مراد المصري (دبي) - تعالت أصوات عدد من جماهير الوصل المطالبة بإقالة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بعد الخسارة أمام الشباب، فيما أبدى المدرب نفسه في المؤتمر الصحفي عقب المباراة استعداده للرحيل إذا كان هو السبب في تراجع نتائج «الفهود» في الآونة الأخيرة، خصوصاً أن الانتقادات طالت طريقة اللعب التي انتهجها والتبديلات التي قام بها أثناء اللقاء، في ظل التوقعات بأن «الإمبراطور» سوف يظهر بصورة مغايرة، بعد حملة التعاقدات الواسعة في «الميركاتو الشتوي».
وبعد أن انطلق كوبر بمسيرة رائعة في بلاده مع فريقي هوراكون ولانوس، انتقل على إثرها إلى الملاعب الأوروبية، وتحديداً إلى مايوركا الإسباني الذي حقق معه كأس إسبانيا وكأس السوبر الإسباني عام 1998، بدأت مسيرة الشهرة الحقيقية مع فالنسيا الإسباني، ومعها بدأ حظه العاثر في «الألفية الجديدة» التي تميزت بتعرضه للإقالة من منصبة 9 مرات في الفرق والمنتخبات كافة التي دربها، حيث أقاله فالنسيا بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، ثم أقاله الإنتر الإيطالي عام 2003، وهو الفريق الذي فقد معه لقب الدوري، بعد الخسارة في آخر مباراة بالموسم أمام لاتسيو 2 - 4 آنذاك، فيما انتهت مغامرته مع فريقه القديم مايوركا بالإقالة أيضاً عام 2006، بعدما هبط الفريق إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى، ولم يصمد كثيراً مع ريال بيتيس عام 2007 وبارما الإيطالي عام 2008، وودع منتخب جورجيا عام 2009، بعدما لم يتمكن من تحقيق أي فوز مع الفريق، ورغم الأداء القوي مع فريق آريس اليوناني، إلا أن مغامرته انتهت مجدداً بالإقالة عام 2011، وهي الحال نفسها مع أوردوسبور التركي العام الماضي.
ويدرك كوبر حجم العمل الذي يجب أن يقوم به خلال الفترة المقبلة، لتفادي الإقالة للمرة العاشرة في عصر «الألفية الجديدة» التي لم يعرف فيها الاستقرار.
عدد اليوم
