أعرب الرئيس اللبناني إميل لحود عن أمله في أن يؤسس لقاء الحوار اللبناني في ''سان كلو'' الفرنسي الى حالة حوارية مبنية على الثقة المتبادلة بين القيادات اللبنانية تعيد وصل ما انقطع من جهة وتطلق مسيرة الاتفاق الذي يترجم عملياً بحكومة وحدة وطنية تعالج القضايا العالقة وتوفر المناخات الايجابية التي تمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري بأجواء توافقية بعيداً عن التحديات من هذه الجهة او تلك· وتمنى لحود لو انعقد هذا اللقاء على أرض لبنان حيث مكانه الطبيعي، مشيراً الى أنه لن يتوقف عند هذا الامر وسيتجاوزه·ولم يعلق لحود بشكل مباشر على التقرير الاخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولكنه أمل أن تتوصل لجنة التحقيق الدولية الى كشف ملابسات جريمة اغتيال الحريري والجرائم التي تلتها لتعرف الحقيقة ويتوقف إطلاق التهم واستغلال دم الشهداء·
وأبدى رئيس الجمهورية في تصريحاته امام زواره في القصر الجمهوري امس ثقته في أن يتمكن الجيش اللبناني من إنهاء الوضع الشاذ في مخيم نهر البارد وكل المظاهر الارهابية الاخرى، متوقفاً عند التحقيقات التي أجريت مع مسلحي ''فتح الاسلام'' الذين أوقفوا او استسلموا وكشفها لمعلومات في غاية الاهمية تظهر دور هذه الجماعات الاصولية والمتطرفة في عدد من الجرائم التي ارتكبت خلال السنتين الماضيتين والتي كانت تمهد لإحداث فتنة في البلاد وإيجاد امر واقع يصعب الخروج منه·
واوضح لحود أنه لن يكشف عن الخطوات التي يعتزم القيام بها اذا تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية الا عندما يحين وقتها·
عدد اليوم
