الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» ينطلقون والمنافسون يمتنعون!

«الفرسان» ينطلقون والمنافسون يمتنعون!
9 فبراير 2014 22:47
تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. معتز الشامي (دبي) - واصل الأهلي عروضه القوية، واستمر في صدارة الترتيب، من الجولة الأولى هذا الموسم، ليثبت أنه رقم صعب في دوري الخليج العربي، بعد انتهاء الجولة السابعة عشرة، ورغم ذلك شهد مشوار «الفرسان» عثرات عديدة، بعضها غير متوقع، والآخر دخل في إطار «القضاء والقدر»، فضلاً عن ما يمكن وصفه بالوقوع في أخطاء إدارية، وكلها ظروف تعاونت معاً، وأدت إلى خسارة 12 نقطة من «الأحمر» في سباق محموم نحو اللقب الغائب عن خزائن «القلعة الحمراء» منذ عام 2009، ومنذ بداية الموسم والأهلي في الصدارة، وفي المقابل يتمنع المنافسون عن مواجهته أو استغلال سقوطه، وعندما يتعثر، يرد المنافسون بـ «عثرة» مماثلة، وكأنهم يلعبون لمصلحته دون دراية منهم!، وحصد الأهلي حتى الآن 39 نقطة بفارق 6 نقاط عن الشباب أقرب مطارديه و7 نقاط عن الجزيرة صاحب الترتيب الثالث. مطبات حرجة نلخص أسوأ ما عاناه الأهلي حتى الآن في 8 مواقف صعبة، أشبه بـ «المطبات الحرجة» والعثرات التي كانت كفيلة بإبعاد أعتى الأندية عن مسار المنافسة، ولكن الأهلي أظهر صلابة قوية، وفي المقابل تراجع منافسوه، ورفضوا تسلم الهدايا التي سقطت من «حافلة الأحمر» على طريق البطولة. وتجسد «المطب الأول» في التعادل مع الشارقة في الجولة الثامنة، ثم تبعها بتعادل آخر مع الجزيرة، واختتم مرحلة نزيف النقاط بخسارة أمام الوصل، التي تعتبر «الصدمة القاسية» بكل المقاييس»، وبالتالي أضاع «الفرسان» 7 نقاط في 3 جولات، ورغم ذلك استمر في الريادة، وبفارق 4 نقاط عن الشباب وقتها، حيث استمر منافسوه في السقوط وإضاعة النقاط كلما أهدرها الأهلي. واصطدم الفرسان بـ «الحاجز الرابع» عندما قرر «الفيفا» حسم 3 نقاط منه، لتأخر مستحقات البرازيلي جاجا، لولا تحرك الإدارة بالتنسيق مع اتحاد الكرة، لينجو الأهلي من «العقوبة»، ولكن تعثر في «حفرة» أشد وطأة عندما خسر أمام الظفرة، في مباراة انتهت بنتيجتها الفعلية على أرض الملعب لمصلحة «الفرسان»، ولكنه أضاع نقاطها الكاملة، بخطأ إداري لإشراك عدنان حسين الموقوف، وتحولت النتيجة لمصلحة الظفرة بـ 3 أهداف، ورغم ضياع 10 نقاط متتالية بعد هذا الموقف، غاب المنافس القادر على استغلال «عثرات» الأهلي ونزيف نقاطه، وتكرر المشهد في الجولة الـ 15 بـ «مطب سادس محرج »، عبارة عن تعادل سلبي مع الوحدة، وفي المقابل جاء الجزيرة من بعيد وأسقط الشباب، وأصبح قريباً من اللحاق بالأهلي وإبعاده عن الصدارة، وفي الجولة الماضية استمرت لعبة الكراسي الموسيقية على مقعد الوصافة، الذي بدا وكأنه هدف في حد ذاته للأندية باستثناء الأهلي، وسقط الجزيرة أمام عجمان بالجولة الأخيرة، ليتراجع إلى المركز الثالث، رغم أنه كان الأقرب للدخول في منافسة مباشرة مع «الأحمر». ولم يكن نزيف النقاط، الذي أصاب الأهلي في بعض الجولات الماضية أصعب ما واجهه الفريق، وكان كافياً لإبعاده عن المقدمة، بل عانى هزات جانبية كانت كفيلة بأن تعرقل مسيرته، وتحد من زحفه نحو المنافسة، وتتمثل في «المطب السابع» الذي تصدى له «الأحمر» بشجاعة، ويتلخص في تعرض أبرز لاعبيه للإصابة من الجولة الأولى، ماجد ناصر الحارس الخبرة، وسعد سرور قلب الدفاع المتألق، وكلاهما غاب من البداية، واعتقد الجميع أن الأهلي لن يكمل مشواره دون حارس قوي؛ لأن «البديل» لن يكون بقيمة ماجد، ولكن الحارس سيف يوسف ويوسف السيد أثبتا أنهما كانا على قدر المسؤولية، ثم غاب عبدالعزيز صنقور، وانتقل وليد عباس إلى اليسار ليعوض غيابه، مما يعني أن «الدكة» مصدر قوة لا يمكن إغفاله، وجاء «المطب الثامن» في مشوار الأهلي بعاصفة إيقاف كوزمين لمدة 6 أشهر، وقبلها إيقاف 3 مباريات، وبعدها توقع البعض أن يبدأ الفريق في التراجع، ولكن استمر الأحمر وأثبت حتى الآن أنه فريق لا تقهره الظروف أو «المطبات الحرجة». الأهلي قوي من جانبه، أكد عبدالرحمن محمد لاعب نادي النصر والمنتخب الوطني سابقاً، وعضو لجنة فض المنازعات باتحاد الكرة أن الأهلي أصبح هو الأقوى، وتحول إلى حالة خاصة هذا الموسم؛ وذلك لأنه يقدر على تحقيق الفوز حتى ولو كان في أسوأ حالاته، ما جعله حالة قائمة بذاتها وتستحق كل احترام وتقدير نظراً للنتائج التي حققها، وقدرة الفريق على تجاوز «مطبات» حرجة كانت كفيلة بإبعاده عن الصدارة، وفي المقابل يتساقط كل من يفكر في منافسته الواحد تلو الآخر. وقال: «الأهلي يتمتع هذا الموسم بشخصية بطل، لها حضور قوي في جميع مبارياته، وعملت على استمرارية تفوق الفريق، في ظل تواضع المنافسين، وعدم قدرتهم على استغلال نزيف النقاط الذي أصيب به الأهلي في 3 جولات متتالية». وأضاف: كما أن هناك عملاً إدارياً جباراً في الكواليس؛ لأن إعداد اللاعبين وتعويدهم على التمسك بالروح القتالية والرغبة في الفوز بجميع المباريات ليس سهلاً، ويتطلب يقظة وعملاً مستمراً، وبه تتحقق النتائج الإيجابية. وأشار إلى أن هناك ظاهرة أخرى هذا الموسم، تتمثل في غياب المنافسة الشرسة من بقية الأندية على الصدارة، وقال: «هناك تراجع في مستوى معظم الأندية، والجزيرة والعين والوحدة بعيدة عن المنافسة، وكان الشباب قريباً منها، ولكنه رغم ذلك لا يقدر على الاستمرار في تحقيق الفوز المتتالي حتى ينتزع القمة من (الأحمر) حتى الآن». المستكي: الإدارة تجهز فريقاً لا يقهر منذ 3 سنواتدبي (الاتحاد) - رأى عبدالحميد المستكي مدرب العين والأهلي الأسبق عضو اللجنة الفنية للجنة دوري المحترفين، أن ما يحدث للأهلي هذا الموسم، ليس وليد المصادفة أو التوفيق في صفقة أو اثنتين للإدارة، ولكنه ناتج عن عمل استراتيجي يعتمد على الرؤية العميقة، قام بتنفيذه عبدالله النابودة فور توليه إدارة «القلعة الحمراء» منذ 3 سنوات ماضية، حيث دخل في مرحلة إحلال وتجديد لجميع اللاعبين، كما نجح في ضم أبرز العناصر في مختلف الخطوط، مما أوجد «دكة بدلاء» قوية استفاد منها «الأحمر»، عندما تغلب على مأزق إصابة ماجد ناصر وسعد سرور في توقيت مبكر جداً، وهما لاعبان بارزان بكل تأكيد، وقدم «البديلان» سيف يوسف ويوسف السيد مستوى متميزاً، فضلاً عن ضم عناصر قوية للغاية، مثل سياو ووليد عباس قبل بداية الموسم، ليكتمل عقد الصفقات السوبر لـ «القلعة الحمراء». وقال «إن فريقاً يملك لاعبين بحجم أحمد خليل وعدنان حسين ويوسف السيد على «دكة البدلاء»، يجب أن يكون خطيراً على بقية الفرق المنافسة». وأشاد المستكي بالاستقرار الفني الذي يتمتع به الأهلي إلى جانب الاستقرار الإداري، وهو ما غاب عن المنافسين على الألقاب، حيث دخل الجزيرة والعين والوحدة في مرحلة تبديل المدربين، وبالتالي ابتعدت عن المقدمة، بينما مثل الشباب النادي الأكثر استقراراً، ولكنه رغم ذلك فقد أبرز لاعبيه، ويكفي انتقال سياو ووليد عباس إلى الأهلي، مما أثر بعض الشيء على «الجوارح»، رغم أن البديل أثبت نفس. وقال «الشباب من وجهة نظري هو أكثر الأندية تفوقاً في تقديم المواهب وثقلها في أكاديميته، وهو قادر على تشكيل الخطورة على أي فريق، ولكن المنافسة على الألقاب ستكون صعبة عليه، في ظل افتقاده عناصر قادرة على تشكيل الفارق المطلوب، ومد الفريق بفلسفة النفس الطويل في مشوار الدوري». الأرض ضد «العميد» مراد المصري (دبي) - يبدو أن الأرض تعاند أصحابها، عندما يتعلق الأمر بالنصر في المرحلة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعدما صام «العميد» عن التسجيل للمرة الثانية على ملعبه منذ انطلاق المرحلة الثانية للمسابقة، حيث تعرض للخسارة أمام الوحدة بهدفين في الجولة الرابعة عشرة، فيما تعادل مع الإمارات دون أهداف في ختام الجولة السابعة عشرة. وسجل النصر 19 هدفاً على ملعبه في مرحلة الذهاب، محققاً انتصارات كبيرة على الوصل 6 - 1، وعلى دبي 5 - 1، وبني ياس 4 - 3، وتجاوز الشعب وعجمان 2 - 1، فيما يعتبر تعادله مع الشارقة دون أهداف والخسارة أمام الأهلي بهدفين هما المباراتان الوحيدتان اللتان لم يسجل فيهما على ملعبه في مرمى المنافسين، ورغم أن الأمور أخذت منعطفاً معاكساً في المرحلة الثانية، إلا أن «الأزرق» قادر على تجاوزها. أسامواه يروض «الأسود» 13 مرة! معتصم عبدالله (دبي) - لم تكن عودة أسامواه جيان مهاجم العين إلى «مغازلة الشباك»، في دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد صيام 3 مباريات، للمرة الأولى في مشوار اللاعب مع «الزعيم» بالمسابقة، الحدث الوحيد في مباراة «البنفسج» أمام دبي، ضمن الجولة الـ 17. شهدت المواجهة تسجيل هداف النسختين الأخيرتين، ومتصدر اللائحة في الموسم الحالي، هدفين من ثلاثية فريقه، رفعت رصيده في الدوري إلى 70 هدفاً، منذ أن ارتدى «القميص البنفسج»، من بينها 13 هدفاً في مرمى «أسود العوير» بنسبة تصل إلى 18,5% من مجموع أهدافه في الدوري. وارتبط المهاجم الغاني بعلاقة ود وثيقة مع شباك «الأسود»، بدأها منذ المواجهة الأولى في دوري المحترفين عام 2011، حينما قاد العين لتخطي دبي بثنائية، قبل أن يكتفي للمرة الأولى بهدف في مباراة الدور الثاني، التي انتهت لمصلحة فريقه بهدفين نظيفين. وفي الموسم الماضي، سجل أسامواه جيان هدفي الافتتاح والختام لفريقه أمام مضيفه دبي، والتي انتهت بفوز العين 5 -2، وكرر اللاعب هوايته إياباً، حيث أحرز «هاتريك» في مباراة الدور الثاني خلال أبريل الماضي، وحافظ خلال الموسم الحالي، على رصيد أهدافه في مرمى دبي، حيث سجل ثلاثية في مواجهة الدور الأول التي شهدت فوز فريقه 5 - 2، قبل أن يوقع بـ«الثنائية» في المباراة الأخيرة. يذكر أن المهاجم الغاني سجل أهدافه الـ 70 في دورينا مع العين، بواقع 21 هدفاً في موسمه الأول، وفي الثاني سجل 31 هدفاً، وهو يتصدر حالياً لائحة ترتيب دوري الخليج العربي، وله 18 هدفاً. أديلسون.. دموع عدم الرضا! منير رحومة (دبي) - لم يتمالك البرازيلي إديلسون لاعب الشباب دموعه، بعد انتهاء مباراة فريقه مع الوصل، والفوز الصعب الذي حققه «الأخضر»، حيث اختلطت مشاعره، بعد عودته من جديد إلى قائمة «الجوارح»، وعاش لحظات متباينة. وشعر أديلسون بعدم الرضا عن أدائه؛ لأنه لم يقدم المستوى الذي تعودته منه جماهيره، وأضاع العديد من الفرص المواتية للتسجيل على غير عادته، إلا أن حصوله على ضربة الجزاء في نهاية اللقاء، التي أسفرت عن هدف الفوز، خفف من حزنه على المستوى المتواضع الذي قدمه، وجعله يتنفس الصعداء بالنقاط الثلاث التي أهلته «فرقة الجوارح» للعودة من جديد، إلى مركز «الوصافة» في جدول الترتيب. ويذكر أن إيدلسون صاحب الأهداف الثمانية في ترتيب هدافي دوري الخليج العربي، فاجأ الجماهير بالأداء الذي قدمه أمام الوصل، في أول ظهور له في تشكيلة «الأخضر»، بعد عودته من الإصابة، وتسجيله بدلاً من مواطنه إيدير، حيث افتقد الخطورة التي كانت تميزه في الهجوم، وأهدر فرصاً مواتية للتسجيل، الأمر الذي أثار غضب بعض الجماهير. واعترف اللاعب بأن ابتعاده عن الملاعب، خلال الفترة الماضية، ونقص حساسية المباريات، وراء عدم تقديم إمكاناته الحقيقة، واعداً الجماهير بعودة قوية في الجولات المقبلة. «البرتقالي» ينهي معاناة 22 عاماً رضا سليم (عجمان) - أوقف عجمان حلقات مسلسل تفوق الجزيرة في مبارياتهما معاً، بعد 22 عاماً، حيث لم يفز الفريق البرتقالي في أي مباراة من موسم 1991 - 1992، منذ صعود «البرتقالي» إلى الدوري، وخسر وقتها في الذهاب والعودة 1 - 3، وصفر - 2، وبعدها غاب عجمان عن الدوري، وعاد موسم 2008 - 2009، ونجح في تحقيق أول تعادل 1 - 1 على ملعب الجزيرة، إلا أنه خسر على ملعبه 1 - 4، وتكرر السيناريو نفسه موسم 2009 - 2010، وتعادل عجمان على أرضه 1 - 1 وخسر في العودة 1 - 2، بينما خسر في ذهاباً وإياباً في موسم 2011 - 2012، بعد أن غاب «البرتقالي» عن الدوري 2010 - 2011، وفي الموسم الماضي تفوق «الفورمولا» 2 - 1، و4 - 2. وتغير الوضع في الموسم الحالي، وتفوق «البرتقالي» على نفسه، وحقق إنجازين، الأول أنه انتزع أول فوز على الجزيرة في تاريخ لقاءات الفريقين، والآخر أنه حصل 4 نقاط من «الفورمولا» في مباراتين، بجانب أن الجزيرة للمرة الأولى لم يسجل أي أهداف في مباراتين، حيث انتهى لقاء الذهاب سلباً، وفاز عجمان في المباراة الأخيرة بهدف بوريس كابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©