أنباء عن اكتشاف خلية لـ الموساد

نفت مصادر قضائية لبنانية أمس صحة المعلومات الصحفية التي تحدثت عن اكتشاف شبكة جديدة لـ''الموساد'' الاسرائيلي يقودها عميل سابق محكوم بالسجن 15 عاماً ويقبع خلف ضبان سجن رومية الى الشرق من بيروت، ربما للحفاظ على سرية التحقيق ولكي لا يفر أعضاء هذه الشبكة الى الخارج· وكانت جريدة ''النهار'' اللبنانية قد اشارت الى انها حصلت على معلومات وصفتها بالخاصة ومفادها ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وضع يده على ملف جريمة جديدة تكوّنت فصولها وراء قضبان سجن رومية المركزي، وكان من شأنها ان تتوسّع الى الخارج، لكن كشفها المبكر أحبط المحاولة· فالمحكوم أكرم السوني الذي ينفذ حكماً صدر في حقه منتصف التسعينات بجرم التعامل مع الموساد الاسرائيلي وقضى باعدامه لثبوت تورطه في قضايا حساسة منها اغتيالات سياسية أواخر الثمانينات، ومساهمته في تصويب عمليات قصف جوي اسرائيلي في تلك الآونة لبعض المراكز الحزبية في لبنان وفي سهل البقاع تحديداً، ثم خفض الحكم الى 15 عاما قضى منها الجزء الاكبر· ولكن تبيّن انه بذل جهوداً كبيرة من داخل سجن رومية للاستمرار في العمالة عبر تجنيد سجناء رفاق له على وشك الخروج من السجن لمصلحة الموساد الاسرائيلي·وبالفعل، تمكن من تجنيد بعض الموقوفين معه، عرف منهم عبدالله ص· وعبدالله ح، وآخرون تم التأكد من انهم على اتصال بالخارج، ومن خلال ذويهم يجرون اتصالات بدول أوروبية في هذا السياق· وبعد وصول المعلومات الى القاضي فهد، وجَّه استنابة قضائية الى رئيس قسم المباحث الجنائية الخاصة العقيد منذر الايوبي وعبره الى مكتب مكافحة الارهاب لاجراء الاستقصاءات والتحريات والتحقيقات مع بعض الموقوفين المتهمين بالقضية· واسفرت التحقيقات، التي لا تزال متواصلة باشراف القاضي فهد، عن تأكيد المعلومات المتداولة في هذا الاطار، كما بيّنت ان السوني لا يزال على اتصال برجال الموساد الاسرائيلي من خلال صديقته التي تعيش في احدى الدول الاوروبية، وكانت تزوره باستمرار بحجة انها زوجته الاجنبية، وكانت صلة الوصل بينه وبين ضباط الموساد الذين طلبوا منها استقبال من يجندهم أكرم من رفاقه السجناء·