السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المهرجان يجذب عشاق ومحبي التصوير

المهرجان يجذب عشاق ومحبي التصوير
23 ديسمبر 2012
المنطقة الغربية (الاتحاد) - شارك عدد من هواة ومحبي التصوير من دولة الكويت الشقيقة، في مسابقة التصوير الدولية التي تنظم ضمن فعاليات مهرجان الظفرة في دورته السادسة، وهجروا روتين ومتاعب الحياة العملية، ليجدوا ملاذهم بين أحضان التراث والعادات والتقاليد الإماراتية، فصوروا الرموز التراثية والبدوية، هادفين إلى إبرازها وإيصالها للعالم كله وبشكل مميز. وقال المهندس ماجد سلطان، إنه يعمل في مجال الهندسة كمصدر لكسب الرزق، لكنه يعشق ويهوى التصوير، وإنه جاء خصيصا إلى مهرجان الظفرة ليبتعد عن صخب الحياة وضوضاء المدينة، وليعيش أيام المهرجان بين أحضان الطبيعة والعادات والتقاليد البدوية. وأضاف أن من الأسباب الرئيسية التي دعته لزيارة المهرجان، الطابع التراثي الذي يتميز به، لافتا إلى أنه صوّر الجمل والدلة وبيت الشعر والنخلة والزي التراثي، إلى جانب مظاهر الحياة البدوية. وأشار ألى أنه شارك في الدورة الماضية لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، وحصل على الميدالية الذهبية في تغطية سباقات الصقور والهجن، ما شكل دافعا له للبدء من جديد وتصوير مواضيع مختلفة سواء تراثية أو طبيعية، واستخدام تقنيات جديدة في التصوير ليكون قادراً على المنافسة والمشاركة في مهرجانات أخرى. واستطرد: “وجدنا في فكرة إنشاء مهرجان الظفرة في منطقة نائية كالمنطقة الغربية فكرة عبقرية، ساهمت في تنشيط عجلة السياحة، وجمع مختلف فئات الجمهور في بقعة أرض واحدة، وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل، فضلا عن التعريف بالحياة البدوية وكيف كان يعيش الآباء والأجداد. من جانبه قال الدكتور محمد الكندي، إن مهرجان الظفرة يعتبر من أفضل المهرجانات التي تهتم بالتراث والعادات والتقاليد، على الصعيد العالمي، حيث تجمع الفنون في بقعة واحدة مثل التصوير والغزل والنسيج والاهتمام بالإبل والرسم، وهو أمر نادر الحدوث في أي حدث آخر. وأشاد بالدورة السادسة من مهرجان الظفرة التي تميزت بحسن التنظيم والاستعداد، مشيرا إلى أن هذه المرة هي الثانية على التوالي التي يشارك فيها بمهرجان الظفرة، حيث جاء من دولة الكويت ليصور التراث والعادات والتقاليد الإماراتية، فصوّر مختلف الأشكال والرموز التراثية كي ينقلها للناس. وأردف، أنه بدأ التصوير كهواية ثم طورها شيئا فشيئا، حتى أصبح يتمتع بمستوى متميز، لافتا إلى أن ممارسة الهواية أمر ضروري جداً فهي تعتبر متنفساً وملاذا للهروب من متاعب وهموم الحياة اليومية، مضيف: “إن عملي كأستاذ جامعي لا يتيح لي فرصة الخروج والترويح عن النفس، وهنا أجد ذاتي بعيدا عن المشاكل فأصور وأصور”. ونوه إلى أنه يميل إلى تصوير التراث، لأنه يجسد كيف كان يعيش الآباء والأجداد، ويشرح تفاصيل رحلة معاناتهم، وكيف تأقلموا مع الطبيعة القاسية، لتكون الصورة درسا وعبرة للأجيال المقبلة، توضح لهم كيف عاش الأجداد وكيف تغلبوا على الصعوبات، وكيف تحملوا الطبيعة الصحراوية بصبر وجلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©