الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: الإمارات تمتلك مقومات نمو سياحة الـ تايم شير

خبراء: الإمارات تمتلك مقومات نمو سياحة الـ تايم شير
16 مارس 2008 01:48
قال خبراء سياحيون إن المنطقة تمتلك المقومات التي يمكن أن تساهم في تنشيط ونمو السياحة عبر نظام اقتسام الوقت الـ''تايم شير''، خاصة مع التوظيف الجيد للسياحة العائلية التي تمثل عصب السياحة في المنطقة· وأشاروا على هامش مؤتمر الاستثمار في ملكية العطلات - ''تايم شير'' بدبي الأسبوع الماضي الى أن الإمارات واحدة من المناطـــق التي تشــهد نمواً ســـريعاً في الـ ''تايم شير''، حيث تعمل شركات عالمية حالياً في تأسيس مشروعات فندقية وسياحية خاصة بالمشاركة في الملكية بالوقت· وأكد خبراء الاستثمار في قطاع المشاركة في الوقت والعطلات ''تايم شير'' على أن المنطقة مازالت بحاجة الى وقت وجهود للاقتناع بالدخول في هذا النظام خاصة في ظل التجارب السيئة وغير الجادة التي جرت في السنوات الماضية، والتي خلقت انطابعاً مشوهاً عن هذا النظام الاستثماري· وأشار الخبراء الى أن حصة الشرق الأوسط من مبيعات الـ ''تايم شير'' عالمياً ضئيلة جداً وربما لا تتعدى 1% حتى الآن، حيث تتركز هذه النوعية من الاستثمار في الولايات المتحدة التي تستحوذ على ما بين 72 الى 75% من حجم المبيعات الكلية عبر هذا النظام والبالغ 13 مليار دولار في العام ·2007 وأكد خبراء متحدثون خلال المؤتمر على أن الإمارات تمتلك مقومات نجاح سياحة الـ ''تايم شير'' وجميع المقومات الرئيسية موجودة، مثل البيئة المدنية العصرية، والإبداع، والموقع الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا إضافة إلى التنوع في التسوق في هذه المنطقة· وأوضحوا أن التايم شير تمثل الخيار الأفضل لاستكمال المنظومة السياحية التي تضمن زيادة عدد السياح الى الإمارات والمنطقة عامة، كما أن المشروعات العقارية الفندقية الضخمة بالدولة تمهد الطريق لصناعة متقدمة في هذا المجال· وقال ''ديفيد كليفتون'' المدير التنفيذي لشركة ''إنترفال إنترناشونال'' المنظمة للمؤتمر: ستواصل الشركة العمل لتطوير وتنمية صناعة ملكية العطلات في الشرق الأوسط، خاصة أن المنطقة تتمتع بإمكانيات هائلة لنمو هذا النوع من الاستثمار· وأضاف: إن ما تشهده السياحة الإقليمية من ازدهار وتدفق للسياح من دول العالم على المنطقة يدفع نحو الاستفادة من الفرص المتوفرة في الشرق الأوسط، منوهاً الى أن ملكية العطلات قابلة للازدهار بنفس المستويات التي تحققت في العالم· وأجمع متحدثون في المؤتمر الذي يعقد بدبي للمرة الرابعة على التوالي على أن نمو الاستثمار في ملكية العطلات، مرهون بوجود بنية تحتية قانونية تعزز الثقة في السوق والقطاع بصفة عامة، مشيرين الى أن السنوات الماضية شهدت تطورات مهمة في ترسيخ الثقة في الـ''تايم شير''على مستوى المنطقة، خاصة مع دخول شركات عالمية تستثمر في هذا القطاع، وتشييد مشروعات للمطلية في العطلات والمشاركة في الوقت· ويرى توم بيل نائب رئيس شركة انترفال انترناشيونال: أن السياحة العائلية تمثل حجر الزاوية لتنمية استثمار الـ ''تايم شير''، خاصة وأن العائلات الخليجية تمثل ما يقارب 50 في المئة من حجم السياحة الى الإمارات، وذلك وفقاً لاحصائيات نزلاء الفنادق في دبي· ونوه الى أن مؤتمر الاستثمار بملكية العطلات واحد من الجهود الرامية الى صياغة أسس علمية، وتغييرات جوهرية في هذه الصناعة، والتعريف بالجوانب المختلفة لمنظومة الـ ''تايم شير''، مشيراً الى أن هذه الجهود أثمرت عن قيام تشريعات ملكية العطلات الجديدة تشرف عليها ''مؤسسة التنظيم العقاري'' في دبي، والتي من شأنها تعزيز الثقة في السوق والتايم شير بصفة خاصة، والذي ظل على مدى سنوات غير خاضع لأي قواعد قانونية، لافتاً الى أهمية وجود خطوات مماثلة في أبوظبي وباقي إمارات الدولة، ودول المنطقة مثل مصر وقطر· وأضاف: لا شك أن ملكية العطلات وصلت إلى مرحلة نمو معقولة، كما أن الاهتمام بهذا القطاع يشهد ارتفاعاً كل يوم وبدأت الحكومات تدرك أهمية هذا القطاع، والإسهامات الإيجابية التي توفرها ملكية العطلات لتحقيق أهدافها السياحية، مشيراً إلى أن خبراء صناعة ملكية العطلات يجمعون على وجود فرص للنمو في صناعة ملكية العطلات بمنطقة الشرق الأوسط· وأوضح أن الإمارات تمتلك المقومات الكفيلة التي تؤهلها لتصبح نموذجاً في ملكية العطلات على مستوى المنطقة، فدبي واحدة من ثلاث مدن رئيسية في العالم بينها فلوريدا ستكون ''سوبر سيتي'' في ملكية العطلات، بفضل المبادرات الاستراتيجية الرئيسية التي شهدتها في السنوات الأخيرة وآخرها قانون خاص للملكية والمشاركة في الوقت· ونوه الى أن استقبال الإمارات لنحو 20 مليون سائح بحلول العام 2015 يمثل وسيلة هامة لتنمية الـ ''تايم شير''، خاصة أن العديد من المشروعات الفندقية الجديدة تتضمن وحدات تصلح لأن تكون نموذجاً ناجحاً في التايم شير مثل الفلل والفنادق التقليدية، ولا نستبعد أن تصبح دبي عاصمة عالمية للسياحة وملكية العطلات في السنوات القادمة، وذلك من خلال التوظيف الجيد للمشروعات الفندقية في جزر النخلة، ودبي لاند وبوادي· وقال ''جون بيرلينجيم'' نائب الرئيس التنفيذي في شركة حياة فاكيشين أونرشيب انك: إن سوق ملكية العطلات في دبي يمكن أن يتفوق على سوق مدينة فلوريدا في الولايات المتحدة الاميركية التي تحتل المرتبة الأولى في مبيعات نظام المشاركة بالوقت، لافتا الى أن الإمارات ومنها دبي أوجدت لنفسها مكاناً هاماً على خارطة السياحة العالمية، ولاشك ان العديد من السياح يرغبون في زيارة المنطقة للتعرف ما توفره دبي، وهو ما يؤهلها لتتفوق على مدن مثل فلوريدا، خاصة أن المدينتين تتشابهان في المناخ· وأشار الى أن مصر ولبنان وجهتان موسميتان لملكية العطلات، وعدداً من المدن السعودية وأبوظبي والبحرين وقطر والأردن ستكون الوجهات التالية المقبلة على النمو في صناعة ملكية العطلات· وقال ''ماثيو أفريل'' الرئيس والمدير التنفيذي في ستاروود فاكيشين أونرشيب: نظراً لأهمية قطاع التايم شير فان ستاروود تركز في خططها المقبلة على التوسع في هذا المجال في السنوات المقبلة، لافتاً الى أن الشركة تدير 25 منتجعاً، بعضها دخل الخدمة والباقي مازال في مراحل التطوير، كما حققت الشركة عوائد في العام 2007 بلغت مليار دولار من عمليات ستاروود فاكيشين أونرشيب· وأضاف ماثيو أفريل: يمثل قطاع ملكية العطلات امتداداً طبيعياً لأعمال الشركة الرئيسية ويوفر فرصة لتعزيز احتياجات العملاء، ضمن أعمال الشركة في الفندقة، منوهاً الى أن قطاع ملكية العطلات من القطاعات الناشئة في الشرق الأوسط، كاشفاً دور ''ستار وود'' على تطوير أول منتجعات دبي في التايم شير، وهناك عدة مشروعات أخرى يتم التخطيط لتنفيذها، نظراً لأن المنطقة تتمتع بإمكانات كبيرة في هذا المجال الاستثماري· وأضح أفريل أن الشرق الأوسط يمثل سوقاً بكراً ولم يتم استغلاله بالشكل المناسب حتى الآن، في الوقت الذي يتمتع بإمكانات وفرص كبيرة للنمو، وهو ما تعكسه حركة التطور في المنطقة خلال السنوات المقبلة· وأشار شريف خليل المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة إنترفال انترناشيونال، إلى تقرير لشركة ''جلوبال فيتشرز أند فورسايت'' حول توقعات النمو في القطاع الفندقي بالمنطقة خلال السنوات المقبلة، لافتاً الى أن حجم الاستثمارات خلال السنوات الاثنتي عشرة المقبلة بحلول 2020 سيصل إلى 3,6 تريليون دولار'' 13,2 تريليون درهم'' في تشييد 900 فندق جديد تضيف 750 ألف غرفة، كما سيزور المنطقة 170 مليون سائح بحلول عام ·2020 وذكر بأنه وبخلاف دبي وأبوظبي والإمارات عامة هناك بعض المناطق تشهد طلباً مستقبلياً على التايم شير، منها مصر خاصة مع وجود قوانين ونظم خاصة للمشاركة بالوقت، ودعم حكومي إيجابي، وتوفر تكلفة استثمار منخفضة وهو ما جذب لاعبين دوليين مثل إعمار وداماك، كما توجد منتجعات على ساحل البحر الأحمر المصري متعاونة مع إنترفال انترناشيونال·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©