تنفـــيذاً لتوجيــــهات صـاحــــب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بدعم ورعاية الأطفال والناشئة وتوفير كل الامكانات من مراكز ثقافية وصالات رياضية واستثمار أوقات فراغ الطلاب خلال الصيف في أمور تعود عليهم بالعلم والمعرفة، انضم أكثر من 600 طالب وطالبة إلى مراكز الطفل والناشئة التابع للمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، وقد تعددت الأنشطة والبرامج في هذه المراكز بين دورات الحاسب الآلي، والانترنت، وحفظ القرآن الكريم، والأحاديث، والمسابقة الشعرية، وكتابة القصص، والرسم، وصيانة الأجهزة الكهربائية، والسباحة، وكرة القدم والمضرب واليد والسلة والطائرة، بالإضافة إلى دورات أخرى في فن التصوير، والعزف على العود، ورحلات إلى المراكز الثقافية والعلمية والترفيهية في مختلف مناطق الدولة·
يؤكد في البداية محمد أرشود- مشرف عام الصالات الرياضية في المنطقة الوسطى والشرقية التابعة للمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة- أن دعوة ورعاية ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة وحرمه إلى ضرورة الاهتمام بالنشأ وتسخير كافة الامكانات هي التي أعطت لهذه المراكز كل هذا الزخم والأهمية، فالطالب أينما توفرت له الظروف والامكانات والوسائل سوف تجده مبدعاً ومتحمساً، ويحقق نتائج متقدمة في كافة المحافل والأنشطة·
وأضاف على مستوى الصالات الرياضية يوجد لدينا أكثر من 300 طالب وطالبة يمارسون شتى أنواع الرياضة في السباحة مروراً بالكرة الطائرة والقدم والسلة، وهناك حماس كبير من قبل هؤلاء الطلاب والطالبات الذين تتراوح أعمارهن ما بين 6 إلى 12 سنة، حيث تم تجهيز هذه الصالات على أحسن طراز، وهي مزودة بكافة الوسائل والمعدات بحيث يشعر الطالب أوالطفل بأجواء من الراحة والنشاط والمتعة، ويمارس هواياته بكل حب، وهو بالفعل ما لاحظناه خلال جولتنا في الصالة الرياضية، وبالأخص السباحة بحماس شديد، كما هو حال الطالب سيف راشد الذي لديه طموح بأن يكون بطلاً أولمبياً يرفع اسم الدولة في المحافل الرياضية في السباحة، وقد حاز على المركز الأول ضمن فئته على مستوى الدولة، وكذلك زميله راشد العبد الذي حصل على الميدالية الفضية في بطولة المراكز بالشارقة· ويؤكد عبدالله السلامي وعبيد العقاد أنهما من المترددين على المراكز الثقافية والرياضية وأنهما استفادا الكثير من مركز الطفل والصالة الرياضية، واستطاعا خلال تواجدهما في المركز طوال أيام الأسبوع الاستفادة من الامكانات المتوافرة وأصبحا يمتلكان مهارات جديدة ومعارف اضافية·
وإذا كانت الصالات الرياضية مليئة بالنشاط والحركة فإن الأمر لا يقل نشاطاً وحركة في مركز الناشئة الذي يديره حسن الوتري المشرف على المركز حيث يصل عدد المترددين على المركز إلى 300 طالب تتراوح أعمارهم من بين 13 إلى 18 سنة، وفي المركز أنشطة وبرامج متنوعة، ومنها ورش مسرحية لإعداد وتدريب مسرحي المستقبل، بالإضافة الى دورات في اللغة الانجليزية، والحاسب الآلي، وعروض السينما الثقافية، ورحلات إلى المراكز الثقافية والعلمية، ومحاضرات وندوات ثقافية توعية عن أضرار الظواهر الدخيلة على مجتمع الإمارات، ودور الفضائيات الهابطة في التأثير على قيم المجتمع، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية مثل رياضة تسلق الجبال، وسباق الدراجات، ومسابقة الفرجان لكرة القدم التي حظيت باهتمام كبير من قبل الجمهور، وشارك الكثير من الفرق التي شكلت من أبناء وطلاب الأحياء السكنية، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز على مدار أيام السنة لكافة المترددين عليه والمستفيدين من البرامج التي يقدمها بالمجان·
أما مركز الطفل فهو مليء بالأطفال، وذلك بسبب البرامج الثقافية والعلمية التي يقدمها لهم خلال الصيف، كما تقول هناء راشودة مشرفة المركز، موضحة أن عدد المسجلين بلغ أكثر من 100 طالب وطالبة تتراوح أعمارهن ما بين 6 إلى 12 سنة، وهذا الرقم من المتوقع أن يصل الى 230 مع نهاية فترة التسجيل، وأن هناك أنشطة متعددة وبرامج متنوعة·
وشمل نشاط التربية الإسلامية حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية ودورات في الحاسب الآلي والانترنت، ومرسم، وإصلاح الأجهزة الكهربائية وصيانتها، ونشاطاً عن فنون المسرح والتأليف وكتابة القصة وأهمية القراءة، بالاضافة الى نشاط التربية الرياضية بكافة أنواعها، مضيفة أن هناك اقبالاً جيداً على نشاط الصيف، خاصة مع وجود هذه المجموعة من البرامج المتنوعة التي تجمع بين صقل المهارات وتنمية القدرات وصقل المواهب وتحفيز الطالب على الإبداع والابتكار·
أما الطالبات فأكدن أهمية المراكز في اكتساب مهارات جديدة وتطوير أساليب اكتشاف المعارف لاسيما في دورات الحاسوب والانترنت وما يزخر به من معلومات ثرية· وقالت الطالبة أصالة عبيد: إنها استفادت الكثير من دورة الحاسوب، وإنها أصبحت على معرفة تامة باستخدام هذا الكمبيوتر، بالإضافة إلى الأنشطة المتعددة الأخرى التي يقدمها المركز للطالبات· وتؤكد زميلاتها شيخة عبدالله وطيف خميس وسميحة سالم ومها عبيد أن مركز الطفل قدم الكثير للطالبات خلال أيام السنة، ويزداد الاهتمام بالطالبات خلال أيام الصيف، وأن البرامج الصيفية لهذا العام حافلة بالجديد والممتع والمفيد، لاسيما أن هذا المركز يؤمن المواصلات ويقدم هذه البرامج مجاناً·
عدد اليوم
