الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الناتو يحتفل اليوم بالذكرى الـ60 لإنشائه ويرهن مصداقيته بأفغانستان

الناتو يحتفل اليوم بالذكرى الـ60 لإنشائه ويرهن مصداقيته بأفغانستان
3 ابريل 2009 01:33
يلتقي حلف شمال الأطلسي الذي ولد على أنقاض الحرب العالمية الثانية اليوم الجمعة وغدا السبت في الذكرى الستين لإنشائه، ويحرص بهذه المناسبة على تجنب تعرضه للإذلال في حرب بعيدة في أفغانستان لم يتخيل أنه سيخوضها يوما· ويعقد الاجتماع في مدينتي ستراسبورج وكيهل الحدوديتين في أرض الراين على حدود الخصمين اللذين تحولا الى حليفين فرنسا وألمانيا وسيتزخر الاحتفالات بالرمزية· كما سيرحب الحلف الذي أنشئ في الأساس للدفاع عن حدود أوروبا بالعودة الكاملة لمشاركة فرنسا في انشطة الحلف بعد انقضاء فترة الشقاق الفرنسي الاميركي التي ترجع الى أيام الرئيس الفرنسي الاسبق شارل ديجول في الستينيات وبعد تحسن المناخ بين ضفتي الاطلسي عقب تسلم باراك أوباما الرئاسة الاميركية في يناير· وقد اشتبكت الشرطة مساء أمس مع مئات من المتظاهرين المناهضين للحلف في ستراسبورج وأطلقت الغازات المسيلة للدموع عليهم لمنعهم من دخول وسط المدينة· وقام متظاهرون مقنعون بتحطيم عشرات مواقف الحافلات واضرموا النار في سلات القمامة اثناء مسيرة انطلقت من مخيم على أطراف ستراسبورغ شرقي فرنسا· ويحيي قادة الدول الاعضاء الذكرى الستين لتحالفهم فيما يرهن الحلف مصداقيته كاملة بمواجهة متمردي طالبان في أفغانستان· وتمهيدا لهذه الذكرى، أجرى الحلف أمس الأول خامس عملية توسيع والثالثة منذ 1990 ونهاية حقبة الحرب الباردة، بضم اثنتين من دول البلقان هما ألبانيا وكرواتيا إلى صفوفه· وسيخصص الاجتماع ايضا لعودة فرنسا الى القيادة العسكرية للحلف بعد 43 عاما على خروجها منها· وإن كان هذان الحدثان على قدر كبير من الاهمية ويثبتان قدرة الحلف على اجتذاب الدول، إلا أن المسألة الشائكة المتمثلة في ارساء الاستقرار في افغانستان ستهيمن على جدول الأعمال· وينفذ الحلف في افغانستان منذ العام 2003 أضخم عملية عسكرية في تاريخه ويواجه حركة تمرد متفاقمة تخوضها طالبان وغيرها من الجماعات ، مستخدمين باكستان قاعدة خلفية لهم· وبذلك يضع الحلف صدقيته على المحك في هذا البلد· ومن المتوقع أن يطلب أوباما، من حلفائه الأوروبيين بذل المزيد لدعم حكومة كابول، بدون ان يذهب الى حد إطلاق انذار بشأن خطورة الوضع· ومن الملفات الكبرى الاخرى المطروحة على القمة العلاقات المتقلبة بين الحلف وروسيا· وقرر وزراء خارجية الحلف الاطلسي في الخامس من مارس معاودة الاتصالات الرسمية مع روسيا بعد خلاف بشأن النزاع بين روسيا وجورجيا في اغسطس الماضي· وقال الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر ان ''العلاقات لن تتسحن لمجرد اننا نريد ذلك''، لكنه عبر عن ثقته بأن روسيا ستبدي المزيد من التعاون بشأن افغانستان لان ''لا مصلحة لها بان ينتشر التطرف في اسيا الوسطى''· وسيناقش القادة خلال مأدبة العشاء التي ستفتتح القمة الجمعة ثالث المواضيع الكبرى المطروحة عليهم وهو تجديد المفهوم الاستراتيجي المؤسس لعمليات الحلف والذي يعود الى العام ·1999 والمطلوب تكييف هذا النص مع المخاطر الجديدة مثل الهجمات على الانترنت والارهاب والقرصنة وامن الطاقة ، غير انه من المتوقع ان تستغرق هذه العملية اكثر من سنة· وليس من المؤكد من جهة اخرى ان القمة ستعين امينا عاما جديدا مع اقتراب انتهاء ولاية دي هوب شيفر في 31 يوليو· وتلوح تركيا باستخدام الفيتو ضد المرشح الاوفر حظا لخلافته رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن بعدما رفض ادانة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم في صحيفة دنماركية، في قضية أثارت موجة استياء شديدة في العالم العربي والاسلامي· ويعقد الاجتماع في ظل اجراءات امنية مشددة حيث حول آلاف الشرطيين وسط ستراسبورج الى ما يشبه معسكرا محصنا
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©