الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يتهم المجموعة الدولية بالمسؤولية عن الفساد

كرزاي يتهم المجموعة الدولية بالمسؤولية عن الفساد
23 ديسمبر 2012
كابول (وكالات) - اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يرأس واحدا من أكثر البلدان فسادا في العالم، في اليوم العالمي لمكافحة الفساد أمس، المجموعة الدولية بأنها المسؤولة عن الفساد في أفغانستان. ومن جهة أخرى، أجرى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس زيارة مفاجئة إلى كابول لتفقد جنود بلاده المنتشرين في أفغانستان. وقال الرئيس الأفغاني إن “الفساد في إدارتنا صغير.. القسم الأكبر من الفساد الذي يشمل مئات ملايين الدولارات ليس ناجما عن تصرفاتنا.. هو ناجم عن تصرفاتهم وقد فُرض علينا”. وأضاف أن “الفساد الأكبر يحصل في صفقات أو عقود يشترك فيها أجانب في أفغانستان، ثم تعطى هذه العقود إلى مندوبين حكوميين رفيعي المستوى أو إلى أقربائهم”. وأوضح كرزاي “أنا متأكد أنه في 2014 سنجري انتخابات رئاسية وسينتخب رئيس جديد.. في هذه الأثناء، تكون القوات الأجنبية قد غادرت أفغانستان. وستتلاشى تدريجيا عقودهم وإداراتهم. وهذا سيساعد أفغانستان على أن تتخلص من الفساد. وسيكون الأمر جيدا للبلاد”. ودائما ما يعزو الرئيس الأفغاني أصل الفساد في بلاده إلى المجموعة الدولية، إلا أن منظمة الشفافية الدولية تعتبر أن شعب أفغانستان يعتقد أن الفساد متفش في القطاع العام، كما هي الحال في كوريا الشمالية والصومال. ويلاحق اثنان وعشرون شخصا معظمهم أفغان في فضيحة بنك كابول، أكبر بنك خاص سابق في أفغانستان يعاني شبه إفلاس بعد اختلاس 900 مليون دولار من خزائنه بين 2006 و2010. ومحمود كرزاي شقيق الرئيس حامد كرزاي، وشقيق نائب الرئيس محمد قاسم فهيم، هما في عداد المساهمين في كابول بنك. والتعاطي مع ملف بنك كابول هو اختبار للسلطات الأفغانية وتتابعه باهتمام الدول المانحة التي ربطت استمرار مساعدتها للسنوات المقبلة بتطبيق إصلاحات وخصوصا على صعيد الإدارة والفساد. في هذه الأثناء، أجرى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس زيارة مفاجئة إلى كابول لتفقد جنود بلاده المنتشرين في أفغانستان والاحتفال معهم بعيد الميلاد، كما أفادت وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضحت وسائل الإعلام أن وزير الدفاع بيدرو مورينيس رافق رئيس الوزراء في زيارته هذه، مشيرة إلى أن برنامج زيارة راخوي إلى كابول تضمن أيضا لقاء مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وهذه الزيارة الخاطفة هي الأولى لرئيس الوزراء اليميني منذ تسلمه السلطة قبل عام، بحسب ما أكدت صحيفة “إل بايس”، مشيرة إلى أن عدد الجنود الإسبان المنتشرين في أفغانستان “تم أصلا خفضه بنسبة 10% من أصل 1521 جنديا أجاز البرلمان نشرهم” في هذا البلد، وذلك في إطار خطة الحكومة لسحب كل القوات من أفغانستان. ومن المقرر أن تتواصل عملية الانسحاب التدريجي للقوات الإسبانية من أفغانستان خلال 2013 على أن تنجز بالكامل في 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©