قالت مجلة ''ميد'''' إن هناك توجهاً قوياً لإطلاق هيئة متخصصة للنقل والطرق في أبوظبي للإشراف على خطط الإمارة الطموحة في مجال مشاريع الطرق، ومن المتوقع أن تعمل الهيئة بالتعاون مع السلطات الأخرى المتعلقة بمجال النقل في أبوظبي مثل شركة موانئ أبوظبي، وشركة أبوظبي للمطارات التي تم تأسيسها في العام الماضي·وكما يقول احد المستشاريين الدوليين الذي يعمل في أبوظبي: ''لدينا قناعة بأن هناك هيئة جديدة للنقل سوف يتم إطلاقها في وقت قريب، إلا أننا لا زلنا غير متأكدين من الشكل الذي ستأخذه''·وفي حال تم استحداث هذه الهيئة فمن المتوقع أن ترث العديد من المشاريع الرئيسية التي أطلقتها البلدية، حيث تأتي في مقدمتها الخطة الرئيسية التي تهدف لترقية وتحسين نظام الطرق أبوظبي واقتراح إيجاد الحلول للنقل العام والمرحلة الأولى لنظام المترو في داخل جزيرة أبوظبي·وكانت الشركات قد تقدمت بمناقصاتها للمشروع في عام 2006 قبل أن يتم تعليق عملية منح العقود بسبب أن السلطات في العاصمة تعكف على وضع اللمسات النهائية للخطة الحضرية الشاملة التي أطلقت عليها اسم ''خطة أبوظبي للعام ·''2030وكما ورد في ''ميد'' فإن الإمارة أطلقت منذ عام 2005 سلسلة من مشاريع تطوير العقارات في داخل وحول جزيرة أبوظبي بمئات المليارات من الدولارات إلا أن العديد من الخبراء في أبوظبي طالبوا بترقية وتحسين شبكة النقل الداخلية·وقال احد التنفيذيين الذي يعمل في مشروع في أبوظبي: ''إذا نظرت إلى شارع السلام وما يجري التخطيط له في جزر الريم والصوعة والسعديات فسوف تدرك أن الحكومة بات يتعين عليها التصرف بسرعة''·وهناك العديد من المشاريع الأخرى في الجزيرة بما فيها العقد الذي تم منحه مؤخراً والذي يهدف لترقية وتحسين تقاطع شارع الشيخ هزاع بن زايد (الدفاع) مع شارع السلام وتقاطع قصر البحر، بالإضافة إلى سلسلة من الأنفاق والمسارات السفلية على طول شارع السلام ما بين شارع الفلاح وشارع الميناء·أما خارج الجزيرة فقد اطلقت البلدية مشروعين رئيسيين للطرق أحدهما يؤدي إلى دبي، والآخر إلى المملكة العربية السعودية إلى الجنوب الغربي· وينطوي مشروع دبي على إنشاء طريق رئيسي يربط مطار أبوظبي بشارع الإمارات في منطقة غنتوت، وسوف يوفر هذا المشروع المقترح ربطاً رئيسياً جديداً بين الإمارتين، بالإضافة الى ذلك الذي يربط شارع الشيخ زايد في دبي بشارع الشيخ سعيد بن مكتوم في أبوظبي·أما في المنطقة الغربية فيجري التخطيط لإنشاء طريق علوي جديد يمتد من منطقة المصفح القريبة من أبوظبي إلى الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وقد تم تصميمه بحيث يدعم التطويرات الجارية في مناطق الرويس وليوا وجبل الظنة قبل أن يشكل ارتباطاً مع دبي بحيث يؤدي إلى استحواذ مجموعة من الطرق الفرعية التي ستشق الإمارة من شرقها إلى غربها·وقام عدد من مطوري العقارات بتنفيذ مشاريع الطرق الخاصة بهم، ففي العامين الماضيين عمدت شركة الدار العقارية الى توحيد جهودها مع شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي لبناء طريق يربط مطار أبوظبي الدولي بجزيرة أبوظبي، وعبر سلسلة من الجسور للارتباط بالتطويرات في جزيرتي ياس والسعديات·وهناك عدد آخر من مشاريع الطرق التي يخطط لها القطاع الخاص حيث تأهلت شركة التطوير والاستثمار السياحي لبناء جسر إلى جزيرة السعديات· أما في الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة أبوظبي فسوف يصار إلى بناء 20 جسراً على الأقل تربط الجزيرة بجزر الريم والصوعة وأم لفينا، حيث يمتد أكبرها بطول 9 كيلومترات إلى جزيرة السعديات على شكل جسر أونفق سوف يصبح امتداداً لشارع السلام، إلا أنه ما زال من غير المعروف أي من الشركات سوف تضطلع بتطوير هذه الجسور، ومن المتوقع ان تقوم شركة ''بينا''، التي كانت تعرف في السابق باسم ''بيت الخدمة'' وشركة مبادلة للتنمية بتنفيذ عمليات البناء·
عدد اليوم
