمارات» وفخر المرأة العربية، والنموذج والقدوة الرائدة والمعززة لرسالة المرأة العصرية، وهي رمز العطاء الإنساني الخالص، هي قصة عطاء بلا حدود». وأضافت سموها «إن تكريم أم الإمارات ومنحها وسام الشيخ زايد، تجسيد حقيقي لجهود سموها في فضاءات العمل الخلاق خدمة للمرأة الإماراتية، ولا شك أن احتفال دولتنا الغالية بأم الإمارات وتكريمها في يوم الأم، مفعم بالحب والمودة والمعزة لمقام سموها، ويشكل مدى الحب الخالص لأم احتضنت أبناء وبنات الوطن بكل حب ووفاء وإخلاص وتفانٍ، واستحقت أن تكون أم الإمارات وأم العرب وأم الإنسانية، وباتفاق ومباركة الجميع، وبشهادة كل القلوب المحبة لتراب الوطن الغالي، لأنها القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني». وأعربت عن سعادتها بهذا التكريم الكبير الذي تزامن مع احتفالات العالم أجمع بيوم المرأة العالمي ويوم الأم، وتلاقي الأيادي البيضاء في أرض العطاء، إمارات الخير، تكريماً لأم أعطت الوطن درر الأعمال والإنجازات والمبادرات الرائدة. منوهة بأن أم الإمارات تاريخ طويل في ميدان العطاء والتفاني وبناء الأجيال والسواعد الخضراء المطوقة لمرافئ ورياض الإنسانية، وهي صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات. وأشارت سموها إلى أن تكريم أم الإمارات ومنحها وسام الشيخ زايد، نظراً للدور البارز الذي قدمته سموها في خدمة قضايا المرأة وخدمة أهداف المجتمع الإماراتي في كثير من الشؤون والقضايا ذات الأهمية. عقلية منصفة قالت الروائية لولوة أحمد المنصوري، إن واقع المرأة الثقافي في الدولة يعد تجربة عربية جديرة بالوقوف عند محطاتها، موضحة أن البداية الثقافية للمرأة الإماراتية كانت واثقة يكتنفها الاطمئنان، وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل أبرزها: انتشار تعليم المرأة مع قيام اتحاد دولة الإمارات، والاهتمام الرّسميّ والخاصّ بأحوالها الاجتماعيّة والاقتصاديّة والأُسَريّة والصّحيّة، فضلاً عن انفتاح المجتمع الإماراتيّ الذي ساعد المرأة على ارتياد آفاق العمل والعلاقات الاجتماعيّة. و كان للعقد الأوّل من الألفيّة الثّالثة فضل تعزيز الرّوافد الثّقافيّة النِّسائية المباشرة وغير المباشرة. إذ اتَّسع فيه التّعليم النِّسائي الجامعيّ، وتنوَّعت اختصاصاته، وزاد ارتباطه بحاجات العمل في المجتمع الإماراتيّ. كما اتَّضح في هذا العقد التّفاعل النِّسائي مع التّقنيّات الحديثة، وخصوصاً الإنترنت ومواقع التّواصل الاجتماعيّ. واتّضح، في الوقت نفسه، أثر الجمعيّات النّسائية والاتّحادات ودوائر الثّقافة والمسلسلات والمجلات والبرامج التّلفازيّة، في أن تنظر المرأة الإماراتيّة إلى نفسها نظرة جديدة، وأن تطرح على نفسها أسئلة لم تدر في خَلَدها قبل سنوات قليلة. وأضافت ” المرأة الإماراتية اليوم تسهم بفعالية كبيرة في الحراك الثقافي ومحظوظة هي الأقلام النسائية في الإمارات، هذا هو الواقع الذي بدأنا نتلمسه في الكثير من الفعاليات والبرامج الثقافية والملتقيات الأدبية في الساحة الإماراتية، بناء كيان المرأة الثقافي والإبداعي مرجعه عقلية المجتمع وأفكاره المنصفة. فضلاً عن انفتاح المجتمع الإماراتيّ بنفسه الذي ساعد على ثقة الرجل بالمرأة ومنح المرأة أحقية ارتياد آفاق العمل والعلاقات الاجتماعيّة والتعرفّ على الثّقافات الأخرى، والمشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي للإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©