الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الإيجارات في العين تحتفظ بمستوياتها المرتفعة رغم تراجع الطلب

أسعار الإيجارات في العين تحتفظ بمستوياتها المرتفعة رغم تراجع الطلب
4 ابريل 2009 00:38
حافظت أسعار إيجار الوحدات السكنية والمحال التجارية في مدينة العين على معدلات العام الماضي رغم انخفاض الطلب عليها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة في حين انخفضت أسعار الأراضي بأنواعها بنسبة تراوحت بين 20 و 30% بحسب متعاملين بقطاع العقارات في المدينة· وعزا المتعاملون احتفاظ الإيجارات بنفس معدلات ''الذروة'' السابقة إلى تشدد الملاك والمؤجرين وإصرارهم على عدم تخفيض القيمة الايجارية للوحدات التي تخصهم رغم مؤشرات تراجع الطلب اعتقادا منهم أن هذا التراجع ''عابر ومؤقت''· وقال عبد العزيز بن حريز مدير عام إحدى المؤسسات العقارية إن مستويات إيجارات الشقق السكنية في العين تراوح مكانها· وأشار إلى أن إيجار الشقة المكونة من غرفتين وصالة يتراوح بين 60 و 70 ألف درهم سنويا في البنايات الجديدة ، يرتفع إلى 80 ألف درهم إذا كانت الشقة مزودة بنظام التكييف المركزي، وقد ينخفض ايجار الوحدة الى ما دون 60 ألف درهم في المجمعات السكنية القديمة· ووفق بن حريز، احتفظت الشقق المكونة من 3 غرف وصالة بنفس القيمة الايجارية المرتفعة، وتتراوح بين 80 و 85 ألف درهم سنويا في المجمعات السكنية تصل الى 100 ألف درهم في البنايات الجديدة· أما بالنسبة للشقة الصغيرة التي تتألف من غرفة وصالة فقفز إيجارها من 15 ألف درهم فقط قبل 3 سنوات الى ما يتراوح بين 40 و 45 ألف درهم في المجمعات وفي البنايات الجديدة يتراوح إيجارها بين 50 و 60 ألف درهم سنويا· ولكن تراجع أسعار الأراضي مرده انخفاض الطلب عليها بنسب متفاوتة في وقت يتريث المشترون مع تشدد البنوك في منح التمويل· وقدر جهاد حسين محمد أحد المتعاملين بقطاع العقارات في العين نسبة الانخفاض في قيمة الأراضي خلال الأشهر القليلة الأخيرة بحوالي 40% قياسا بأسعارها وقت الذروة· ويرى حسين أن السبب المباشر في تراجع الأراضي من وجهة نظره يعود إلى تردد المستثمرين والمواطنين في الشراء، إضافة إلى صعوبة الحصول على التمويل اللازم من البنوك التي تشددت كثيرا في شروطها· وزاد ''زاخر وغافات النبار والصاروج الجنوبي والفوعة والشعيبة من أكثر المناطق التي تتركز فيها تداولات الأراضي في العين حاليا·· على محدوديتها''· ورغم كل تلك المؤشرات، إلا أن خلفان راشد الشامسي الذي يمتلك إحدى الشركات العقارية في العين يرى أن القطاع العقاري في المدينة متماسك ولم يتأثر بالأزمة الاقتصادية ''إلا بدرجة طفيفة من خلال وجود نوع من الركود أثر على أسعار الأراضي''، التي تراجعت وفق تقديره بنسبة 20% فقط· وقال ''تداولات الأراضي التجارية في العين محدودة أصلا لعدم وجود أية أراض جديدة تطرح للتداول''· وغابت تداولات العقارات الجاهزة عن السوق منذ فترة طويلة رغم وجود طلب عليها، وتراجع مؤشر الأسعار التي هبطت بسعر البناية المؤلفة من 5 طوابق بالمناطق التجارية من 17 مليون درهم الى ما دون 14 مليون درهم، كما تراجع سعر الفلل الخاصة الكبيرة بمناطق كالطوية والهابوى والفوعة من 7 ملايين درهم إلى ما دون 3,5 مليون درهم· وتوقع المتعاملون انخفاض الإيجارات في العين خلال الأشهر المقبلة مع استمرار تراجع الطلب على الوحدات السكنية ولأول مرة بالمدينة في السنوات القليلة الأخيرة التي شهدت إقبالا ملحوظا من الموظفين العاملين في دبي تحديدا على استئجار شقق ومنازل في العين بقيمة إيجارية أقل تتماشى مع دخولهم رغم تكبدهم مشقة الذهاب والعودة يوميا مما ساهم في نقص المعروض وزيارة الطلب· ولفت عدد من المتعاملين بسوق العقارات في العين الى أن البنايات والمجمعات السكنية الكبيرة التي يجري إنشاؤها حاليا في بعض مناطق العين كالهيلي، المرخانية وغيرها والتي دخلت مرحلة التشطيبات النهائية ستساهم في الشهور المقبلة في زيادة المعروض من الوحدات السكنية وانخفاض القيمة الايجارية بدرجة ملحوظة خاصة في ظل استمرار تراجع الطلب · ويتفق محمد خميس البوسعيدي صاحب إحدى المؤسسات العقارية في العين إلى حد ما مع راشد الشامسي، لافتا إلى ان سوق الأراضي في المدينة لم يتأثر كثيرا رغم قيود التمويل وتردد المشترين· وقال ''الإقبال على شراء الأراضي الخاصة لا بأس به''· وأشار البوسعيدي إلى أن سعر قطعة الأرض في منطقة كالصاروج الجنوبي يتراوح بين 800 ألف وأكثر من مليون درهم، ويصل سعر القطعة مساحة 10 آلاف قدم مربع بمنطقة وسط المدينة إلى 1,5 مليون درهم، بينما يتراوح سعر القطعة مساحة 40 ألف قدم بمناطق الطوية والبطين والفوعة ورملة الراعي بين 3,5 مليون و 4 ملايين درهم·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©