الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تقيّم المرحلة الأولى من «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي» نهاية الفصل الدراسي الثاني

«التربية» تقيّم المرحلة الأولى من «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي» نهاية الفصل الدراسي الثاني
23 ديسمبر 2012
دينا جوني (دبي) - كشفت وزارة التربية والتعليم، أنها بنهاية الفصل الثاني للعام الدراسي 2012 - 2013 ستبدأ عملية تقييم المرحلة الأولى من تطبيق «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي» التي تم إطلاقها في صفوف الحلقة الثانية في 18 مدرسة حكومية في سبتمبر الماضي، وفقاً للشيخة خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج، عضو اللجنة الخاصة بمتابعة وتطبيق المبادرة. وقالت الشيخة القاسمي إن اللجنة شكلت فريق عمل لرصد احتياجات المعلمين خلال تطبيق المبادرة داخل الصف “الذكي”، والصعوبات التي تواجههم، سواء على مستوى الأجهزة المستخدمة أو على مستوى إيصال المعلومة والتواصل مع الطلبة ضمن بيئة الصف الحديثة. ويقوم فريق العمل أيضاً بإجراء اختبارات على الأجهزة المستخدمة داخل الصف من السبورة والكومبيوتر اللوحي وأجهزة المعلمين. ويقيس الفريق تجاوب تلك الأجهزة مع الأسلوب التعليمي الذي تتبعه الوزارة، ومدى مساهمتها في تجويد عملية التعليم، والإضافة النوعية التي يقدمها استخدام تلك الأجهزة على شرح الدروس والتوسع في اكتساب المعلومات. وقالت الشيخة القاسمي إنه في نهاية تلك الاختبارات ستختار وزارة التربية واحدة من ثلاث شركات ستتعامل معها في توريد الأجهزة إلى بقية المدارس الحكومية التي ستدخل في «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي»، أي تطبيق المراحل اللاحقة من المبادرة، وذلك وفقاً للأداء الأفضل الذي تقدمه. ولفتت إلى أنه بعد إنهاء عملية التقييم، سيقوم فريق العمل برفع تقرير لدراسته من قبل متخصصين واتخاذ القرار الأفضل في مسيرة تطبيق المبادرة. وسوف تضع وزارة التربية والتعليم خطة وجدولاً زمنياً متكاملاً يضم مختلف مراحل المبادرة التي يستغرق إتمامها 5 سنوات. ووضعت الوزارة 7 أهداف للمشروع، تبدأ بتحقيق رؤية الإمارات 2021 في توفير نظام تعليمي رفيع المستوى، والارتقاء بمستوى المدرسة وبيئتها ومرافقها وجودة خدماتها التعليمية، وتحسين مخرجات التعليم والحدّ من التسرب والهدر المتمثل في السنة الجامعية التأسيسية، وربط الطالب بمجتمع المعرفة وتمكينه من لغة العصر وأدوات التكنولوجيا الحديثة، وموافقة تطلعات الدولة في إعداد أجيال واعدة بما تمتلكه من علوم ومعارف وفكر وانتماء وقيم، والإسهام في تعزيز توجهات الدولة ورؤيتها نحو تحقيق التنافسية العالمية. وتضم المبادرة أربعة مسارات رئيسية، الأول تغيير البيئة الصفية ليضم مساحات أوسع وعدد طلاب أقل، بالإضافة إلى تطبيق مفهوم الصفوف الذكية في جميع مدارس الدولة، وتركيب السبورات الذكية واستخدام برمجيات تشاركية حتى يتمكن الطلاب من تنفيذ مشروعاتهم وبحوثهم ومناقشة الدروس مع أساتذتهم. أما المسار الثاني، فيشمل تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس تضم شبكات الجيل الرابع، وتوزيع الأجهزة اللوحية على جميع الطلاب في المدارس، وتوفير خوادم سريعة ذات سعات تخزينية عالية. ويضم المسار الثالث للمشروع تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي لتسهيل استيعاب الطلاب للمناهج والتوسع في التطبيقات العملية، كما يشمل توزيع الحقيبة الإلكترونية لجميع الطلاب، ويشمل المسار أيضاً توفير تدريب متخصص لجميع المدرسين لمساعدتهم على التأقلم السريع مع البيئة المدرسية الجديدة. ويوفر المسار الرابع خدمات متعددة لأولياء الأمور لمتابعة تحصيل أبنائهم إلكترونياً والاطلاع على مشاريعهم التعليمية وإبداء الملاحظات والاقتراحات وتبادل المعلومات مع المدرسين ومع إدارات المدارس حول التطور التعليمي لأبنائهم، بما يسهم في تعزيز دور البيت في التحصيل العلمي وتفهم أولياء الأمور لطبيعة التطورات التعليمية الجديدة في البيئة المدرسية. كما تركّز المبادرة على 7 عناصر تربوية أساسية، مستهدفة عملية التنفيذ، هي المدرسة والمناهج ووسائل التعليم والعناصر البشرية والطالب وشبكات التواصل، والتقييم. يُذكر أن تجهيز صف تعليمي ذكي يستوعب 25 طالباً، ويتضمن لوحة إلكترونية تعمل باللمس، بالإضافة إلى 25 جهازاً لوحياً، تبلغ تكلفته حوالي 75 ألف درهم من دون احتساب تجهيزات البنية التحتية وتقنيات الشبكة العنكبوتية. وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، قد لفت إلى أن الوزارة تتطلع من خلال تلك المبادرة التي جاءت بتعاون مثمر بين الوزارة وهيئة تنظيم الاتصالات، وبالتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، إلى إنشاء مدرسة تؤمّن تعليماً نافعاً مدى الحياة للجميع بفرص متكافئة، وتضطلع على نحو مميز بوظائفها المتمثلة في خصوصية التعليم والتعلم والتربية والتنشئة الاجتماعية والإعداد للحياة، وفق قيمنا وهويتنا ومبادئنا الخاصة بالانفتاح على المنظومات التربوية ومستجداتها العالمية، ما يتيح لطلبتها والعاملين فيها فرص الإبداع والابتكار والتفوق والتميز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©