الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عبداللــه زمــزم: الكســاد غــير وارد في ســوق العقارات

عبداللــه زمــزم: الكســاد غــير وارد في ســوق العقارات
16 يوليو 2007 03:15
توقع سعادة عبدالله زمزم، الرئيس التنفيذي للدعم المؤسسي بشركة الدار العقارية، ألا يشهد سوق العقار في أبوظبي كسادا أو تشبعا في الوقت الحاضر او في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن السوق يمثل سوقا واعدا وبكرا ومازال بحاجة إلى الكثير من المشاريع الإسكانية الجديدة· وأكد زمزم في تصريحات لـ''الاتحاد'' أن أفضل معيار للتأكد من تميز سوق أبوظبي هو المستثمر الأجنبي والبنوك العالمية الكبرى التي تسارع لتمويل المشاريع الجديدة، داعيا المشككين في قدرة السوق على مواصلة النمو إلى إعادة النظر في رؤيتهم وعدم التوقف في التقييم عند حدود ما تم الإعلان عنه من مشاريع فقط، لافتا الانتباه إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار معدلات النمو في الطلب المتزايد على السكن في أبوظبي· ونفى زمزم تأخر الشركات العقارية الكبرى في تنفيذ مشاريعها، مشيرا إلى أن إنجاز البنية التحتية للمشاريع يمثل العمل الأكبر ويحتاج لوقت طويل، فضلا عن أن غالبية الشركات أعلنت إنجاز مشاريعها في المواعيد المحددة· وأضاف: تجهيز أراضي المشاريع العقارية بالبنية التحتية المتطورة يحتاج إلى وقت طويل، لأن هذا التجهيز يتضمن عمليات حفر كبيرة، إضافة إلى ضمان التمويل لأن غالبية شركات التطوير العقاري شركات خاصة وتسعي للتعاقد مع بنوك محلية وعالمية ومستثمرين من الداخل والخارج، وأعتقد أن من الطبيعي أن يكون هناك بطء في العمل خلال الأعوام الأولى من عمر الشركات العقارية، ولاشك أنه بعد إنجاز البنية التحتية للمشاريع سيفاجأ المستثمرون بالسرعة الملحوظة في تنفيذ الإنشاءات وأعمال البناء· واستدل زمزم على قوله السابق بما حدث في برج دبي، مشيرا إلى أنه استغرق فترة زمنية طويلة لإعداد وإنجاز البنية التحتية، وبمجرد الإنتهاء منها أخذ البرج في مناطحة السحاب تدريجيا، ليكون ثاني أعلى برج في العالم، وسيكون قريبا أعلى برج في العالم· وحدد احتياجات القطاع العقاري في الإمارة في الوقت الحالي في ضرورة التزام جميع الشركات بالسياسة العامة للإمارة والتكامل فيما بينها وعدم التنافس الضار· قائلا: لا مانع من التنافس المحمود بين الشركات، خاصة في جودة المعروض من المباني السكنية، وأعتقد أن القطاع بحاجة إلى ثقة أكبر من المستثمرين الذين يجب عليهم ان يصبروا عليه حتي يعود عليهم بالمردود الوفير· وفي معرض تقييمه لظاهرة شركات ''الفقاعة العقارية'' في ظل وجود شركات للتطوير العقاري تستهدف تحقيق الأرباح الضخمة من مضاربات بيع الأراضي، أكد زمزم أنه لا تتوفر لديه معلومات تفصيلية حول تلك النوعية من الشركات وممارساتها، لكنه طالب المستثمر بأن يكون واعياً، وأن يدرس كل جوانب عمل وأنشطة الشركة التي يرغب في استثمار أمواله فيها· وأضاف: أعتقد أن كل أسواق العالم فيها شركات ضعيفة من أمثال تلك الشركات، وشركات قوية ملتزمة مثل شركتي الدار وصروح وغيرها، وعلى المستثمر أن يتعامل مع الشركات القوية وأن يبتعد عن الشركات التى يشك في ممارساتها ولا يعرفها· ورفض الرئيس التنفيذي للدعم المؤسسي بشركة ''الدار'' التحليلات التي تتحدث عن تراجع الطلب على العقارات في الدولة عامة وأبوظبي خاصة، مؤكداً تزايد الطلب على الوحدات السكنية في ظل محدودية المعروض منها، قائلاً: لو رجعنا إلى تاريخ البناء في أبوظبي فسندرك صحة ذلك، ففي السبعينيات عندما بدأت النهضة العقارية على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' تساءل الناس يومئذ عمن سيسكن في البنايات الجديدة، ورغم ذلك تم إنجاز تلك المباني والمشاريع العمرانية، وبعدها بسنوات معدودة ظهرت أزمة الإيجارات التى استمرت لسنوات في ظل ارتفاع قيمة الإيجارات· وتابع قائلاً: مع زيادة الطلب على الوحدات السكنية تم إنشاء الجيل الثاني من المباني وهو المباني التجارية وبكميات مضاعفة عما كان الوضع في السبعينيات، وتكرر ذات السؤال من الناس، لكن ما هي إلا سنوات قليلة حتى شهد الطلب على الوحدات زيادة كبيرة لدرجة أن العثور على وحدة سكنية كان يحتاج إلى ''واسطة''، الأمر الذي تكرر وبنفس السيناريو مع بنايات الجيل الثالث (بنايات الكورنيش)، واليوم نري كيف أن الحصول على شقة في تلك البنايات صعب جدا، ولذا أتوقع أن تشهد المشاريع الجديدة إقبالا كبيرا بمجرد إنجازها· الاستثمار المدروس دليل النجاح دلل عبدالله زمزم على أهمية الاستثمار في قطاع العقارات بالإمارة ومستقبله الواعد بالإقبال الكبير من قبل المستثمرين الأجانب على الاستثمار في العقارات وشراء أسهم الشركات العقارية المتداولة في سوق الأسهم، قائلاً: المستثمرون الأجانب يستثمرون في المشاريع والأسهم العقارية داخل الإمارة بشكل كبير، وبالطبع فإن هذا المستثمر لا يبادر باستثمار أمواله في مشاريع لا يستفيد منها مستقبلا، وما رأيناه في ''الدار'' من تهافت الأجانب على مشاريعنا وأسهمنا يؤكد أن مستقبلاً واعداً ينتظر الاستثمار في العقارات في أبوظبي، وأعتقد أن المستثمر الأجنبي كان أكبر محرك في ارتفاع أسهم شركة الدار مؤخرا، ولاشك أن هذا المستثمر يدرك تماماً بعد تقييمه لمشاريع الشركة أنها الأفضل محلياً وإقليمياً وعالمياً، وإذا كانت ثقة المستثمر الأجنبي بهذا الشكل في مشاريعنا فيجب أن تكون ثقتنا كمواطنين ومقيمين عرب في مشاريع الشركة مضاعفة· وحول ما يتردد عن وجود تركز في فئة الإسكان الفاخر في المشاريع المطروحة حتى الآن في الإمارة، أوضح زمزم أن موقع المشروع هو الذي يفرض نوعية الإسكان سواء كان فاخراً أو متوسطاً· قائلا: لا يعقل أن يكون موقع المشروع واجهة بحرية مثل شاطئ الراحة وتبني فيه سكناً منخفض التكاليف أو متوسطاً، وغالبية مشاريع شركتنا تميزت بمواقع متميزة تطل على واجهات بحرية ممتازة، وعندنا مشاريع تتضمن وحدات سكنية بأسعار أقل ومشاريع فاخرة أخرى· الدار وعاء استثماري توقع زمزم لشركة الدار مستقبلاً ناجحاً، قائلاً: نعد الشركة ليس لكي تكون شركة مضاربات في الأسهم أو على الربحية، ولكن شركة ووعاءً استثمارياً لكل من يريد استثمار أمواله استثمارا مجديا طويل الأمد في أبوظبي، ليكون المردود أكبر على مدار السنوات المقبلة· وأرجع زمزم إقبال المواطنين والمقيمين الكبير على مشاريع الشركة إلى الثقة الكبيرة في إدارتها، قائلا: نجحت ''الدار'' في إنجاز مشاريع حقيقية في أماكن مختلفة من الإمارة، ولذلك يسرع إليها المواطنون والمقيمون لحجز مساكنهم أو مشاريعهم الاستثمارية فيها، كما أن الشركة تتميز بتنوع مشاريعها العقارية ونوعية البناء والتشطيب الجيد لها، فضلاً عن أن طرح الشركة للصكوك أكد ثقة البنوك والمستثمرين فيها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©