الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 400 داعشي بمواجهات مع قوات الأسد في تدمر

مقتل 400 داعشي بمواجهات مع قوات الأسد في تدمر
27 مارس 2016 23:41
عواصم (وكالات) اندلعت اشتباكات بين مسلحي تنظيم «داعش» وقوات النظام السوري شرق مدينة تدمر، وفجر مقاتلو التنظيم الإرهابي سيارتين ملغمتين غرب المدينة قرب القوات الحكومية، بعد إعلان النظام سيطرته على كامل المدينة ومطارها بريف حمص الشرقي (وسط البلاد) صباح أمس، وأسفرت معارك تدمر عن مقتل 400 «داعشيا» و180 من الجيش النظامي والمليشيات المؤيدة له. بينما أوقع قصف النظام إصابات بين النساء والأطفال وقتل عائلة كاملة في دير الزور شرق البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن تنظيم «داعش» أوقع قتلى وجرحى بصفوف قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها جراء استهدافهم بسيارة مفخخة في منطقة البيارات غرب تدمر، كما دمر التنظيم ثلاثة آليات لقوات النظام بعد استهدافها بصواريخ حرارية في جبل الطار شرق حمص. وفي وقت سابق، أعلنت القيادة العامة لجيش النظام في بيان بثه التلفزيون الرسمي السيطرة على مدينة تدمر، وعد ذلك قاعدة ارتكاز لتوسع العمليات العسكرية لقواته لتضييق الخناق وقطع خطوط إمداد التنظيم وصولا لطرده من معاقله في دير الزور والرقة. وكان التلفزيون السوري الرسمي أشار إلى أن قوات الجيش قامت بتمشيط مدينة تدمر بالكامل، بحثا عن الألغام والعبوات الناسفة، كما بث التلفزيون صورا تظهر دمارا كبيرا لحق بالقلعة الأثرية، غرب تدمر. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سيطرة قوات النظام مدعومة بما تسمى القوات الرديفة ومجموعات الدفاع الشعبية على مدينة تدمر الأثرية والسكنية بعد حملة دامت ثلاثة أسابيع بدعم مكثف من الطيران الحربي الروسي. وكانت المعارك اشتدت في تدمر الليلة الماضية، وترافقت مع قصف مكثف من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف. وفي السياق، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن 400 من مقاتلي «داعش» قتلوا في المعارك من أجل السيطرة على تدمر، التي سيطر عليها التنظيم في مايو العام الماضي، إضافة إلى 180 قتيلا من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ووصف ما حدث بأنه أكبر هزيمة لتنظيم الدولة في سوريا. وأكد أن «عناصر التنظيم انسحبوا بأوامر من قيادتهم في الرقة» مع بقاء «عدد من عناصر التنظيم الذين رفضوا الخروج من المدينة». وذكر المرصد بمقتل أحد أفراد «حزب الله» اللبناني في المعارك التي شهدتها تدمر بين قوات النظام و«حزب الله» من جهة، وبين مقاتلي «داعش» من جهة ثانية. وأكد أن الاشتباكات وقعت صباح أمس على الطرف الشرقي لتدمر وحول السجن وداخل المطار لكن معظم مقاتلي التنظيم انسحبوا باتجاه الشرق تاركين تدمر تحت سيطرة القوات السورية. وأضاف أن عناصر داعش انسحبوا إلى السخنة والطيبة والكوم وحقل الهيل. ومن شأن استعادة جيش النظام السوري مدينة تدمر أن يفتح شرق سوريا أمام الجيش، حيث يسيطر تنظيم «داعش» على معظم أنحاء محافظتي دير الزور والرقة. وأفاد مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا بأن بعض المواقع الأثرية ما زالت قائمة وتعهد باستعادة الآثار المتضررة. وفي السياق نقل التلفزيون السوري عن رئيس النظام بشار الأسد قوله إن «استعادة قوات الحكومة السورية لمدينة تدمر أمس توضح نجاح استراتيجية الجيش في الحرب على الإرهاب». على صعيد متصل، أفاد المرصد بمقتل عائلة كاملة بقصف لطائرات النظام السوري على حي كنامات بدير الزور (شرق البلاد)، مضيفا أن إصابات وقعت في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي على بلدة تيرمعلة والطريق الذي يربطها ببلدة الغنطو بريف حمص الشمالي. وفي طفس بريف درعا الغربي (جنوب البلاد)، قتل أربعة أشخاص بانفجار سيارة ملغمة، وتمكنت فصائل من المعارضة المسلحة من السيطرة على تلة كوكب بريف درعا الغربية بعد معارك مع فصائل تقول إنها على صلة بتنظيم الدولة، مما أدى إلى حركة نزوح للأهالي في المنطقة. الحصار ونقص الدواء يهددان حياة الآلاف بريف حمص عواصم (وكالات) يهدد الموت آلاف المصابين بأمراض مزمنة في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي (وسط سوريا) بسبب شح الدواء جراء تشديد قوات النظام الحصار على المنطقة، ويخشى الأطباء أن يوثر ذلك في صحة أكثر من ألف وخمسمئة شخص في حاجة إلى عناية طبية دورية وعاجلة. ويشكل نقص الدواء أو انعدامه شكلا من أشكال المعاناة التي يكابدها السكان، وخطراً جاثماً على صدور المصابين بأمراض مزمنة، حيث يهدد حياتهم إذا لم تسارع المنظمات الإنسانية المعنية إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة تخرجهم من دائرة الخطر. فخلال سنوات الثورة السورية دمرت غارات النظام معظم المرافق الطبية والصيدليات في ريف حمص، في حين عجز أصحاب الصيدليات التي أخطأها القصف عن إمدادها بالأدوية بفعل الحصار المشدد. وأمام انعدام الأدوية أو ارتفاع أسعارها إذا توافرت، لجأ الأطباء إلى وصفات طبية بديلة قد لا يكون لها المفعول نفسه، أو أنها قد تعرض المصاب إلى مضاعفات خطيرة، خاصة أن الجرعات تتعلق بمصابين بأمراض السكري والقلب والربو والشرايين. ويقول أبو محمد جلال سليمان إنه وإن نجا من القصف فشبح الموت يطارده بسبب نقص الدواء لعلاج أمراضه المزمنة، مشيراً إلى أنه يعاني من السكري وضغط الدم وانقراض في الفقرات، في حين تعاني زوجته من الضغط وزيادة في سرعة ضربات القلب. وأشار طبيب من منطقة تلدو في الحولة إلى وجود 700 حالة مزمنة من ضغط وسكري وأمراض شرايين بحاجة إلى أدوية لعلاج حالتهم، في ظل عدم تمكن أهالي المنطقة من الحصول على هذه الأدوية نهائياً. الدعم الدولي لا يكفي احتياجات اللاجئين السوريين بالأردن جمال إبراهيم (عمان) قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في العاصمة الأردنية عمان أمس، إن «الدعم الحالي غير كاف لسد احتياجات اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن، مما يتطلب قيام المجتمعات الدولية بواجباتها تجاه الأردن واللاجئين السوريين». جاء ذلك أمس خلال زيارته إلى مخيم الزعتري شمال شرق الأردن برفقة رئيس البنك الدولي جيم يونج، لتقييم الوضع والاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في المخيم. وأكد بان كي مون أنه «سيعمل على حث المجتمعات الدولية لمواصلة العمل وحشد الدعم اللازم لغايات تمكين الدول المستضيفة للاجئين السوريين من القيام بدورها الإنساني المطلوب». وشدد في رسالة وجهها للاجئين، على أهمية العودة إلى الوطن من خلال الجهد السياسي الذي لن يتوقف لحل الأزمة. وأكد «ضرورة الإسراع بحل الأزمة السورية في القريب العاجل»، لافتا إلى أن التغيرات الإيجابية التي طرأت على مخيم الزعتري:«لا تغني عن تفكير اللاجئين في العودة إلى بلادهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©