الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطاعـم الشاطئ 35 مائدة تجمع زوار مهرجان أم الإمارات

مطاعـم الشاطئ 35 مائدة تجمع زوار مهرجان أم الإمارات
28 مارس 2016 01:12
نسرين درزي (أبوظبي) تتواصل فعاليات مهرجان أم الإمارات لليوم الخامس على التوالي على كورنيش العاصمة بأجواء ترفيهية مرحة تضفي على المدينة حراكاً لافتاً تشيعه فقرات يتم إطلاقها للمرة الأولى. وضمن المناطق المتنوعة، التي تتوزع على امتداد ساحة الأنشطة يتألق ركن المطاعم بإطلالة كاشفة على الشاطئ حيث محال تقديم المأكولات والعصائر ترتدي حلة مغايرة، وتنتشر الجلسات العائلية تحت ظلال أشجار تم تزينها احتفاء بالحدث المجتمعي لترسم صورة حيوية ينعم ببهجة ألوانها الكبار والصغار. نكهات محلية عند البوابة الثالثة للمهرجان قبالة أبراج الاتحاد تقع منطقة المطاعم وفيها أكثر من 35 منصة طعام تحمل أشكالاً مختلفة تجذب الزوار ليس فقط للتلذذ بأصنافها، وإنما للاطلاع على تصاميمها المميزة، فهي عبارة عن شاحنات متجولة تم تجهيزها للمشاركة في الحدث لتكون إضافة نوعية للمطاعم المتواجدة في الموقع، إذ تتطلب أعداد الزوار المتزايدة يوماً بعد يوم هذا الكم الاستثنائي من المنصات التي تعرض بدءاً من الساعة 4:00 عصراً أشهى الأصناف المحلية والعالمية. مع التفنن في خلطات المشروبات الطازجة والتي تشتد الحاجة إليها أثناء التجول في الأرجاء حيث تنتشر الاستراحات على مسافات متفاوتة. ويتصدر منطقة المطاعم ركن المزارع العصرية، الذي يعرض رزمة من المنتجات العضوية المزروعة داخل الدولة، مع الإضاءة على عدد من الأصناف المطلوب دعمها والترويج لها محلياً. وعن أهمية المشاركة في هذا النوع من المهرجانات التي يقبل عليها الجمهور بكثرة، قال المهندس سعيد الشامسي، من مركز خدمات المزارعين في أبوظبي، إن الاهتمام بركن المأكولات لا يكتمل إلا بالإشارة إلى المكونات الأصيلة ومعظمها تنتجه أرض الإمارات. وأشار إلى الاهتمام بالاستدامة الزراعية قي أبوظبي، والتي تعد جزءاً من أهداف مركز خدمات المزارعين. إذ من الضروري نشر التوعية حول كيفية الحفاظ على الأرض الخصبة، وتزويدها بالمواد القابلة للتحلل بعيداً عن الإضرار بالبيئة، وهذا كفيل بالإبقاء على المنتجات الزراعية عالية الجودة مع تحقيق استراتيجية الاستدامة المستقبلية بدءاً من الحاضر. وأوضح أنه ضمن مبادرته لتطوير عملية تسويق المنتج المحلي ابتكر مركز خدمات المزارعين علامة «حصاد مزارعنا» للمنتجات المحلية الطازجة والآمنة من الخضراوات واللحوم والبيض الواردة من المزارع المحلية في الإمارة. من جهته، قال المهندس سالم الخميسي، الذي يعرض لأهمية زراعة البطاطا محلياً، إن «مهرجان أم الإمارات» مبادرة رائعة للتفاعل مع الجمهور. حيث يتوقف كثيرون عن الحديقة العصرية للاطلاع على منتجات الأرض، والتعرف إلى أسرارها وكيفية نموها. وذكر أن الأجواء على كورنيش العاصمة ولاسيما عند منصة المطاعم يفتح المجال واسعاً للذهاب أبعد من المأكل والمشرب والإبحار في عمق الأصناف الزراعية التي قطعت فيها مزارع الإمارات شوطاً واسعاً من التطور. وتحدث عن كيفية فرز المنتجات وفقاً للمعايير العالمية الصارمة في مراكز التعبئة والتغليف. وذلك بعد الفرز على أساس الحجم واللون وتناسق الشكل والخلو من العيوب ما يضمن حصول المستهلكين على المنتجات المحلية ذات الجودة العالية ويدعم تنافسية المنتج المحلي في السوق. ضيافة رائدة تشتمل منطقة مطاعم الشاطئ على أفضل ما تقدمه ساحة المأكولات والمشروبات في الإمارات من مرافق الضيافة الرائدة إلى المأكولات الشعبية. وهي تلبي على امتداد الجزء الغربي من موقع المهرجان رغبة الزوار بتذوق أشهى الأصناف السريعة. وقد تم تصميم المنطقة لتحتوي أشكالا مفصلة خصيصاً على نمط حافلات الطعام، لتقدم قائمة أطباق تجمع بين أفضل المكونات الصحية وإبداعات الطهي بنكهات تقليدية ومعاصرة. وأبدت لميس عودة إعجابها بالتصاميم المبتكرة لحافلات الطعام، والتي تضفي على المهرجان أجواءً ممتعة. وقالت إنه عدا عن الأصناف اللذيذة التي تذوقتها برفقة صديقاتها إلا أنها أكثر ما أعجبها التعرف إلى كيفية تحضير الأطباق بدءاً من المكونات وكيفية زراعتها وحصادها. وذكر باتريك لويس، الذي يشارك في تقديم الطعام، إن منطقة مطاعم الشاطئ تزود الزوار بمنصات تدريبية فتشرح من خلالها المراحل التي يمر بها الطبق قبل وصوله إلى مائدة الطالب. وأهم هذه الخطوات التأكد من جودة المواد المستعملة ومصادر زراعة المحاصيل والأعشاب المحلية باستخدام الأدوات العادية والأساليب البسيطة والآمنة ما يضمن تقديم المتعة والفائدة لأفراد الأسرة والأصدقاء. تحميص القهوة من الأفكار اللافتة، التي تستقطب اهتمام جمهور المهرجان، فقرة القهوة العربية. ضمن ورش عمل مفتوحة على الهواء الطلق تعرض كيفية تحميص حبوب البن التي تعد جزءاً من الثقافة الشعبية لمجتمع الإمارات. وتجسد أبرز ملامح كرم الضيافة وحسن استقبال الضيف على مر العصور باعتبارها مفهوماً راسخاً من تراث الدولة. ويقع ركن تحضير القهوة ضمن منطقة المطاعم، وتظهر أهمية فنجان القهوة لتتعدى مظاهر الكرم والترحاب. حيث يتعرف الأجانب من الزوار إلى أهمية القهوة العربية في جمع الناس على جلسات ودية لمناقشة مختلف الأمور وتبادل الآراء والواجبات الاجتماعية كجزء من العادات العربية الأصيلة. وذكر علاء جمعة أنه استمتع بتذوق أصناف جديدة من القهوة، كما اطلع على طريقة التحميص، واصفاً إياها بالسهلة جداً. وقال إن محبي احتساء القهوة يفضلون دائماً النكهات المعتادة، إلا أنه من المفيد خوض تجارب جديدة ومذاقات مختلفة. وهذا ما ينوي فعله حيث اشترى من المهرجان نوعاً مغايراً بنية تذوقه في البيت مع الأصدقاء. وعبرت فاطمة المعمري عن فرحتها بزيارة مهرجان أم الإمارات الذي يشتمل على مختلف مناطق الترفيه والتثقيف. وقالت إن ركن المطاعم يختلف كلياً عما اعتادت عليه ضمن أحداث مشابهة. وأكثر ما أعجبها هنا تمازج الأفكار والمفاهيم المجتمعية وتقديمها في قالب واحد، تماماً كما في ركن المطاعم الذي يشتمل على المأكولات والمشروبات واحتساء القهوة على أنغام الموسيقى الحية. وتتضمن العروض الموسيقية مهارات عازفي العود والكمان لإضفاء جانب فني ترفيهي على المهرجان الأضخم من نوعه. استرخاء منعش بعد اجتياز مساحات متنوعة على امتداد المناطق الترفيهية للمهرجان، لا بد من التوقف عند ركن عصائر الشاطئ الذي يوفر للزوار جلسات استرخاء منعشة. وتحدث لويس سانسث عن إقبال الجمهور على خيارات المشروبات الطازجة ولاسيما أن معظمها يقدم بمكونات صحية وفاكهة طبيعية منتقاة بعناية. وقال «ليس أجمل من الاستمتاع بعد ساعات من المشي بكوب من العصير البارد المزركش بألوان الفاكهة المنعشة». ووصفت ليلى أحمد المكان بالرائع ولاسيما أنه لما يحتويه من عروض صناعة العصائر بأساليب شيقة وحية. مع إمكانية تذوق مختلف النكهات والاستمتاع بعروض تبهر الحضور بمهارات فائقة لاستخدام أدوات تحضير المشروبات. وذكرت أن الجميل في الأمر إمكانية مشاركة الجمهور باستعراض مهاراتهم الخاصة في تقليد ما تعلموه من طرق لصناعة العصائر. وقالت عائشة المري إن الأفكار المطروحة في مهرجان أم الإمارات توجد تفاعلاً محبباً بين أفراد الأسرة. وعن نفسها فقد استمتعت بمنطقة مطاعم الشاطئ التي تشتمل على مساحة مخصصة للصغار، موضحة أنه يمكن للأمهات قضاء وقت مرح برفقة أطفالهن والتفاعل مع أنشطة تحضير الطعام. وهي مبادرة ناجحة لتشجيع أفراد الأسرة على تقاسم الوقت داخل البيت للمشاركة في تجهيز المائدة أو جلسات العصرية. الحديقة العصرية يتوسط منطقة المطاعم ركن الحديقة العصرية ليكشف النمو الهائل، الذي وصلت إليه مزارع الدولة من غزارة في الإنتاج بفضل ما آلت إليه التربة الخصبة، ويأتي ذلك للدلالة على رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عندما قال «لقد كانوا يقولون إن الزراعة ليس لها مستقبل في الإمارات العربية المتحدة، ولكن بعون الله تعالى وبتصميمنا فقد نجحنا في تحويل هذه الصحراء إلى أرض خضراء». ويؤكد قائمون على الحديقة العصرية إن الفكرة تدعم قول زايد الخير، الذي تطابقت رؤيته مع رؤية أم الإمارات في تحقيق هدف واحد، بتحويل الدولة إلى أرض خضراء. وأن يعيش الناس في انسجام مع البيئة المحيطة بهم ويزرعوا المحاصيل بطريقة مستدامة ومسؤولة من شأنها الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وتتداخل الحديقة مع حافلات المطاعم من كل صوب، وهي تتألف من مجموعة متنوعة من المجسمات الخشبية المكعبة التي تحوي مختلف النباتات. ومن زوارها، قالت عبير الحاج إنها تعرفت هنا إلى أفضل أساليب الزراعة مع اشتراكها في واحدة من ورش العمل التي تحمل عنوان العناية بالحدائق، وتعلمت كيفية زراعة الخضراوات والفاكهة. وذكرت أن أكثر ما أعجبها في الموقع تمكنها من الزراعة بنفسها كما لم تتوقع يوماً. ومن داخل الموقع ذكر عبدالله سيف إن هذا النوع من الأنشطة يشجع السكان والمقيمين في الدولة على زراعة المحاصيل الغذائية الخاصة بهم في المنزل. مع تعزيز أساليب الحياة الصحية والمستدامة. وقال إنه قد تم تصميم محطة الحدائق المنزلية خصيصاً لتشجيع البصمة الخضراء للزوار. حيث تعرض التقنيات الرئيسة لدمج أنشطة الزراعة المنزلية والتأكد من تذوق المنتجات المحلية المصنوعة يدوياً للتشجيع على الإنتاج الذاتي. استراحات تستوحي المطاعم المنتشرة في أرجاء المهرجان فكرتها من قيمة الكرم التي تعرف بها الدولة حيث تتاح للزوار خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات. وتتوزع في المكان استراحات ضمن أجواء عائلية لا تخلو من الترفيه بمختلف أشكاله. حتى منتصف الليل تقع جلسات تناول المأكولات والمشروبات المخصصة للعائلات والأصدقاء في وسط منطقة مطاعم الشاطئ لاحتضان الزوار، الذين يتطلعون إلى قضاء وقت ممتع. وهي تفتح أبوابها يومياً من الساعة 4:00 عصراً وحتى منتصف الليل كل متطلبات الاسترخاء والاستمتاع حيث أجمل إطلالة على الكورنيش النابض بالحياة. صنع في الإمارات يجسد ركن الحديقة العصرية ضمن منطقة مطاعم الشاطئ رؤية تحويل الدولة من صحراء إلى أرض خضراء، وتقدم الحديقة العصرية مجموعة واسعة من المواد الغذائية العضوية التي تم إنتاجها داخل الدولة وتحمل علامة «صنع في الإمارات». حاويات بيئية تنتشر في أرجاء منطقة المطاعم حاويات مخصصة لإعادة تدوير المخلفات، ما يعكس إحدى أهم القيم التي يمثلها المهرجان، وهي الاهتمام بالبيئة والواجب المجتمعي المشترك لحمايتها والحفاظ عليها. كرم الضيافة ينعم كورنيش أبوظبي وحتى الثاني من أبريل المقبل بالإضاءة على رؤية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وإنجازاتها الاستثنائية لنشر الحب والعطاء الإنساني داخل الدولة وخارجها، وتتجلى معالم كرم الضيافة الإماراتية ضمن المهرجان في منطقة مطاعم الشاطئ المخصصة للأطعمة والمشروبات. حيث ينعم الزوار بتذوق أشهى أنواع الطعام والمشروبات التي تقدمها أكبر المطاعم المحلية والعالمية داخل أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©