الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جيه بي مورجان يدعو إلى التريث قبل اتخاذ قرار فك الارتباط بالدولار

جيه بي مورجان يدعو إلى التريث قبل اتخاذ قرار فك الارتباط بالدولار
16 مارس 2008 01:36
دعا مسؤول بارز في بنك الاستثمار الأميركي ''جيه بي مورجان'' دول مجلس التعاون الخليجي التي تدرس خيارات فك ارتباط عملاتها بالدولار أو إعادة تقييمها، إلى التريث لفترة أطول قبل اتخاذ هذا القرار، دون النظر إلى المتغيرات قصيرة المدى· وقال غسان عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لبنك ''جيه بي مورجان'' الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي شارك في عمليات استحواذ وتمويل قامت بها شركات بالمنطقة خلال العام الماضي تقدر بنحو 37,5 مليار دولار، إنه لا يجب النظر في إعادة التفكير بفك الربط بالدولار من خلال تطورات حدثت خلال فترة زمنية محدودة لا تتجاوز العامين، مشيراً إلى انه في حال أرادت حكومات المنطقة تقييم هذا الربط، فإنه يجب أن تأخذ في عين الاعتبار النظرة طويلة الأجل، وألا تقوم بالتقييم بناء على متغيرات حدثت خلال فترة قصيرة الأجل، وربما تكون ''طارئة''· وأكد عبدالكريم، خلال لقاء صحفي في دبي على هامش افتتاح معرض ''الرؤى المجمعة'' من تشكيلة الفنون لجيه بي مورجان تشيس في مركز دبي المالي العالمي، أن مناخ الاستثمار في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام يعد الأكثر جاذبية في الوقت الراهن، لما يوفره من فرص متعددة للشركات والمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن بعيداً عن الأسواق الأخرى التي تواجه مصاعب جمة بسبب أزمة الائتمان العالمية· وأضاف عبدالكريم انه برغم ارتفاع مستويات التضخم في الإمارات والمنطقة، إلا أن ذلك لا يمنع من جاذبيتها للاستثمار، معتبراً ان الاقتصادات الخليجية تستفيد من ربط عملاتها بالدولار الأميركي الضعيف حاليا، من خلال تزايد التدفقات الاستثمارية إليها، واقتناص صناديق الاستثمار الخليجية للعديد من الفرص الاستثمارية في البلدان الدولارية، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية· وتوقع عبدالكريم ،ان يستمر التباطؤ في الاقتصاد العالمي للنصف الأول من العام الحالي، قبل أن تتحسن الأمور نسبياً في النصف الثاني، بما سينعكس على عودة النشاط لسوق الاستحواذات والاندماجات، مشيراً إلى أن التباطؤ الحالي أوجد فرصاً استثمارية ضخمة للمستثمرين في الخليج في مجال الاستحواذات المتوفرة في السوق الأميركية، التي تعد الأكثر جاذبية من ناحية القيمة بسبب ضعف الدولار· وفيما يخص عمليات إصدارات السندات والصكوك، أشار إلى أن ''الإصدارات التى تعتمد على العملات المحلية لن تتأثر نتيجة اعتمادها على السيولة المحلية، بينما من الممكن أن تتأثر الإصدارات التي تتم في الأسواق العالمية، وأن تشهد نوعاً من الهدوء، وذلك نتيجة لارتفاع كلفة الإقراض، الأمر الذي يحفز المستثمرين على التريث لحين الحصول على شروط أفضل''· وحول التحديات التي تواجه أنشطة صناديق الثروات السيادية، أكد عبدالكريم أن الجدل حول دور الصناديق السيادية لم يحسم بعد مع وجود معسكرين متباينين، الأول يدعم دور هذه الصناديق بشدة، حتى في أوروبا التي بدأت تتخذ بعض الإجراءات الجديدة في التعامل مع هذه الصناديق، حيث تعلو أصوات الأغلبية بالمطالبة بأن يتم التعامل مع الصناديق السيادية على أساس أنها أموال ''صديقة'' ويستفاد منها على الأجل الطويل وان يتم دعمها· وأضاف: ''وفي المقابل هناك أصوات تنادي بضرورة وضع شروط أمام الصناديق السيادية للسيطرة عليها، وهي أصوات محدودة، لا تقارن بأعداد المعسكر الأول الإيجابية''· وقال إن الصناديق السيادية تلعب دوراً مؤثراً في السيولة العالمية، ويمكن أن يتزايد هذا الدور مع ضخها لأموال أكثر في الاقتصاد العالمي في الفترات التي يشهد فيها حالات من التباطؤ أو الركود· ولفت إلى ضرورة التوسع في ابتكار أدوات استثمارية جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي لاستثمار السيولة الضخمة الناتجة عن عائدات النفط المرتفعة، مشيراً إلى ان وجود هذه الأدوات يمثل تحدياً قوياً للمنطقة، فالفرصة كبيرة في أن تستخدم هذه السيولة في تنمية اقتصادات دول المنطقة· وأضاف أن تزايد عدد صناديق الاستثمارات الخاصة في المنطقة النشطة في مجال إدارة الأصول خلال السنوات الماضية، يلعب دوراً مهماً في تطوير مجالات الاستثمار والاستفادة من السيولة، إلى جانب توجهات حكومات دول المنطقة لاستثمار مبالغ ضخمة في تطوير البنية التحتية في إطار سياسة التنويع الاقتصادي· حول نشاط جيه بي مورجان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال عبدالكريم إن جيه بي مورجان لديها تاريخ طويل في خدمة الزبائن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعود إلى حقبة الخمسينات من القرن الماضي، عندما افتتح بنك ''تشيس مانهاتن بنك''، المؤسسة السابقة التي خلفتها شركة جيه بي مورجان، مكتباً له في بيروت· وأضاف: ''للشركة حضور في البحرين وفي، القاهرة، يعود إلى ما يزيد عن 30 سنة، وفي عام ،2007 افتتحت ''جيه بي مورجان'' شركة جديدة في المملكة العربية السعودية كما افتتحت مكتباً في دبي، علماً بأن الأعمال المصرفية الاستثمارية التابعة للشركة في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا لها علاقات تجارية رئيسية مع شركات ومؤسسات حكومية ومالية رائدة· كما أن جيه بي مورجان لها حق امتياز في العمل المصرفي الخاص تقدم من خلاله خبراتها عالمية المستوى في إدارة الثروات إلى شبكة من الأفراد الأثرياء وعائلاتهم، وشركة إدارة أصول تقدم للعملاء في بعض أجزاء المنطقة النصائح الاستثمارية والحلول حسب الطلب· وفيما يتعلق بأبرز الأعمال الاستشارية التي أنجزتها المؤسسة مؤخراً قال الرئيس التنفيذي لبنك ''جيه بي مورجان'' للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الشركة ساهمت في عمليات استحواذ كثيرة أبرزها عملية استحواذ دبي إنترناشيونال كابيتال على شركة ألماتيس من شركة رون كابيتال بمبلغ مقداره 1,2 مليار دولار وعملية استحواذ آركابيتا على شركة بروفين (أتش تي بروبلاست) بمبلغ مليار دولار، وعملية استحواذ اتصالات على رخصة الهاتف المتحرك الثالثة في مصر بقيمة 2,9 مليار دولار، والمشروع العالمي المشترك بين شركة بيتروكيميكال إنداستريز كومباني وشركة داو كيميكال بقيمة 19 مليار دولار (قيد الإنجاز)· وقال إنه وبالإضافة إلى ذلك، تولت جيه بي مورجان عدداً من عمليات الأسواق المالية الرئيسية البارزة مؤخراً في المنطقة، من بينها تمويل مجموعة العمليات التجارية لشركة دبي القابضة بمبلغ 2,5 مليار دولار أميركي من السندات الأوروبية وتمويل لسابك بقيمة 9,2 مليار دولار للاستحواذ على شركة جي إي بلاتيكس بقيمة 11,6 مليار دولار، والصكوك القابلة للتحويل بقيمة مليار دولار لشركة دانة غاز، وصكوك نخيل القابلة للتحويل بقيمة 750 مليون دولار· ويدير بنك جيه بي مورجان تشايس آند كومباني ثالث أكبر بنك استثماري في أميركا أصولاً بقيمة 1,6 تريليون دولار، وتنتشر عملياتها في أكثر من 50 بلداً· كما أن جيه بي مورجان تشايس هي أحد مكونات مؤشر داو جونز الصناعي وتقدم خدماتها إلى ملايين المستهلكين في الولايات المتحدة وإلى العديد من الزبائن البارزين في كبرى الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية في العالم من خلال فروع تعمل جميعها تحت الاسم جيه بي مورجان وتشايس·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©